كتب : عادل دياب

 "إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.

وذلك عبر الإيميل

[email protected]

 

فكروا جيدا فيما تصدقونه وتقولونه

 

بما أنني رجل تجاوز المعاش، فهذا يعني أنني عشت تجارب عديدة وأوقات مختلفة في الحياة، وسمعت ممن هم أكبر سنا خبرات أخرى كثيرة، بالنسبة لي فإن واحدة من أكثر الأشياء التي لم أفهمها نفسية الناس العاديين الذين يصدقون ويرددون الشائعات لماذا يصدقونها أو يرددونها.

أفهم مثلا أن أعداء الدولة يستخدمون الشائعات في الحرب، وفي الأوقات التي كانت مصر تخوض فيها الحروب كانت الشائعات تنطلق بانتظام، وكان وراءها أجهزة مخابرات الدول المعادية وإذاعات وصحف هذه الدول، وأفهم مثلا أن الدول التي تتنافس معنا اقتصاديا أو تنافسنا على سوق السياحة أو جذب الاستثمارات، بعضها قد يمارس حربا اقتصادية ومنافسة غير شريفة فيطلق الشائعات حتى يهز ثقة المستثمرين في البلد أو يخيف السياح من القدوم إليها، وأفهم أن تنظيما معاديا يطلق الشائعات بدافع هز ثقة الشعب في حكومته وفي نفسه، بدافع الانتقام أو الرغبة في تحقيق مكاسب لهذا التنظيم.

أفهم كل ذلك، وأفهم أن علينا محاربته والتصدي له بكل قوة، لأنه نوع من أخطر وأخبث أنواع الحروب، لكن ما لا أفهمه هو لماذا يتطوع بعض السذج أو الغافلين بترديد الشائعات والمساعدة في تصديقها ونشرها، رغم أن خطرها الأول سيصيبهم ويصيب حياتهم، وكأن الواحد منهم يطلق النار على نفسه دون قصد، هل هو نقص الوعي أم الغفلة أم الطيبة الزائدة عن الحد والتي تقتل أصحابها، إلى هؤلاء أصرخ استيقظوا وفكروا جيدا فيما تصدقونه وتقولونه يرحمكم الله.

 

حسين السيد

بالمعاش- القاهرة

***

 

حتى ينشأوا في سعادة

 

كل يوم في وقت عودتي من العمل، أشعر بخطورة الزيادة السكانية، فرغم كل ما تبذله الدولة من جهود لتطوير المواصلات والنقل، ورغم ما يحدث من شق طرق جديدة وتوسيع وتطوير الطرق القديمة لتصبح 6 حارات و 8 حارات وتستوعب عددا أكبر من السيارات، إلا أن الزحام كبير خاصة في ساعات الذروة ومرشح للزيادة كل عام.

قالت لي زميلة متفتحة وأنا أتحدث معها في هذا الموضوع: يا حبيبتي نحن نسابق الأرانب، كل عام يولد اثنان ونصف المليون مولود، يحتاجون أماكن جديدة في الحضانات والمدارس والمواصلات والطرق ويحتاجون المزيد من إنتاج كل مستلزمات الحياة، ويحتاجون على الأقل مليون شقة جديدة عندما يكبرون ويصبحون في سن الزواج!

والسؤال هو كيف تستطيع أي دولة في العالم أن تسابق هذه الزيادة السكانية، خاصة إذا كانت الزيادة في أسر تعيش حياتها بصعوبة، كيف لأب وأم بموارد محدودة أن يربوا ستة وسبعة أبناء تربية سليمة ويقدمون لهم تعليما جيدا ورعاية صحية مناسبة، أليس من العقل أن نكتفي باثنين أو ثلاثة أبناء ونربيهم ونعلمهم بشكل جيد حتى ينشأوا في سعادة ويكونوا نافعين لأنفسهم وأهلهم ووطنهم.

إذا سألت أي إنسان من الغالبية العظمى من الناس، ستجده يعرف أن الزيادة السكانية أمر خطير، فلماذا لا ننتبه لهذا الخطر، خاصة الأجيال الجديدة، التي من المفترض أنها أكثر وعيا وتطورا؟!

 

تهاني أسامة

القاهرة

المصدر: كتب : عادل دياب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 376 مشاهدة
نشرت فى 10 فبراير 2022 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,744,957

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز