بقلم د. رانيا شارود

اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلىآله وصحبه وسلم، نحتفل هذه الأيام بذكرى مولد سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلمالتى تحمل معهاكل خير وبركة،ولتذكرنا بأن ننهل من سنته العطرة وأخلاقه العزبة وصفاته الطيبة ولتكن تعاليمه لنا قدوة حسنةفهو القائل صلى الله عليه وسلم:"إنَّما بُعثت لأتمِّم مكارم الأخلاق".

إننا فى أشد الحاجة أن نرسخ مكارم الأخلاق بيننا فى المجتمع وداخل الأسرة المصرية خاصة ونحن فى بداية العام الدراسى الجديد، وذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة،وكأن مولد النبى الهادى رسالة لبداية جديدة وترسيخ القيم السليمة ومبادئالأديان السماوية التى أمرنا بها الله عز وجل.

تتميز مصرنا الحبيبة بطقوسها المتفردة فى الاحتفال بذكرى المولد النبوى،حيثالحلاوة والعروسة والحصان الحلاوة، وكذا الاحتفال بالليلة الكبيرة، فضلا عن التآخى والتواد والتراحم بين أفراد الشعب رغم اختلاف معتقداتهم وأديانهم، حيث نجد الأخ المسلم يهادى أخيه المسيحي بالحلوة أو العكس للتعبير عن الفرحة وروح المحبة ليؤكداأننا جميعا نسيج واحد متماسك ويد واحدةوهذا ما يجعل العالم كله ينظر إلينا ويتعجب من روح المحبة والانتماء،تلك الروح جعلت أعداء الوطن يحاولون بث روح الفرقة والفتنة بين المصريينأو يغيروا هذه العادات الجميلة بالاحتفال بالمولد النبوى والمحبة ولم شمل الأسرة المصرية.

فى هذه المناسبة الجامعة بين مولد الهدى وانتصارات أكتوبر وبداية المدارس ما أحوجنا إلى أن نرسخ مكارم الأخلاق بينا وأولادنا لنخرج جيلا واعيا محبا لبلده ذا أخلاق وقيم كالتى تعلمناها من سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، و ما جعلني أقول ذلكالذىأشاهده هذه الأيام من بعض التصرفات الغربية والعنيدة التى لم تكن موجودة داخل الأسرة المصرية، فمن وجة نظرى إن كانت الشوسيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي السبب الذى جعل أولادنا يعيشون فى عالم افتراضى لهم،فإن هذا العالم هو الذى يبث سمومه بهم، ما يجعلهم لقمة سهلة لتغير مفهوم الأخلاق الحميدة والاحترام، ما كان له أثر سلبى على حياتنا وأولادنا.

إن ما نشاهده هذه الأيام من حوادث عنف وقتل وانتحار وبلطجة تصرفات كانت بعيدة عن الأسرة المصرية، لذا فقد حان الوقت للوقوف بجانب أبنائنا وأن نعلمهم تعاليم ديننا ونسترشد بمناسبة المولد النبوى بالسيرة العطرة لسيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من مكارم الأخلاق وتعاملاته وتعاليم ديننا الحنيف، وحياة السيد المسيح عليه السلام التى علمتنا المحبة والسماحة والأخلاق الحميدة وتقويم السلوك البشرى.

المصدر: بقلم د. رانيا شارود
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 604 مشاهدة
نشرت فى 13 أكتوبر 2022 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,813,957

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز