بقلم : مروة لطفى
سألتني صديقة عن أقسى خيانة تباغت امرأة من حبيب عمرها.. قالتها وهي على يقين أنني سأحدثها عن أخرى أقل منها في الكبيرة والصغيرة ورغم ذلك فضلها عليها.. وجائز تصورت أن أكلمها عن دردشات التطبيقات الهاتفية والعلاقات الإلكترونية العابرة التي باتت مشكلة متداولة في غالبية اللقاءات النسائية.. كل هذا مؤلم وموجع لكن هناك الأشد وجعاً من كل ما فات.. إنها خيانة اللهفة.. نعم.. اللهفة.. فلا يوجد كارثة عشقية تهز كيان المرأة وتزلزل حنايا قلبها حتى يصبح آيل للسقوط على أهون كلمة من جفوة رجل أحبته حد الجنون حتى أصبح لها الكون والذي بدونه لا تحيا ولا تكون.. وبلا مقدمات ولا سابق إنذار تفتر مشاعره تجاهها.. ربما يكون بجانبها، يحاورها، يناقشها، أو حتى يتناول طعامه من يدها لكن بلا شوق ولا ارتجاجات وجدان لطله عينيها.. يعني كما يقولون "عيشة والسلام".. باختصار..لا يوجد خيبة عاطفية أشد وطأة من خيانة اللهفة.
المشاعر الصامتة لا تنسى..
أندري تاركوفسكي
ساحة النقاش