بقلم: سمر الدسوقي
لا أجد من الصفحات أو المساحة ما يتسع لسرد ما قدمته المرأة المصرية بكل حب وعطاء لدعم وطننا العزيز، والأمر لا يتوقف عند حد أي من المراحل الوطنية أو المناسبات القومية التي ترصد هذا بكل وضوح دون الحاجة لبحث
صور فقد جسدت المرأة المصرية على مر التاريخ أروع العطاء والبذل، ودعونا نعود إلى فدائيات بورسعيد ونضالهن ضد العدوان خلال العدوان الثلاثي على مصر، فما قامت به المرأة المصرية منذ عام 1967 وحتى استطعنا العبور بنجاح في 1973 فقد كانت الأم التي اتبعت وبجدارة اقتصاد الحرب الذي مكنا من تحقيق هذا النصر، حيث اقتصدت واكتفت بالقليل وبعدت عن الكماليات بل و دريت أبناءها رغم كل الظروف الصعبة في هذه المرحلة على الادخار، ثم أكملت هذا بزيارتها الشجاعة سواء كانت ناشطة مجتمعية أو متطوعة أو فنانة إلى الجبهة لدعم جنودنا وتقوية عزيمتهم، ثم من منا ينسى ما قامت به فناناتنا العظيمات من حملات لدعم المجهود الحربي، كل هذا كان ولابد أن يسفر عن النصر بل والعبور بجدارة والأمر كما أشرت لم يتوقف عند هذا الحد فعظيمات مصر على مر التاريخ لم يكن ينتظرن الدعوة لمشاركة ودعم هذا الوطن والوقوف كحائط صد أمام كافة المؤامرات للنيل منه، لذا أكملن الدور وكما لمسنا هذا عن قرب مؤخرا بالتصدي للحكم الإخواني الغاشم فالمشاركة في كافة الاستحقاقات الدستورية بقوة وثبات وبمشاركة أسرهن، حتى استطعنا أن نقف جميعا على بر آمن مرة ثانية، والآن وبعد هذا التاريخ الحافل الذي لا يمكنني أن أوجزه في صفحة أو حتى صفحات وإن كان التاريخ بلا شك سيخلده بأحرف من نور، تكتمل بالواقع الحالي والذي تكمل فيه المرأة هذا الدور من خلال المشاركة في كافة الميادين العملية التي تساعد في عملية البناء والتنمية وليس أدل على هذا من مشاركتها في المجال الاقتصادي الصناعي من خلال العديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى استطاعت أن تحقق من خلالها العديد من النجاحات والإنجازات وهى النجاحات التي تحسب لها وأيضا لوطنها كما نتعرف على هذا من خلال صفحات العدد التالي، والذي لا يسعنى بعد مطالعتكم إياه إلا مطالبة نساء مصر سواء كن ربات بيوت أو عاملات أمهات أو زوجات لأبطالنا وشهدائنا الأبرار من الجيش والشرطة مناضلات كل في موقعه أن يكملن رسالتهن العظيمة خلال المرحلة المقبلة بالاستمرار بالوقوف في ظهر وطنهن كما حققن نجاحات في هذا المجال .
ساحة النقاش