بقلم : مروة لطفى
سألتني صديقة عن أشرس معركة يمكن أن تواجهها أي امرأة.. قالتها وهي على يقين أنني سأحدثها عن حبيب خان وهجر، أو صديق غاب وغدر.. وربما تصورت أن أكلمها عن أخرى تريد أن تأخذ مكانها في عملها أو قلب حبيب عمرها..ربما يؤدي كل هذا لحزن المرأة وجائز قهرها لكنه ليس أشرس ما تخوضه من معارك.. فالحرب الحقيقية هي تلك التي تدخلها مع ذاتها.. نعم ذاتها.. فحين ينبض قلبها لحب لم ولن يقدرها ولا تستطيع الخلاص منه، فتلك هي أصعب معركة مع كافةقواعد المنطق وجميع حسابات العقل، وحين يصرخ فؤادها وينتابها رغبة انتقام جامحة من رجل كسر خاطرها بعد سنوات قضتها في نيل رضاه، فهي تخوض أقسى معركة مع نفسها التي اعتادت على العشق والعطاء.. باختصار، أعنف المعارك لا تأتينا من الخارج لكنها تلك التي تشتعل وتنطفئ بين حنايا القلب.. فلا يوجد أقسى من معركة نخوضها مع مشاعر مغايرة لقوانين الفكر السليم.
***
المشاعر المكتومة لا تموت أبداً وستظهر لاحقاً بطريقة بشعة .. فرويد
ساحة النقاش