كتبت : مروة لطفي

من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الالكتروني:[email protected]                                    

 

 

تعيسة أمام مرآتي

ماذا لو واجهتي تعاستك أمام مرآتك بعد سنوات طوال عشتيها في متاهة لا نهائية من التحايل على أحزانك؟!.. فأنا ربة منزل أبلغ 53 عاما، بدأت حكايتي منذ ربع قرن، حين تزوجت بطريقة تقليدية من رجل لم أرَ معه يوما حلوا.. وأنجبت منه ولدا وبنتا، ودون الخوض في أسباب اجتماعية ومادية لن تعيد الأمس، لم أتمكن من الانفصال.. وأكملت حياتي كزوجة على الورق فقط.. هكذا قضيت سنواتي وكل تركيزي على هدف واحد.. أولادي.. نعم.. أولادي الذين كانوا وما زالوا أجمل ما في دنياي.. فقد شاركت ابنتي في كل تفصيلة من حياتها حتى كبرت وتزوجت، كذلك ابني الذي سافر بعد حصوله على عقد عمل في الخارج.. وهنا بدأت أواجه حزني الكامن وحدي.. أعوام طوال وأنا أشغل نفسي بمسئوليات الأولاد.. لكن الآن أصبح لكل منهما حياته.. فأين حياتي؟!.. للأسف سؤال ليس له جواب، ولا بادرة أمل في غد أفضل يأتي.. أكاد أموت من الوحدة.. لا تقولي أصلحي علاقتك بزوجك أو انفصلي عنه لاستحالة الأمرين.. فهل من وسيلة تخلصني من معاناتي؟

                  ر . أ "التجمع"

 بالتأكيد هناك أكثر من وسيلة وليست واحدة للخلاص من معاناتك.. فطالما أن الحياة قائمة، فستظل دوماً تفاجئنا بالأجمل.. المهم أن نسعى نحن إلى دنيا أفضل.. فلما لا تعيشين لنفسك.. أعتقد أن نفسك تستحق المزيد من الرعاية والاهتمام.. ابدئي في التفتيش بين دفاترك القديمة على هوايات، اهتمامات، أو حتى صديقات زمان، وأعيدي أواصر التواصل معهم.. اذهبي إلى أحد النوادي الاجتماعية أو حتى اشتركي في عمل أهلي من خلاله تصنعي حياة اجتماعية جديدة.. لو كنتِ تحبين أي هواية كأشغال يدوية، رسم، أو غيرهما.. انضمي لدورة تدريبية لتنمية هوايتك وإخراج طاقتك من خلالها.. باختصار.. اعملي على تطوير ذاتك.. وقتها فقط تجدين سعادتك بعيداً عن المحيطين بكِ.   

***

ابني مستهتر

هل يمكن أن يكون الزواج وسيلة إصلاح؟!.. فقد اقتربت من سن ال60، وللأسف أعاني المرار جراء  ابني الصغير الذي أفسده والده بكثرة الأموال.. والنتيجة أنه وصل لعمر ال24.. ولا يكف عن علاقاته النسائية المتعددة فضلاً عن استهتاره الذي أسفر عن عدم قبوله في وظيفة.. وقد نصحني البعض بتزويجه أملاً في صلاح حاله.. ولا أعرف كيف أتصرف!

                         ع . ش "الهرم"

الزواج لم ولن يكن أبداً إصلاح وتأديب، فهو علاقة قائمة على السكن والمودة والرحمة وحتى يكون ابنك قادرا على تحمل مسئولية زوجة وأبناء عليه أولاً أن يعتاد تحمل مسئولية نفسه!.. فلو كان هدفك إصلاحه عليكِ التحدث مع والده حتى يكف عن منحه المال الذي أفسده ما يضطره للعمل واتخاذ الحياة بجدية.. وأخيراً.. بنات الناس ليسوا لعبة ولا حقل تجارب كي نستخدمهم في محاولة ترميم أخلاق ابنك.

***

أخجل من زوجي  

أنا موظفة في آخر العقد الثاني من العمر، تزوجت من زميلي في العمل منذ عام.. ولا يوجد ما يعكر صفو حياتي سوى خجلي من التحدث في أي أمور مادية.. فقد اعتدت أن أخذ ما يتركه من مصروف، وأكمل عليه من راتبي.. المشكلة أنني أنجبت ومضطرة لأخذ إجازة عمل لمدة عام على الأقل بدون مرتب.. فكيف أتعامل مع مصروف المنزل الضئيل الذي يتركه زوجي؟!

                    س . ي "الدقي"

ببساطة.. أشركي زوجك في وضع خطة شهرية لميزانية المنزل، وما تحتاجينه وصغيرك.. يمكنك الاستعانة به بحجة فشلك في ضبط المصاريف بعد الإجازة، مع سرد كل تفصيلة يحتاجها البيت بالورقة والقلم.. هكذا تشعرين شريك حياتك بطريقة غير مباشرة بضرورة زيادة مصروف البيت الذي يتركه شهرياً.

***

كبسولة غرامية .. المزاح الزوجي

تريدين خلق روح حلوة في بيتك، وحياة زوجية كلها ضحك ومزاح.. بسيطة كل ما عليكِ مراعاة الآتي..

- لاشك أن التحدث في موضوعات مضحكة يزيل القلق ويخفف من حدة التوتر بين الزوجين، فاحرصي على سرد النكات والتعليقات خفيفة الظل لزوجك.

- إياكِ أن تستخدمي النكات كوسيلة دفاعية للتهكم على تصرفات زوجك أو التعبير عن غضبك منه على طريقة "الكلام لك يا شريك عمري".

- الابتعاد نهائياً عن النكات المتعلقة بالمظهر أو الشخصية، فذلك يؤدي للمشاحنات والغضب المكتوم.

- احذري من المزاح على ما يخص أهل زوجك أو أصدقائه، لأن كل منا يرفض جميع ما يمس أقاربه وناسه حتى لو على سبيل الهزار.

- وأخيراً.. ركزي مزاحك على موضوعات خفيفة ليس لها هدف أكثر من الضحك الذي يخفف الضغوط الحياتية المختلفة.

المصدر: كتبت : مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 709 مشاهدة
نشرت فى 16 سبتمبر 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,860,359

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز