إشراف:إيمان عبدالرحمن - سماح موسى - هايدى زكى -  جلال الغندور -  أماني ربيع

يعد اختيار شريك الحياةالخطوة الأولىلبناء حياة زوجيةوأهموأخطر القرارات التى يتخذها الفرد فى حياته، وإما أن ينجح فى اختيار شريك مناسب له أو يفشل وينخدع فى الاختيار فيمر بمراحل صعبة ومرهقة فيما بعد، ولكل منا بعض المعايير والمواصفات التى يضعها عند اختيار  نصفه الآخر فما هى؟ وكيف يمكننا اختيار شريك المستقبل بنجاح؟ وما المواصفات التى يمكن التنازل أو التغاضى عنها لاستمرار العلاقة؟ وهل هناك عيوب لا يجب إغفالها؟ ومتى تكتب كلمة النهاية؟

تساؤلات عديدة حاولنا الإجابة عنها فى تحقيقنا التالى لنقدم لك نصائح تساعدك على حماية حياتك الأسرية من الانهيار وتجنبك مخاطر الانفصال..

البداية مع هبه محمد، ربة منزل وتقول: سالت نفسى كثيرا هل اختيارى لزوجى صحيح أم خطأ؟ فالحياة بيننا مليئة بالمشكلات والصعوبات وقد يصل الأمر للإهانةبألفاظ خارجة، ورغم أنه هذه الصفة اتضحت لى خلال فترة الخطوبة إلا أننى كنت أقول سيتغير وسيصبح شخصا أفضل بعد الزواج، لكن مع الأسف لم يحدث تغيربل ازداد الأمر سوءا ووصل الأمر لتدخل الجيران والأصدقاء،والإهانة خرجت من بيتنا  لتصل لجيرانى وأصدقائى فتحول الأمرإلىإرهاق نفسى وعصبى كبير بالنسبة لى نتيجة اختيارى السريع والخاطئ  وعدم السعى لتغيره منذ البداية.

ويقول مصطفى الزينى، مهندس كهرباء:خطيبتى كل ما يهمهاالمال فقط وعادة ما تختار الأماكن الغالية للتنزه والترفيه وتشترى هدايا لأصدقائها بأسعار غالية من مرتبى الشخصىرغم معرفتها بإمكانياتى وقدراتى،والآنأجهز شقةالزوجية وأهتم بتفاصيلها وأدخر لتجهيزها على أكمل وجه وهى لا تقدر ذلك وتريد الإسراف بدافع أنها فترة الخطوبة، ما جعلنى فى حيرة هل أتركها قبل الزواج بها أمأستمرلأنها اختيارى؟ ولكن نصحنى الكثير من أصحاب الخبرة من الأهلوالأصدقاءبإنهاء الخطوبة بسبب أنها لن تتغير وأنها ستكون مرهقة لى فى حياتنا بسبب طلباتها المكلفة،وبالفعل أنهيتعلاقتىبها والآن أشعربالراحةالنفسية لأننى تخلصت من شخص لا يقدرنى ولا يهتم بمجهودى ومالى.

 

 

 

مشكلات مجتمعية

تعلق د. سوسن فايد،أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية على أهمية الاختيار السليم فى بناء الأسرة قائلة: التوازن بين العقل والقلب فى الاختيار هما سبيل  النجاحفى بناءأىعلاقةخاصة الزوجية،فلابد أن يكون هناك توافق إلى حد ما بين مشاعرنا ومتطلباتنا وعدم الضغط على طرف من أجلالآخر، فالبعض ينجرف وراء قلبه فينهزم أمام عقله،والآخر يجرى وراء عقله فتصدمه مشاعره وترهق حياته الزوجية فلا يوجد قاعدة عامة للاختيار الصحيحلأن الشخصيةبطبيعتها مختلفة ومتغيرة ومتجددة، تتباين باختلاف إمكانياتها وقدراتها وما ينطبق على شخص لا ينطبق على الآخر،فالحياةالزوجية المبنية على أسسسليمة هى ما يكتب لها النجاح والاستمرار وعلينا معرفه أن اختيار شريك الحياةقرار جماعى وليس فردى، مثل اختيار عمل أو خروجةأو موقف، فالضرر لن يقع على صاحبه فقط لكن على أفرادآخرين لا ذنب لهم فى حياةأسرية مضطربة متوترة بها الكثير من المشكلات، فضلا عن الضرر المجتمعى لأنه يعرض المجتمع إلى تدهور أخلاقى ويضيف على عاتقه الكثير من القضايا والمشاكل الأسرية كالطلاق وقد يصلالأمرإلى وصول أحد أطرافهاإلى خلف القضبان فيما بعد.

تقبل الآخر

تقول د. اعتماد خليل،أستاذة علم النفس بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية: الشريك الكامل الأوصاف فى المطلق غير موجود لكنها مجرد أولاويات يضعها كل شخص فى نصفه الآخر يبحث عنها ويكتشفها بالتعامل والعشرة مع الآخرلكن علينا تقبل الآخر كما هو من حيث الشكل أو الطباع ونبعد عن فكرة تغييره أو تعديل أفكاره وسلوكه فيما بعد،فالحرية في الاختيار مسئولية في المستقبل ومن الطبيعى فى مرحلة الاختيار أن يشعر الشخص بالتوتر والقلق وأنه لا يدرى ماذا يفعل؟ من هنا يأتى دور الأهلوالأصدقاء فى النصيحةوهو أمر مطلوب للاستفاده من خبراتهم لكن بحدود.

مقاييس الاختيار

تنصحوفاء الشاطر،خبيرة التنمية البشرية بالتأنى والتركيز فى الاختيار وتقول:  بالطبع لا يوجد مقاييس للاختيار الصحيح لكن هناك بعض الشخصيات يفضل الابتعاد عنهم عند الاختيار منهم الأنانى الذى لا يفضل إلا نفسه ويبحث عما يسعده فقط، والبخيل سواءفى المشاعر والعاطفةأو المال،والمسيطر بجنون فلا مانع من السيطرةالمعقولة وبعض التحكم، ولكن هناك من يسيطر بدافع المرض وهذا من الصعب معاشرته،والغيور بطريقة مرضية، فالغيرةأمر مطلوب بين الطرفين لأنها تزيد الحب وتظهر مشاعرهلكن الغيره المعقولة التى لا تصل إلى حد الشك والإهانة، فالشك بداية دمار ونهايةأى علاقة، فالشخص الشكاك هو شخص ضعيف الثقة بالنفس وينقل ضعفه إلى الطرف الآخر ودائم المشاكل المصطنعة لاظهار قوته وإخفاء ضعفه،أما المتسلط الدائم الانتقاد هو شخص محبط ينتقد فقط لا ينظر للإيجابيات للسلبيات فقط، حتى الإيجابي يتحول معه لسلبىلا يبالى ويفقد الحماس والتفاؤل شخص تقف ساعة الحياةأمامه لا يملكه الطموح والشغف لا يحقق أى شيء سوى اليأس والإحباط.

المصدر: إشراف:إيمان عبدالرحمن - سماح موسى - هايدى زكى - جلال الغندور - أماني ربيع
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 713 مشاهدة
نشرت فى 9 سبتمبر 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,802,877

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز