كتب : محمد عبدالعال – تصوير : إبراهيم بشير
حول مبادرة » حياة كريمة « وما تقدمه كمبادرة قومية عملاقة للنهوض بالمناطق الأكثر احتياجا والقرى المصرية، وكيف يمكن للأسر المصرية الاستفادة منها استضاف الصالون الشهري لمجلة حواء برئاسة الكاتبة الصحفية سمر الدسوقي، وحضور المهندس أحمد عمر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال الصحفية، والمستشار عمرو عبود، كلا من الأستاذ مصطفى زمزم، سفير مبادرة حياة كريمة ورئيس مؤسسة صناع الخير، والمستشار حامد فارس الخبير الإستراتيجي، ود. هالة يسري، أستاذ علم الاجتماع ومقرر مناوب لجنة المرأة الريفية بالمجلس القومي للمرأة..
تطرق الصالون إلى مبادرة حياة كريمة والقرى التي تستهدفها، وطبيعة الخدمات التي تقدمها للأسرة المصرية، وكيفية التطوع للمشاركة في أنشطتها من قبل الشباب، بجانب تأثيرها على المجتمع المصري ككل وصورة مصر خارجيا.
في البداية أكدت الكاتبة الصحفية سمر الدسوقى، رئيس تحرير مجلة حواء أن اختيار مبادرة "حياة كريمة" موضوعاللصالون الثقافي للمجلة جاءت لما يعيشه المواطن المصرى من عصر ذهبى على كافة المحاور من تطوير للقرى ومبادرات صحية مثل 100 مليون صحة،والمبادرة الرئيسية لمواجهة الاعتلال الكلوى،والست المصرية،وصحة مصر، ومؤخرا مبادرة للكشف عن الأمراض الوراثية وتوفير علاج لضمور العضلات بالمجان والكشف على المقبلين على الإنجاب، لذا اختارت المجلة مبادرة"حياة كريمة" لنتعرف على التفاصيل الكاملة للمبادرة، وكيفية الاستفادة منها، وماتقدمه القيادة السياسية من دعم للمواطنين، بجانب توجيه رسالة للأسرة المصرية عن كيفية النهوض بمستواها المعيشى.
وأكد المهندس أحمد عمر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال خلال كلمته التى رحب فيها بضيوف الصالون على دور المرأة المصرية في نشر الوعى، موضحاأنالمبادرة تشمل كل ما يخص الأسرة المصرية من رعاية صحية بافتتاح وتطوير مستشفيات ووصلات مياه وتجديد مساكن وافتتاح منشآت رياضية ما يجعلنا فخورين بتلك المبادرة.
تكاتف شعبي
عن الجهات المشاركة فى المبادرة كشف مصطفى زمزم، سفير مبادرة حياة كريمةأنأكثر من 20 وزارة وهيئة حكومية وما يزيد عن 20 جمعية أهلية تشارك في المبادرة، مشيدا بتكاتف الشعب بأكمله على دعم هذا المشروع القومىمن حكومة ومجتمع مدنى أوقطاع خاص، بجانب القوات المسلحة وأبناء الريف المصرى الذى يساعدون الدولة فى تلك المبادرة بشكل قوى، إضافة إلى العديد من جهات الدولة الداعمة والفاعلة به، موضحا أن المبادرة تخدم 58 مليون مواطنما يعادلوا أكثر من نصف سكان مصر.
وقال زمزم:نالت المبادرة إشادة صندوق الأمم المتحدة للتنمية وهو ما يعد وثيقة تاريخية وذلك بعد الإشادة الأولى وإضافة المبادرة على المنصة الدولية الخاصة بالأمم المتحدة للإدارة الاقتصادية والاجتماعية وهو ما لم يحدث في أى مبادرة على مستوى العالم، حيث تبذل الحكومة المصرية جهدا كبيرا لتقليل الفقر على مدار ثلاث سنوات لما يقرب من 60 مليون مواطن بخلاف خدمتها 58 مليون مواطن في 4500 قرية وعزبة ونجع بتكلفة قاربت الـ700 مليار، معتبرا مبادرة حياة كريمة المشروع الأكثر إنفاقا بالدولة المصرية على مدار 3 سنوات، كما تسعى المبادرة لتوفير بنية تحتية أساسية وخدمات ومرافق ومدارس ومراكز شباب وخدمات ثقافية وتعليمية وصحية وإنشائية وسكن كريم وتمكين اقتصادى واجتماعى.
وتابع: كانت محاولات تطوير الريف المصرى في السابق مجرد اجتهادات فردية إلاأنإطلاق مبادرة حياة كريمة تحت رعاية السيد الرئيس عملت على تجميع الهمم بالدولة لخدمة المواطن ورفع مستوى معيشته، مشيدا بدور مؤسسات المجتمع المدنى فى إنجاح المبادرة منذ إطلاقها.
إنجازات وأرقام
منذ بداية إطلاق المبادرة لمست العديد من القرى على مستوى مصر إنجازات عدة على أرض الواقع وحول ذلك قال زمزم: عملت الدولة خلال المرحلة التجريبية مع المجتمع المدنى على 375قرية وتم الانتهاء منها بالفعل وتقديم كافة الخدمات الخاصة، ومنذ بداية المرحلة الأولى والإطلاق الرسمي للمشروع في يناير الماضى كان الهدف 1443 قرية للقرى الأكثر فقرا وهى مايزيد الفقر فيها عن 70%،بينما تستهدف المرحلة الثانية القرى التى تقل فيها نسبة الفقر عن 70%، فيما تتعامل المرحلة الأخيرة مع القرى التي تقل فيها النسبة عن 50%، وقد تم تقديم كافة الخدمات التى تشملها المبادرة خلال المرحلة الأولى إلى 1400 قرية متمثل مجموعة الخدمات التي يتم تنفيذها حاليا كافة أعمال البنية التحتية مياه، كهرباء، اتصالات، صرف، غاز، كافة الشبكات المطلوبة لدعم تلك القرى، وقد وصل حجم الإنجاز في تلك المرحلة إلى ما يقرب من 60% في غضون خمسة شهور، موضحا أن الالتزام بتشغيل المواطنين بالقرى سيصل بنهاية المشروع إلى 300 ألف فرصة عمل من خلال المبادرة في تلك القرى.
وعن إمكانية تواصل المواطنين للاستفادة من خدمات المبادرة أكد زمزم أن العمل على الأرض يتم في جميع المحافظات وهناك وقت وخطة زمنية موضوعة لتنفيذ المراحل كما هو مخطط لها،مشيدا بمشاركة الشباب في المبادرة، مؤكدا أن المبادرة في المقام الأول قائمة على الجهود الشبابية لإجراء حوارات مجتمعية لدراسة احتياجات القرية.
وعلى الجانب الصحى أكد على الاهتمام الكبير من الدولة والمجتمع المدنى ووزارة التضامن بتقديم كافة الخدمات الصحية، مشيرا إلى أنه خلال الــ7 شهور الماضية تم تنظيم 1222 قافلة طبية.
وعى الشباب
قال المستشار حامد فارس،الخبير الإستراتيجي:واجهت القيادة السياسية العديد من التحديات على الصعيدين الداخلى والخارجىإلاأنه بمجرد تولى الرئيس السيسي رئاسة البلادنجح فى تثبيت أركان الدولة ومواجهة كافة المشكلات وتذليل العقبات بل نجح فى توطيد العلاقات المصرية العربية والأجنبية بجانب استعادة مكانة مصر فى قلب القارة الأفريقية، فإذا نظرنا على المستوى الصحى نجد مبادرة 100 مليون صحة التي قضت على فيرس سى ومتابعة مرضى الضغط والسكر والتي لم تكتفبالكشف لكنها عملت على العلاج بالمجان، وقد فجاءتنا القيادة المصرية بمشروع حياة كريمة الذى يخدم أكثر من 58 مليون مواطن والذى يعد إعجازا وليس إنجازالأن هذا المشروع عمل على رفع كفاءة الكهرباء ومد شبكات الصرف الصحى والمياه، لافتا إلى أن انضمام 30 ألف شاب للمبادرة خلال شهر يؤكد على وعى وإدراك الشباب المصرى ودعمه لبلاده.
ودعت د. هالة يسرى،أستاذ علم الاجتماع خلال كلمتها القائمين على المبادرة بمزيد من التواصل مع كل الجهات الإعلامية لعرض ما حققته المبادرة وكشف الصورة كاملة للمواطن المصرى وما تبذله الدولة من جهد، مشددة على ضرورة فتح باب التطوع بصفة مستمرة للشباب لافتة إلى أن الشباب المصرى يقدم نموذجا رائع لدعم الوطن ودفع عجلة التنمية.
***
المبادرة فى أرقام
شهدت مبادرة حياة كريمة العديد من الإنجازات، والتى شملت 375 قرية وبلغت تكلفتها 7.1 مليار جنيه.
وتأتى مبادرة حياة كريمة فى إطار تنفيذ رؤية الدولة للتنمية المستدامة وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في تاريخ مصر، حيث تستهدف تحسين مستوى معيشة المواطنين الذين يعيشون في الريف المصري بتكلفة تصل لـ 700 مليار جنيه.
1 - رفع كفاءة 11.6 ألف منزل.
2 - رصف طرق بأطوال 170 كم.
3 - تركيب 9.4 ألف عامود إنارة.
4 - إنشاء وتطوير 26 مركز شباب.
5 - تنفيذ 258 قافلة طبية.
6 - تنفيذ 1352 عملية جراحية.
7 - توفير 538 جهاز تعويضى.
8 - تنفيذ 5019 عملية عيون.
9 - توفير 16.8 ألف نظارة طبية.
10 - الانتهاء من إنشاء وتطوير 51 وحدة صحية.
11 - اتاحة الخدمات التعليمية في 3 قرى محرومة.
12 - الانتهاء من تطوير 8 جضانات.
13 - محو أمية 3 آلاف مواطن.
14 - الانتهاء من تطوير وإنشاء
127 مدرسة لتشمل 2371 فصل دراسى.
15 - الانتهاء من إنشاء 15 مشروع صرف صحى.
16 - تركيب 806 خزان صرف صحى منزلى.
17 - تركيب 1680 وصلة صرف صحى منزلى.
18 - تركسب 1675 وصلة مياه للمنازل.
19 - إنشاء وتطوير 253 بئر مياه جوفيه.
20 - إنشاء وتطوير 4 وحدات محلية.
ساحة النقاش