إشراف: منار السيد - أميرة اسماعيل - إيمان عبدالرحمن - سماح موسى - هايدى ذكي
أشاد اللواء عصام العمدة عضو لجنة الأمن القومى بمجلس النواب بالتطور الذى تشهده مختلف قطاعات وزارة الداخلية، مؤكدا أن للشرطة النسائية الدور الأكبر فى التصدى لمختلف أشكال العنف الذى تتعرض لها النساء والفتيات فى الشوارع والأماكن العامة ووسائل المواصلات، لافتا إلى أن إدارة مكافحة العنف ضد المرأة نجحت فى الحد من التعديات التى عانتها المصريات لسنوات منذ إنشائها فى 2013، جاء ذلك خلال حواره مع "حواء"، والذى بعث خلاله برقيات مواساة لأهالى الشهداء من قوات الشرطة، ورسائل تهنئة لأفرادها فى عيدهم السبعين، مؤكدا أن الشرطة صمام الأمان ودرع الحماية لمصر وشعبها.
فى البداية يستعرض اللواء عصام العمدة تاريخ الشرطة المصرية قائلا: للشرطة مسيرة حافلة منذ عقود، ولها دورعظيم لا نستطيع أن نغفله،فواقعة الإسماعيلية التى خلدها التاريخ أبرز مدى شجاعة رجال الأمن واستعدادهم للتضحية بأرواحهم، حيث وقف أفراد الشرطة أمام قوات الاحتلال البريطانى رافضين الاستسلام وتسليم سلاحهم ومبنى المحافظة لها ليظل هذا اليوم ذكرى يخلدها التاريخ ويحتفى بها كل مصرى برجال شرطته البواسل، وما يخفف عبء المسئولية على هؤلاء الرجال قول النبى "صلى الله عليه وسلم"عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله"، لذلك فالشرطة مكرمة هي والقوات المسلحة الذين يحفل تاريخهمبالتضحيات، وبفضلهم نشعر بالأمن الذى هو سلعة لا تشترى، ووراء الأمن الذي نشعر به في بيوتنا جهود مضنية يبذلها الآلاف من رجال الشرطة بداية من العسكري إلىأعلى الرتب.
بالحديث عن دور الشرطة لا يمكن أن ننسى شهداءنا الأبطال من ضباط الشرطة وضابطاتها، ماذا تقول لأهالي الشهداء؟
أقول لهم لولا الدماء الذكية التي سالت والتضحيات التي تمت لم نكن سنشعر بالأمان الذي نحياه حاليا، وهو مطلب غالي جدا لا يمكن لكنوز الدنيا أن تحققه، لكن يبذل في سبيله كل غال وهو ما حدث، ولأن رجال الشرطة يعملون بجد ولا يبخلون ببذل أرواحهم فداء للوطن حققنا ما نحن عليه، لذلك تحية واجبة لكل رجال الشرطة ولكل أرواح شهدائنا من الشرطة والجيش الذي لا يمكن أن نغفل دورهم العظيم أيضا.
وكيف ترى التطور الذى يشهده قطاع الخدمات بوزارة الداخلية، وإلى أى مدى أسهم فى التيسيير على المواطنين؟
لا شك أن ما تشهده القطاعات المختلفة بالشرطة هى طفرة حقيقية مثل الأحوال المدنية والجوازات حيث تم ميكنة كافة الإجراءات ما سهل على المواطن الحصول على الأوراق المطلوبة فى وقت قياسى، فضلا عن إتاحة السجلات المميكنة المتنقلة والتى تمكن الفرد من استخراج الأوراق الحكومية ودفع الرسوم فى نفس الماكينة، كما يمكن لأى شخص الآن الاستعلام عن مخالفاته المرورية وسداد الرسوم اللازمة من المنزل، أما الأمر الذي يجب أن نشيد به هو التطور الكبير لآداء رجال الشرطة خاصة في حوادث الاختطاف وسرعة تحديد مكان الرهائن وتحريرها والقبض على مرتكبي هذه الحوادث،وذلك باستخدام أحدث أساليب التكنولوجيا التي تساعدهم على ذلك، فضلا عن استخدام كل الأدوات التكنولوجية لتحسين أداء الخدمات المقدمة وتسهيلها علىأفراد الشعب.
وماذا عن قطاع حقوق الإنسان والشرطة النسائية؟
لقطاع حقوق الإنسان بجهاز الشرطة دور كبير فى مكافحة أشكال العنف الممارس ضد الأقسام وكذا السجون، خاصة بعد إنشاء إدارة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة عام 2013 التى تسهل على السيدات والفتيات تحرير محاضر بواقعة التعدى التى يتعرضن لها حيث يستقبلهن ضابطات ما يرفع الحرج عنهنالأمرالذى يعكس الاهتمام الشديد بكل ما تحتاجه كل فئات المجتمع من خدمات من قبل وزارة الداخلية، ومنذ دخولي أكاديمية الشرطة عام 83 والشرطة النسائية متواجدةلكن هذه الأيام وفي عهد سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي يتم الاهتمام بالعنصر النسائي داخل الوزارة وتخريج دفعات أكثر وخاصة للاحتياج الشديد لهن في كثير من قطاعات الوزارة، كما يؤكد توجيه سيادة الرئيس بزيادة أعداد الضابطات إلى نجاحهن فى القيام بالأدوار المنوطة بهن، فتحية للعنصر النسائي بالداخلية على كل الأدوار التي يقمن بها.
الشباب هم أمل المستقبل لذا فهم مستهدفون من أعداء الوطن الذين يحرصون على إضعافهم بشتى الطرق ومن بينها تعاطى المخدرات، فما الإجراء الذى يمكن اتخاذه للتصدى لانتشار هذا السم بين طلاب المدارس والجامعات؟
تقدمت لمجلس النواب باقتراح بشأن عمل حملات تحليل مخدرات لطلبة وطالبات المدارس والجامعات، وأكدت على عدم إعلان نتيجة التحليل، كما أن وزارة الداخلية تقوم بجهد كبير في القضاء على البؤر الإجرامية التى تنتشر من خلالها هذه الجريمة .
في نهاية الحوار وبمناسبة عيد الشرطة كلمة توجهها لكل رجال الشرطة؟
أقول لهم كل سنة وأنتم طيبين، وكل مصر طيبة، والمسيرة مستمرة من أجل أمن وأمان البلد بفضل مجهوداتكم في كافة المجالات، وربنا سبحانه وتعالي قال "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، واختص مصر بالأمان ونحن في رباط إلىيوم الدين، ولولا تضحياتكم ومجهوداتكم لما شعرنا بالأمن، فوزارة الداخلية لم تبخل ولن تبخل بأي مجهودات من أجل أفراد الشعب، حتى الاهتمام بنا كضباط شرطة على المعاش نشعر بالاهتمام من سيادة وزير الداخلية، فالكثير من الأمور تشعرنا أن الوزارة معنا لم تنسانا ونشعر بدورها الكبير تجاهنا،فتحية شكر لقياداتها فى عيدهم.
ساحة النقاش