حالفنى الحظ أن ألتقى جيهان هانم السادات -التي لا يعرف عن حياتها الخاصة الكثير- أكثر من مرة حيث قمت بزيارتها في منزلها، ومهما تحدثت عنها فلن أوفيها حقها، ولن أستطيع أن أصف هذه السيدة الفاضلة الرائدة سياسيا وعلميا واجتماعيا.
لم أعي معنى التربية الحقيقة والإتيكيت إلا خلال زيارتى لها فكم أثار إعجابى حفاوة الاستقبال من بناتها الثلاث لبنى وجيهان ونهى وحسن الضيافة، بينما تقف جيهان هانم توجههم بنظراتها ونحن على طاولة الطعام، فضلا عن الأدب فى الرد والتحدث إليها، انبهرت جدا وسألت نفسي.. كيف ربت هذه السيدة العظيمة حرم رئيس جمهورية أولادها بهذه الطريقة، قمة فى الذوق والأخلاق والكرم واللياقة واللباقة والترحاب.
جلست معها أستمع إلى حديثها الذى لم يخل من الدروس والعبر، ورغم أهمي كلماتها إلا أن التواضع والاحترام كان سمته السائدة، إنها سيدة مصرية أصيلة تعشق مصر وسيادة الرئيس السيسي والجيش المصري وكل ما يتعلق بمصر، وكلامها عن ما يحدث الآن في مصر معجزة إلهية على يد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأنها سعيدة جدا أنها عاشت وشافت هذا الإنجاز الذي أبهر العالم من الطرق وقناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية و تسليح الجيش وأداء الشرطة المصرية وإنسانية الرئيس وكأنها كان قلبها حاسس بما سيفعله سيادته في وفاتها وأنه يعمل لها جنازة عسكرية ويكرمها ويطلق اسمها على محور الفردوس.
عاشت إلى أن كرمت في الدنيا ولله الحمد وبإذن الله مرضها في ميزان حسناتها وتكرم بإذن الله بالجنة ونعيمها في الآخرة، رحم الله أم الأبطال وزوجة الشهيد أنور السادات رجل الحرب والسلام.
ساحة النقاش