حوار : أميمة أحمـد
بعد عملها بالإعلانات ثم أدوار قصيرة في بعض الأعمال التليفزيونية، تألقت الفنانة داليا مصطفى بسرعة الصاروخ؛ فهي صاحبة الابتسامة الدائمة داليا مصطفى بدءا من مسلسل "أولاد الأكابر" عام 2003، ومع توالي أعمالها بعد أن انتبه إليها المخرجون استطاعت داليا أن تترك بصمتها لدى المشاهد من خلال أعمال جيدة يتذكرها لها المشاهد، ولم يكن هذا بالغريب عليها؛ فالفن متغلغل في الجذور؛ فعمتها هي الفنانة ناهد رشدي، كما أنها عمقت موهبتها بالدراسة في أكاديمية الفنون، وهي هنا في حوارها مع "حواء" تكشف الكثير من الكواليس والأسرار حول أحدث مسلسلاتها: حكاية "مش مبسوطة" من زي القمر و"الحرير المخملي"..وإلى الحوار..
- في البداية سألناها عن دورها في مسلسل زي القمر، الذي يلتف من حوله المشاهدون، وتحديدا حكاية "مش مبسوطة" التي تطل منها ابتسامة داليا مصطفى؟
قالت لـ "حواء"، إنها تشارك في حدوتة مش مبسوطة ضمن أحداث المسلسل، حيث تجسد دور امرأة فقيرة تعمل في عيادة وزوجها يعمل نقاش وهو الدور الذي يقوم به الفنان هشام إسماعيل، وتعيش حياة غير سعيدة طوال أحداث المسلسل، وتتمنى أن يحنو عليها زوجها ويشعر بها، تضيف ضاحكة: أن الدور مفاجأة حتى بالنسبة لها عند قراءته وتجسيده، حدوتة مش مبسوطة ضمن مسلسل زي القمر بطولتي والزميلة بشرى، أحمد سعيد عبد الغني، ميمي جمال وغيرهم، من إخراج شيرين عادل
- بالفعل نقدم لك التهنئة على نجاحك في مسلسل زي القمر حكاية مش مبسوطة وهي الحكاية التي تصدرت محركات البحث، فهل توقعت هذا النجاح، وكيف رأيت القصة من وجهة نظرك؟
منذ أن قرأت سيناريو المسلسل وأنا أتخيله مجسدا على الشاشة، نعم كنت متوقعة له النجاح وبشدة، لأنه يمس كل سيدة تعاني من هذه المشاكل الاجتماعية التي أصبحت منتشرة داخل معظم البيوت فهي تريد مثلا أن تتنزه مع الزوج وأن يتحدث معها بحب ولكن ضغوط الحياة أضاعت كل ذلك إلى جانب المشاكل الكثيرة بينها وبين حماتها ومنزل العائلة الكبيرة الذي يجمعهم، فالمسلسل عمل اجتماعي بالدرجة الأولى، لذلك فهو مهم جدا لأنه يعطي دروسا كثيرة في فنون الحياة.
- من وجهة نظرك، هل ممكن غيرة الأم أن تفسد حياة ابنها مثلما حدث في القصة؟
بحماس كبير ترد: هذا النموذج موجود وإن كان قليلا؛ فغيرة الأم ممكن أن تجني على حياة أولادها وخاصة بعض أمهات الرجال؛ فبعضهن يعتبرن الابن وكأنه ملكا لهن، وتضيف داليا مواصلة رأيها الشخصي: أنا رأيت بعض من هذه النماذج في حياة زوجات أعرفهن، فجاء المسلسل يحمل رسالة لكل أم أن لكل شخص لديه الحق في عيش حياة هادئة خالية من الغيرة الزائدة التي تعود على ابنها بالضرر.
- ننتقل إلى شخصية زينة التي جسدتيها في مسلسل الحرير المخملي الذي عرض مؤخرا، هو دور مختلف عما قدمتيه من قبل، هل كان يحمل صعوبات بالنسبة لك؟
حقيقة.. فتجربة الحرير المخملي مختلفة تماما عن أي شيء قدمته، ولكني سعيدة جدا بها، فهي تجربة جميلة وجديدة علي وتحمل الكثير من الأبعاد؛ فالعمل يناقش مرحلة كانت مهمة جدا معظمنا عاصرناها.
- يدور مسلسل الحرير المخملي في شكل اجتماعي ويتناول العديد من القضايا، في رأيك ما أهمها؟
أعتقد أخطرها هو مناقشة قضية الأطعمة المسرطنة، وهذا ما يتعلق بدوري تحديدا لذلك كنت في غاية السعادة بتجسيده.
- العرض خارج السباق الرمضاني، هل يفيد أم يضر بالعمل؟
من وجهة نظري أحب أن تعرض أعمالي خارج السباق الرمضاني؛ فهذا يتيح لها أن تأخذ حقها من المشاهدة والتقييم.
- توهجت أعمال ناقشت قضايا المرأة خلال السنوات القليلة الماضية، ما رأيك فيها من حيث جودتها؟
أرى أننا نعيش فترة ازدهار للمرأة المصرية، ومناقشة قضاياها المسكوت عنها سابقا، آن أوان التحدث عن هذه القضايا.
- دائما ما تسأل سيدات حواء عن سر رشاقتك وجمالك؟
أنا إنسانة عادية جدا مثل كل السيدات، وكثيرا ما تسألني سيدات من جمهوري هذا السؤال، والحقيقة أن أكثر ما يثير اهتمامي هو الحفاظ على رشاقتي ووزني، ليس باعتباري فنانة فقط، بل سيدة يهمها رشاقتها وصحتها؛ وأكشف لكم عن السر، فأهم ما أقوم به أنني أجعل الميزان أمامي دائما، باستمرار أقوم باختبار وزني يوميا، أحرص على تناول الطعام الصحي ولا أعتمد على تناول اللحوم في الطعام دائما
ساحة النقاش