حوار: أميرة إسماعيل

هناك العديد من الشواهد الحية والدلائل الواضحة على تمكين المرأة فى مختلف الأماكن والمؤسسات المصرية، ولا أدل على ذلك من مجلس النواب الذى يقبع تحت قبته أكثر من 160 نائبة من بينهن الكاتبة فريدة الشوباشى التىترأست الجلسة الافتتاحية للفصل التشريعىالحالى، فكيف ترى دلالة هذا القرار، وما تقييمها لوضع المرأة فى السبع سنوات الأخيرة، وإلى ماذا ترجع المكتسبات التى حققتها المرأة من مناصب قيادية ومقاعد برلمانية وحقائب وزارية؟ وما الدافع وراء إعلانها تبرعها بأعضائها بعد وفاتها؟

هذه التساؤلات وغيرها الكثير تجيب عنها الكاتبة والنائبة فريدة الشوباشى فى هذا الحوار..

فى البداية ما تقييمك لما وصلت إليه المرأةفى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى؟

أستطيع أن أقول إنالمرأة المصرية استعادت إنسانيتها – فى المقام الأول-  وليس مكانتها السياسية فقط،لأننا عشنا فترة كانتأصعب ما يكون على المرأة وعلى مصر كلها وهى مدة حكم جماعة الإخوان التىاعتبرتالمرأة مصدر الشر وعورة ومكانها المنزل وليس العمل، ولم يكن –الخطاب السائد وقتها - ينظر لها نظرة الاحترام على الرغم أنها الأم والأخت والابنة والزوجة وهى التى تتحمل عبئا كبيرا للغاية وتحملت الكثير على مر التاريخ، وفى نظرة أخرى انتقالية لعهد سيادة الرئيس السيسى نرى على النقيض تماما فقد تم إعطاء المرأة حقها واعتبرها "عظيمات مصر" والسند الحقيقى للوطن، فهو قائد يحترم المرأةوإنسانيتها ويقدر دورها.

باعتبارك إحدى نائبات البرلمان ودليل واضح على تمكين المرأة، فكيف تقيمين وضع المرأة على الصعيد السياسى؟

يعد تمثيل المرأة فى البرلمان ومجلس الشيوخ بمثابة ترجمة لثقة سيادة الرئيس السيسى بها واحترامه لها، وحرص سيادته على إعطائها حقها ودورها سياسيا أسوة بالرجل وهو ما انعكس ثقةالمرأةبنفسها وقدرتها على أداء مختلف الأدوار وهذا ما يجب أنيكون عليه القائد العظيم، والآن نجدالمرأة تساهم فى وضع السياسة وسن القوانين والتشريعات من خلال النائبات،وكذا فىالنيابة العامة والحكومةحيث تولت أكثر من وزارة حيوية منها الصحة والتضامن الاجتماعى والهجرة وغيرها وجميعهن أثبتن نجاحا مذهلابإشادات الجميع، كما أن سيادة الرئيس السيسىيتعامل مع المصريين من منطلق الإنسانية وليس النوع وبمبدأ الكفاءة وليس الجنس.

شرفت بافتتاح الدورة البرلمانية الحالية،فكيف كان شعورك وقتها؟

شعرت بالتكريم من بلدىوقيادتى السياسية وأن الله قد أرسل لنا هدية لمصر وهى الرئيس عبدالفتاح السيسىلأنني كنت قبل هذه اللفتة الرائعة أواجه ادعاءات ومحاولات تشوية وشتائم من قبل الإخوان،لذا كان قرار تكليفى بإدارة الجلسة الافتتاحية بمثابة تكريم من الرئيس والمصريين الذين يؤمنون بأنالمرأة نصف المجتمع، كما أنه دليل على أن الرئيس لديه عدالة الحكم على المصريين ويعيد للمرأة اعتبارها.

تشهد الفترة الأخيرة تولى المرأة الكثير من المناصب السياسية والقيادية، فإلى ما يرجع ذلك من وجهة نظرك؟

أرى أن هذا هو تصويب لمسار المرأة المصرية، فقد كانت فترة خارج المسارالطبيعى لها ولحقوقها الطبيعية،حيث تحرص القيادة السياسية على اختيار المرأة المناسبة فى الموقع المناسب لها وهذا تأكيد لمبدأ الكفاءة أيضا، فنجاح الوزيرات فى إدارة الأزمات التي واجهت وزارتهن خاصة د. هالة زايد، وزيرة الصحة فى إدارتها لأزمة كورونا لفت أنظار العالم لها، ونالت إشادة دولية باستمرار، وحظيت وزيرة التخطيط باستحسان عالمى لتعاونها مع الأمم المتحدة فى تبادل المعلومات المطلوبة وبشكل مهنى صحيح، وكذلك وزيرة الهجرة والتى قامت بعمل جسر بين مصر وأبنائها فى الخارج وأيقظت الولاء المصرى للوطن.

وماذا عن باقى الإنجازات والمكتسباتالتى حصلت عليها المرأة؟

لقد فتح الرئيس السيسى كل الأبوابوالأشرعةلأمانىوطموحات المرأة وأحلامها اتجاه المستقبل وكل حسب إمكانياتها وقدرتها على إنجاز العمل،فالإنجازات تمت على كافة الأصعدة وبشهادة العالم أجمع، وأثبتت المرأةأنها تصلح للعمل فىأي مجال يسند إليها، كما كانت خير داعم لوطنها حيث مثلت حائط الصد أمام محاولات تقسيم الدولة وهدم أركانها، فكانت واقفة فىثورة 30 يونيو ومختلف الاستحقاقات والأحداث السياسية وهو ما قدره سيادة الرئيس فكان حجر الأساس لحصد الكثير من المكتسبات.

وما النصيحة التى تقدمينها لكل امرأةفى موقعها؟

أؤكد أنكل امرأةفى موقعها تستطيع أن تفعل الكثير من الإنجازات وتتفوق فى مجالها وهذا واجبها وأن تكون مثالا يحتذى به ويقتدي به أي امرأة بعدها.