بقلم : د. رانيا شارود

تتزين مصرنا الحبيبة بتاج الأمجاد، فليست كما يتصور الجميع أن أمجادها فى حضارتها الفرعونية أو ماضيها وتاريخها فقط بل أيضا فى حاضرنا ومستقبلنا بإذن الله فقد تابعنا جميعا كما تابع العالم كله حفل افتتاح طريق الملوك أو طريق الكباش بمدينة الأقصر خلال الأيام الماضية، وكم كان حفلا عظيما يليق بهذا الحدث ومصر وعزتها وتاريخ أجدادنا العظماء والذين مازالوا يبهرون العالم حتى يومنا هذا  بإرادتهم وإرثهم الحضارى العظيم، كما أحبأنأشيد بالقائمين على هذا الحفل وتضافر مؤسسات الدولة لإخراجه بهذه الصورة الرائعة المبهرةكما أبهرتنا سابقا بحفل نقل المومياوات الملكية.

شعرت بعدما تم من أعمال تطوير وترميم على أعلى مستوى والكشف عن الطريق الأصلى لطريق الكباش بكامل طوله ٢٧٠٠ متر، كم أن عظمة أجدادنا القدماء بعثت من جديد بأمر الله وأن مصر تستعيد تاج أمجاد الأجداد لتتحلى به فتظهر بأبهى صورة من مستقبل مشرق يبنى بسواعد أبنائها وهى شامخة بعظمة قدماء المصريين وحضارتهم التى يمحو عنها غبار الإهمال خلال عقود مضت واسترداد عظمة انزوت خلف تقلبات الزمن والأحداث، ولقد كان مشهد استقبال الأطفال لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بداية الحفل مشهدا عبقريا، وهذا المشهد ليس الأول والوحيد فنجد فخامة الرئيس حين يتجول داخل البلاد يقابل الأطفال ويعطف عليهم ويكون لهم الأب الحنون الكبير ويكون لهم القدوة الصالحة الحسنة ليعطي درسا للأجيال الجديدة الناشئة أن يتعلموا من هم أجدادنا العظماء ويفتخرون بوطنهم وبرئيسهم، وأن تكون هذه الأجيال هى الأمل والبذرة لغد أفضل وبمعرفة جيدة لعظمة ماضيها وحاضرها، وليست هى الصورة الوحيدة التى نراها لفخامة الرئيس بل كل يوم يوجه رسالة للعالم كله أنهالأب الحنون وخصوصا على الأطفال، فكم كان لقاؤه مع ذوى الهمم بالأمس القريب والاحتفال بهم وتشجيعهم وأن اهتمامه بهم ليس قاصر على الاحتفال فقط بل بعث رسالة لهم وللجميع أنهم جزء من نسيج الشعب المصري يجب علينا الاهتمام بهم وإشراكهم فى نواحي الحياة، فكانت بداية الإشارة لكل مؤسسات المجتمع المصرى والهيئات للاهتمام الحقيقى بهم كشريك فعال فى المجتمع فكان فخامة الرئيس يتعامل بكل إنسانية وتلقائية مع هؤلاء الأطفال شباب المستقبل فنراه يأتى بكل مشاعر الأب الحنون يحضر الكرسى لتستريح طفلته فهذه الصورة درس للعالم كله بأن مصر عظيمة برئيسها الذى يعطف على أولاده من الشعب المصرى ومدى مصداقيته فى مشاعره الإنسانية بكل حب وحنان، ويبعث رسالة للعالم كله بأنه يكون قدوة صالحة للجميع وللأطفال والشباب بخاصة ليرسخ مبادئ القدوة الحسنة والأخلاق الحميدة ليكون قدوة للجميع، فمصر كانت دولة ذات حضارة فى الوقت الذى كان العالم كله يتخبط فى ظلمات الجهل والهمجية، فنجد كلمات الشاعر حسين السيد حين قال عن المصرى القديم تعبيرا  عن حضارتنا                                                                                               *المصرى فى الواد الأخضركان سابق زمانه.                                                                                                      *يتمشى في مزارع قمحه وجناين رمانه.                                                                                              فى الوقت الذى كان الإنسان القديم فى أرجاء العالم فى الغابات ويعيش على صيد الحيوانات وينتظر هطول الأمطار فى مواسمها ليأكل مما تنبته الأرض، كانت مصر عظيمة بخيراتها، كما لا ننسى أن مصر فى عهد سيدنا يوسف عليه السلام كانت ملجأ لكل من جاورها أيام الجفاف والقحط الذى ضرب المنطقة فى ذلك العصر، كما كانت سلة للحبوب، فمصر جاءت عظيمة وجاء بعدها التاريخ فهي هكذا فى الماضى والحاضر تتزين بتاج الأمجاد فى كل الأزمنة وما علينا سوى أن نحافظ جميعا على هذا التاريخ وهذه الحضارة.

المصدر: بقلم : د. رانيا شارود
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 386 مشاهدة
نشرت فى 23 ديسمبر 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,690,067

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز