بقلم : إقبال بركة
سيدتى، اسعدى نفسك لتسعدى من حولك، فالأسرة السعيدة هى التى ترعاها امرأة سعيدة، لست شمعة تحترق لتضىء حياة الآخرين، بل أنت إنسانة من روح وجسد وعقل، خلقك الله فى أفضل تقويم وفضلك على كل الكائنات الحية.
من واقع خبرتى فى الحياة أنصحك بما يلى:
احرصى على النوم 7 ساعات يوميا وابدئى يومك كل صباح بحمد الله على اليوم الجديد وعلى نعمه التى لا تحصى.
اضحكي أكثر وقررى أن تسامحي كل من أساء إليك، وأن تنسي الماضي بسلبياته، فالماضى لن يعود، فلا تجعليه يفسد مستقبلك، إن الحياة قصيرة جدا فلا تضيعيها فى تذكر إساءات الآخرين لك.
إذا كنت ممن حباهن الله بموهبة، فلا تهملى موهبتك بل خصصى لها وقتا معينا كل يوم لتمارسيها، وتطلقى الطاقات الكامنة فى ذهنك، إن الموهبة هبة من الله وضع فيها قبسا من ذاته الإبداع .
لا تهملى جسدك بل خصصي من وقتك من 10 إلى 30 دقيقة للمشي يوميا، واحرصى على تناول الأغذية الصحية كالخضراوات والفاكهة الطازجة والأسماك، واشربى الماء بكثرة.
لا تهملى صلة الرحم واحرصى على الاتصال بأهلك وبمداواة مرضاهم، وخدمة المسنين.. وثقى أنهم سوف يردون جميلك ويعتنون بك فى وقت مرضك واحتياجك لهم.
لا تنسى صديقاتك وتواصلى معهن شخصيا أو عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وتبادلى معهن الأخبار والخبرات، إن الفضفضة وسيلة من وسائل التغلب على الحزن والاكتئاب وهى نوع من الدردشة العلاجية يساعد فيها المحلل النفسى مريضه على التخلص من الأحزان والهموم المترسبة فى أعماقه.
اطردى من عقلك الأفكار السلبية، فكل إنسان بما فيهم أنت، لا تخلو شخصيته من النقائص ولا تمر سلوكياته بلا مشاكل، فركزى على الإيجابيات ولا تأخذي كل الأمور بجدية..
فالحياة بكل ما فيها من أفراح وأتراح لن تطول أكثر مما قدر الله وكوني سلسة وعقلانية، وتعرضك للضغوط والقلق والتوتر المستمر يزيد من احتمالات إصابتك بمرض الزهايمر فى مراحل متقدمة من العمر، وقد اكتشف أحد أطباء المخ والأعصاب بمركز شيكاغو الطبى إن العلاقة بين التوتر وألزهايمر مؤكدة، فالضغوط المزمنة تزيد من هرمونات التوتر الذى يدمر مناطق فى المخ مسئولة عن تنظيم وظيفتى الذاكرة والسلوك.
ولكى تحافظى على هدوئك وسلامة نفسك ينصحك المتخصصون بأن تجلسي صامتة لمدة 10 دقائق يوميا.
لا تهملى عقلك وخصصى وقتا للغذاء الروحى: التأمل والصلاة والتسبيح وتلاوة بعض آيات القرآن الكريم، ولا تنسى القراءة، فهى غذاء الروح، سواء كانت قراءة الكتب أو الصحف وتأكدى أن خير جليس للإنسان هو الكتاب.
احرصى على أن تفعلى يوميا شيئا من أجل الآخرين، كأن تفكى كرب محتاج، أو تقدمى المساعدة لمسن أو تجعلى طفلا يضحك من قلبه، لقد حببنا الله فى العطاء وأمرنا بالصدقة، وهى لا تقتصر على الماديات بل المعنويات أهم وأوقع تأثيرا وفى الحديث الشريف » ابتسامتك فى وجه أخيك صدقة «
ساحة النقاش