كتبت : ابتسام أشرف
أصبحت للتكنولوجيا الصدارة في حياتنا حيث تدخل في كل احتياجاتنا وكذلك مشاعرنا فالحب والزواج في زمن مواقع التواصل الاجتماعي اختلف شكله وطرق التعبير عنه، فالنظرة والابتسامة تم تبديلها "باللايك والنكز" فهل هذا هو شكل جديد للتعارف والارتباط على الطريقة الحديثة؟
في البداية تقول الطالبة نردين يوسف, 19 سنة:أصبح الأمر مختلفا عن زي قبل فالإنترنت لم يعد للتعارف لكنه حياة تشبه التى نعيشها تنشر من خلالها يومياتك واهتماماتك لذا لم يعد مجرد أداة للتعارف بالمعنى السيئ المنتشر بين الناس ولم يعد شيء يسيء للأخلاق كالسابق.
أما مروان محمود, 25 سنة فيقول: تعرفت على خطيبتي من خلال الإنترنت كانت عند أحد الأصدقاء وعلقنا على بعض الصور الكوميدية سويا بعدها أصبحنا أصدقاء على الإنترنت وتطورت العلاقة حتى تقدمت لخطبتها، في عصرنا الإنترنت يشبه أي وسيلة للتعارف والتجمع لكن إلكترونيا.
إيجابيات وسلبيات
تعلق بسمة سليم، استشاري العلاقات الأسرية والتنمية البشريةعلى الارتباط عن طريق الأساليب التكنولوجية الحديثة وتقول:أصبح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي اليوم تحتل جزءا كبيرا من حياتنا, فإذا كانت تلك المواقع هدفها التعارف فقط فلا بأس، أما إذا كان التعارف عبرها الهدف منه الزواجفهنا لابد من الحذر وأخذ الموضوع باعتبارات أخرى لأنهكما يوجد إيجابيات فهناك العديد من السلبيات ومنها تعرضهم لمخاطر وابتزاز نراها ونسمع بها يوميا.
وتضيف: أما إذا كان التعارف بالمصادفة ثم تطورت العلاقة بعد ذلك إلى زواج، فهذا أمر لا بأس به، وعلى الشاب والفتاة وعائلتهما التعرف جيدا في الواقع وسؤال كل عائلة عن الأخرىوتحري الدقة، وعلى الطرفين أن يقدرا مدى المسئولية في تلك الشراكة التي يجب أن تبنى بشكل سليم بينهما.
وتنصحبسمة كل فتاة قبل الإقدام على التعارف بشابأن تفكر جيدا ما الذي تريده من وراء هذا الارتباط،ويجب عليهاأن تخطط جيدا، وأن تدرك أن الزواج شركة تحتاج إلى مقومات النجاح وليست عملية ترف أو صورة تنشرها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
ترىد.مايسة فاضل، أستاذ علم الاجتماع التربوي جامعة عين شمسأن تطور أساليب الزواج بسبب الإنترنتله جوانب إيجابية وسلبية، وتقول: من الناحية الإيجابية أتاح هذا الأسلوب مجالا جديدا للشاب والشابة للالتقاء والتحاور، فقديما كانت فرص اللقاء تنحصر في مكان العمل والدراسة أو المناسبات الاجتماعية،أما اليوم فقد أصبحت فرص التعارف كبيرة جدا وبمجرد الضغط على لوحة مفاتيح الكمبيوتر،لكن المشكلة في هذا الأسلوب تبدأ عندما يسعى الفرد إلى استبدال العلاقة الإنسانية الحسية والواقعية بعلاقة إلكترونية بحتة رافضا إكمال الطريق إلى آخره، أي إتمام العلاقة وتتويجها بالزواج.
وتضيف:يجب التأكد من صدق الكلام عبر الإنترنت لاسيما وأن الكتابة عبر الشبكة تتيح المجال للفرد لاختيار كلماته وربما تجميلها، ويخلق ذلك توقعات مسبقة ربما لا تكون واقعية عن الشريك لدى الطرف الآخر مايجعلنا نفتقد عامل المصداقية, لذا يتوجب على الطرف الآخر أن يميز بين الكذب والحقيقة خاصة الفتيات حتى لا يتعرضن للخداع أو عمليات النصب.
ساحة النقاش