بقلم : طاهـر البهـي

 

أوجعني نبأ معاناة الفنانة القديرة سهير البابلي في تجربتها الأخيرة القاسية مع المرض، كنت أعلم مدى تألمها من عدة مشكلات صحية دفعة واحدة أجهزت على وظائف القلب والكلى وغيبوبة السكر، كان لي شرف التحاور معها في أكثر من لقاء في مسكنها الخاص بأحد التجمعات السكنية بحي الشيخ زايد الراقي بمدينة أكتوبر، ولمست فيها رغبة في العزلة وقضاء أيامها في هدوء أفقدها التواصل مع الجميع، ومن الأسئلة والإجابات الكاشفة التي دارت بيني وبينها، ندرك ملامح تكوين هذه النجمة العملاقة، فعندما سألتها: كيفتربتسهيرالبابلي؟ اكتشفت فيها الابنة البارة وهي تقول: أمي تحملت الكثير في مشواري الفني؛ حيث كانت لا تفارقني عندما أصبحت شابة في بدايات الطريق، كنت في البداية أدرس بمعهد الموسيقى، ثم في معهد التمثيل، كانت تلازمني كظلي.

سألتها: ماذا تشاهدين الآن من أعمال؟

قالت: أنا عايشة مع القديم كل أفلامنا الحلوة أقعد مبهورة قدامها، عاشقة لليلى مراد، أنور وجدي، يوسف وهبي، أمينة رزق، فاتن حمامة، أنا معنديش رصيد كتير في السينما ولكني أستمتع بالكبار.. ياربي على العظمة.

وعندما سألتها: لكنك كنت محظوظة بالعمل معهم؟

قالت: يا ابني، عملت معهم، نعم، لكن هيبتهم لم تفارقني، أضافت: أنا لما كنت أشوف حسين رياض ولا رشدي أباظة ولا عمر  الشريف كانت خدودي تحمر خجلا، ذات يوم وجدت نفسي وجها لوجه أمام يوسف وهبي في المسرح القومي.. قمت جريت! بتقدير حقيقي قالت: كبار نجوم ذلك الزمان كانوا يحتضنون المواهب ويساعدونهم، كنا نجد الرعاية من جميع أسرة العمل، تلقيت التدريب في المسرح القومي، على أيدي العمالقة حدث هذا معي ومع دفعتي حسن يوسف ورجاء حسين، وعندما سألتها: ماهو أهو أحب ألقابك؟ قالت على الفور :حبيبة المصريين

 

المصدر: بقلم : طاهـر البهـي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 332 مشاهدة
نشرت فى 18 نوفمبر 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,816,069

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز