كتبت : سماح موسى

لا تنمية حقيقية يمكن أن تتحقق دون تعظيم قيمة العلم، حقيقة أمنت بها القيادة السياسية وأثمرت عن خطوات ملموسة فى تطوير المنظومة التعليمية بقطريها التعليم الجامعى وما قبله بشقيه العام والفنى، ولأن تعليم المرأة وتثقيفها ينعكس إيجابا على المجتمع كان لها النصيب الأكبر من اهتمام القيادة السياسية بمحو أميتها وزيادة وعيها إعمالا لقول شاعر النيل الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق وحول التطوير الذى شهده ملف التعليم والإيجابيات التى انعكست على وضع المرأة نتيجة هذا التطوير التقت » حواء « د. منى عبد العاطي، وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب لنتعرف منها عن تفاصيل تطوير التعليم الجامعي وما قبله » العام والفني « وكيف تسهم الجامعات الحكومية والتكنولوجية فى خدمة المجتمع وتحقيق التنمية..

التعليم أحد المحاور الأساسية لتمكين المرأة فما المكتسبات التى حصلت عليها فى هذا الملف؟

لابد أن نتفق في البداية أن الدستور المصري يكفل المساواة بين الجنسين دون أي تمييز بينهم في كل مجالات الحياة خاصة في مجال التعليم، وقد زاد الاهتمام بالمرأة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقد شهد ملف التعليم طفرة كبيرة وتطورا عظيما يصب في مصلحة الجميع خاصة المرأة وأطفالها وأقصد التعليم عامة حيث أصبح متاح وسهلا بشكل أكبر، فنجد توسع في إنشاء المدارس والجامعات التى تضم تخصصات جديدة تفيد المجتمع، حيث تم إنشاء جامعات وكليات أهلية وتكنولوجية متطورة، بالإضافة إلى التطوير الهائل داخل المدارس والجامعات سواء كان في المنشآت أو المناهج أو نظم التعليم قبل الجامعي والجامعي، أما على المستوى التنفيذي القيادي فتم تمكين المرأة قياديا حتى وصلت إلى تولي مناصب قيادية داخل الجامعات سواء كانت رئاسة الجامعة أو العمادة، كما يعد اختيار ثلاث نائبات داخل لجنة التعليم بالبرلمان أكبر انتصار للمرأة المصرية حيث تم تنصيب د. ماجدة بكري، وكيل أول للجنة، والنائبة ياسمين أبو طالب، أمينا للسر، وأنا وكيل للجنة وهو ما يعد دليلا على أن المرأة عضو فعال في المجتمع.

من وجهة نظرك هل ما زال هناك فجوة في التعليم بين الذكور والإناث خاصة فيما يتعلق بمحو الأمية؟

أرى أن الدولة المصرية أزالت الفجوة تماما بين الذكور والإناث وإن كانت الفجوة موجودة داخل بعض العائلات والمناطق الأكثر احتياجا والأقل ثقافة نتيجة لاكتسابهم عادات وثقافات وتقاليد خاطئة تقلل من شأن المرأة وتعطي الأولوية في التعليم للذكور.

وماذا عن تأهيل المرأة ثقافيا وتعليميا؟

وفرت الدولة برامج تدريبية متاحة للجميع خاصة المرأة وبعثات خارجية للتعليم المستمر والتى تزيد فيها نسبة مشاركة المرأة عن الرجل.

وكيف ترين التغير الذى شهدته المناهج في مراحل

التعليم ما قبل الجامعي العام؟

أرى أن الدولة مهتمة بشكل كبير بما يخص تطوير المناهج وإحداث ثورة تعليمية كبيرة غير مسبوقة، وقد اعتمدت في التطوير على الأجيال الجديدة بدءا من المراحل الأولى في التعليم على اعتبار أنه تراكمي قائم على الإبداع والبحث والتجربة لا الحفظ والتلقين، ويوجد مسار مواز وأقصد تطوير نظام الثانوية العامة بداية من استخدام التابلت وبنك المعرفة الذى أعتبره كنزا معرفيا وعلميا، بالإضافة إلى إنشاء عدد من المدارس الدولية الحكومية تحت إشراف وزارة التربية والتعليم تمنح شهادة دولية بسعر زهيد مقارنة بالمدارس الدولية الخاصة.

وما الجديد فيما يخص التعليم الفني؟

على مستوى التعليم الفنى تم إنشاء مدارس خاصة بحرف معينة، فعلى سبيل المثال تم إنشاء مدرسة فنية للثروة السمكية بكفر الشيخ، وسيتم إنشاء مدرسة خاصة بالمحاجر والغزل والنسيج، بالإضافة إلى العمل على إنشاء مدارس حرفية داخل كل محافظة تناسب ثرواتها والحرف التى تشتهر بها، بحيث يختار الطالب التخصص المناسب له لما يخدم المجتمع ويوفر له فرصة عمل فى المستقبل.

وماذا عن التعليم الجامعي؟

أصبح هناك انفتاح كبير على العالم فيما يخص التعليم الجامعي حيث سمح بنك المعرفة لعضو هيئة التدريس والطلبة بإنشاء حسابات شخصية يطلع من خلالها على المناهج والكتب والمراجع مع إمكانية تحميلها وذلك دون إلزامه بمواعيد ومنهج محدد وهذا يقلل من نفقات الدراسة الخاصة بشراء الكتاب الجامعي، أما بالنسبة لتطوير الكتاب الجامعي الورقي فقد تم تحويله إلى إلكتروني.

ذكرت أنه تم إنشاء جامعات وكليات أهلية وتكنولوجية جديدة فإلى أى مدى تسهم تلك الجامعات فى تطويرالعملية التعليمية؟

إنشاء جامعات وكليات أهلية وتكنولوجية توجه رائع من الدولة لخدمة العملية التعليمية الجامعية حيث تساعد على خلق مسار جديد للطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في الالتحاق بالجامعات الحكومية، ومن ناحية أخرى تخفف العبء على الجامعات الحكومية أيضا، أما عن الجامعات التكنولوجية فهى طفرة كبيرة في المجتمع بمعنى الكلمة حيث تسهم في تغيير ثقافته، وبخاصة مع العمل على إنشاء جامعات وكليات تكنولوجية في كل محافظة لتستوعب خريجي مدارس التعليم الفني، ونحن كلجنة التعليم بالبرلمان كان لنا دور كبير في إصدار قانون خاص بالجامعات التكنولوجية ونقابة التكنولوجيين والتى تخدم خريجي تلك الجامعات حيث تساعدهم على إصدار ترخيص مزاولة المهنة.

وما نصائحك للمرأة المصرية كي تطور نفسها تعليميا وثقافيا؟

أنصح المرأة بأن تبذل قصارى جهدها في تطوير ذاتها بالقراءة والبحث في مجالات متعددة، وتصفح الأخبار من مصادرها عبر الصفحات الرسمية حتى لا تنساق وراء الشائعات.

المصدر: كتبت : سماح موسى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 424 مشاهدة
نشرت فى 28 أكتوبر 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,920,894

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز