عادل دياب
"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.
وذلك عبر الإيميل
لا تتسرعوا في الحكم
من أكثر الأخطاء التي يقع فيها إنسان، الحكم على الآخرين بسبب مظهر أو سلوك من بعيد، وبدون معرفة حقيقية، فيكون حكمه السطحي سببا في ظلم إنسان قد يكون على غير ما حكم عليه، أو يكون سببا في الوقوع ضحية إنسان شرير ظن أنه من الأخيار، ذلك حين نحكم على شخص طيب بأنه شرير أو العكس بسبب مظاهر قد تكون خادعة دون أن نعرف.
كما أنه ليس من دورنا أو اختصاصنا أن نحكم على الآخرين، طالما أنه ليس لنا بهم علاقة عمل أو نسب أو جيرة، أو غير ذلك من علاقات تتطلب منا اتخاذ مواقف محددة بناء على معرفة حقيقية وليس مجرد ظنون وأوهام.
أتذكر هنا قصة قرأتها عن رجل كان بخيلا جدا، لدرجة أنه يصلح ملابسه الممزقة بتدبيسها بالدباسة، وحين أهداه البعض ملابس جديدة، ظل يرتدي ملابسه القديمة، وباع الملابس الجديدة، وحين مات الرجل اكتشف الجميع أنه كان واحدا من أكبر المتبرعين للجمعيات التي ترعى الأطفال المشردين، وأنه تبرع طوال حياته بما يقارب 19 مليون دولار لإنقاذ المشردين، وكان يبخل على نفسه بأي سنت يمكن أن يقدمه لإنقاذ مشرد.
قصة أخرى عن رجل غني وبخيل في نظر الناس، كان يعيش في قرية، وكان أهل القرية يكرهونه لأنهم يرون الجزار والخباز والبقال والترزي، وغيرهم من أصحاب المهن الذين لا يملكون مالا كثيرا، يقدمون للفقراء بضاعتهم وخدماتهم بالمجان، بينما الرجل الغني لا يساعد أحدا، وحين توفى الرجل الغني توقف كل ما كان يقدم بالمجان، واكتشف الجميع أنه كان يدفع ثمن السلع والخدمات دون إعلان عن نفسه.
وهناك أيضا عشرات القصص عن أناس ظنهم الجميع أخيارا، ثم ظهرت الحقيقة وكانوا من أكثر الأشرار خطورة.
حسين السيد
بني سويف
****
الرياضة للمحبة وليس للتعصب
ممارسة الرياضة مهمة جدا في الحياة، فالرياضة تساعد الإنسان في الحفاظ على صحته ولياقته وتجعله يعيش حياة أفضل.
ومن أهم أهداف الرياضة نشر الروح الرياضية، ومساعدة الإنسان على تقبل الانتصار بتواضع والهزيمة بصبر، ويتعلم المهزوم كيف يهنئ المنتصر، ويتعلم المنتصر كيف يحيي الكفاح والروح الطيبة للمهزوم.
أما بعض ما أصبحنا نراه أحيانا من تعصب لفريق ما، دون حتى أن نمارس الرياضة، والذهاب بهذا التعصب إلى حد الإساءة للآخرين، وخاصة بعد انتشار السوشيال ميديا وما تنشره من آراء وأشياء غير مسئولة، فهو سلوك وتصرف بعيد كل البعد عن الروح الرياضية وعن الأهداف النبيلة لممارسة الرياضة، التي من المفترض أنها تقرب بين الناس وبين الشعوب، وأن يجد ممارسو الرياضة أشياء جيدة بينهم، وليس أن تفرق وتزرع الفتن والكراهية.
سمية حسن
القاهرة
ساحة النقاش