حوار : أميمـةأحمد
سمراء بلون قطعة الشيكولاتة بملامحها الرقيقة،تمتلك عفوية، وابتسامة وديعة، كل هذا مهد الطريق أمامها سريع التحقق عددا من النجاحات المتتالية، حيث تحولت من موديل في إعلان خطف الأبصار، إلى ممثلة صاعدة تمتلك موهبة كبيرة، توهجت في "حكاية غرام"، في هذا الحوار تحكي نانسي عن أعمالها الحالية وجديدها في مسلسل المماليك..فإلى نص الحوار..
بداية كيف استقبلتي ردود الأفعال حول نجاح "حكاية غرام"؟
الحمد لله، سعدت جدا بحالة النجاح الذي أحدثه المسلسل، بعد أن أصبح حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كنت سعيدةبتصديق الجمهور لي؛حيث كانت شخصية جيهان في المسلسل مختلفة إلى حد ما؛ فكان الجمهور يرسل لي تعليقات غريبة جدا حولالشخصية،مع عدم التفرقة بينها وبيني.
وأنت كيف قرأتالشخصية؟
في البداية، لم أفهمها مثل المشاهد،فعندما عرضها علي عمرو محمود ياسين، قلت له هل تراني بهذا السوء، فقال لي أنا أثق بقدرتك في القيام بأي دور،ولأنني أحب من يشجعني، فقد قررت خوض التجربة، ثم بدأت أفهم شخصيتها؛ فهي شخصية على سجيتها جدا، جريئة إلى أبعد مدى، وهي تحافظ على شكلها الاجتماعي دائما مع شعورها بالوحدة؛ مما جعلها تبحث عن أي عريس مناسب وأظن هذا أحد أسباب تعاطف الجمهور أحيانا معها.
كيف كان استعدادك لها؟
كنت أصب كل تركيزي على الدور؛فكنت دائما أجلس أنا وعمرو محمود ياسين والمخرج رامي رزق الله، كنا نتحدث دائما عن الشخصية وأبعادها، فكنا نتخيل طريقة كلامها وأفعالها وحركاتها وأسلوبها مع صديقتها،وهي عكس شخصيتي تماما،وهناك مشاهد كنا نعيدها كثيرا، بسبب عدم قدرتي على الكلام بأسلوبها،كانالأمر مرهقا.
هل هي قصة لها أصل في الحياة أم هي من وحي خيال المؤلف؟
هذه أمور لم تعد تدهشني، فقد أصبحنا نسمع عن أكثر من ذلك من خلال التواصل الاجتماعي، فليس هناك شيء مستبعد، وفي الحياة أصدقاء كثيرين غير أسوياء.
مسلسل "نصيبي وقسمتك" بشكل عام هو عملاجتماعي يناقش العديد من القضايا،ما أهم هذه القضايا؟
عمرو محمود ياسين مؤلف مبدع، كل قصصه بها عبر؛ فمثلا قصة "النظارة البيضا" ناقش أمرحقيقي، عرفنا من خلالها حكمة الله في إخفاء بعض الأمور عن البشر، وأيضا الحكاية الثانية "أوضة وصالة" كانت مبهرة، وخاصة مع وجود الفنان الكبير رشوان توفيق، كان عملامميزا جدا،علمنا المؤلف عندما نظلم، لا نتوقف عن قول "حسبي الله ونعم الوكيل"، وألا نستهين أبدا بدعوة إنسان مظلوم، بل يجب أن نفكر 1000 مرة من مردود هذا الدعاء؛فبسببهإنهار المنزل على من فيه، وكان المؤلف بارعا أيضا في بيان قيمة ومردود أن نحمد الله لعل الخير يكمن في الشر، فكان من الممكن أن يقع المنزل وهم فيه ولكن حفظ الله ولطفه يكون دائما حاضرا حتى وإن لم نعلم، ثم نأتي إلى الحكاية الثالثة، التي جاءت بعنوان: "غرام بانتظام"،وهي تكشف لنا في قالب درامي، أن لكل إنسان جانب خير وجانب شر؛ فإذا بحثنا في حياة الصديقتين سنجد أن لكل واحدة دوافعها للقيام بأفعال بعينها، حتى لو كانت سيئة، ومردود ذلك ألا نحكم على شخص قبل معرفة شخصيته ودوافعه، وفي النهاية علينا أن ندرك أن الفن رسالة، حتى في أدوار الشر نبحث عن تعليم الناس الخير.
قدمت الأدوارالكوميدية بشكل تلقائي لا يوصف وانتقلت من الكوميديا إلى الشر بسلاسة، حدثينا عن انتقالك من الأدوار الكوميدية إلى الشر المركبة؟
في الحقيقة أنا أحب الأدوار الدرامية والصعبة المركبة، ثم جاءت أدوار الكوميديا عن طريق الصدفة، وكنت أحسب أنني لا أستطيع أن أقوم بتلك الأدوار التي تمثل نقلةفي حياتي، فكنت رافضة في البداية حتى قالوا لي إننا نرى فيك جانبا كوميديا، فكوني على طبيعتك تماما، نفس القول سمعته من صديقاتي،حيث قالوا لي إننا كثيراما نراك أمامنا بشخصية "نانسي"وما نراهفي الواقع ليس تمثيلا،فقبلت العمل على هذا الأساس،حيث ظهرت على طبيعتي تماما،حتى أنالمخرج قال لي "لا تمثلي وكوني على طبيعتك" وهذا ما حدث بالفعل، واكتشفت مع الجمهور أنني بفضل الله أستطيع أن أقوم بالدور الكوميدي بشكل جيد،أما الأدوار الدرامية،فأنا أحبها جدا.
"حواء" تتيح لك توجيه رسالة إلى جمهورك..ماذا تقولين له؟
أريد أن أوجه رسالة إلى جمهوري، أقول له من خلالكم: "شكرا على دعمكم لي وحبكم ووقوفكم بجانبي"؛ فدائما ماكنتم إلى جواري في كل خطواتي، ودائما أحرص عندما ألتقي بكم،أن تكون كل لحظة وكل مشهد حبوسعادة".
باقي حلقات قليلة وينتهي تصوير مسلسلك الجديد"المماليك"، هل ممكن أن تطلعينا على ملامح دورك به؟
بابتسامة خجل تقول: أنا لا أحب التحدث عن عمل لم يعرض بعد جماهيريا، ولكن كل ما أستطيع قوله، إن دوري به مختلف تماما فأنا أقوم بشخصية مقدمة فيديوهات على مواقع التواصل، وهو مسلسل جاد إن شاء الله ينال إعجابكم.
ساحة النقاش