حوار: شيماء أبو النصر

 

فى عمر الأوطان أيام وأحداث لا تنسى، نتذكرها دائما بكل فخر ومنها ذكرى ثورة يونيو المجيدة أولى محطات بناء جمهوريتنا الجديدة التى بدأت بالتخلص من حكم المرشد وجماعته الإرهابية لتبدأ مصر بعدها رحلة بناء الوطن بسواعد أبنائه المخلصين.. تلك الجمهورية الجديدة التى تعيش المرأة المصرية فى ظلها عهدها الذهبى..

"حواء" التقت الإذاعية والكاتبة شيرين عبد الخالق فى حديث من القلب عن ثورة يونيو وكتابها "البابا تواضروس الثانى.. سنوات من المحبة لله والوطن" الذى لم يكن سيرى النور لولا قيام ثورة يونيو، ومكتسبات المرأة فى الإعلام وفى الحياة فى ظل الجمهورية الجديدة.

 

فى البداية حدثينا عن كتاب "البابا تواضروس الثانى.. سنوات من المحبة لله والوطن" الذى حقق نجاحا كبيرا وكيف ساعد قيام ثورة 30 يونيو المجيدة فى خروجه للنور؟

أشعر بمزيد من الفخر لكونى أول مذيعة راديو مسلمة يوافق البابا على إجراء حوار للإذاعة معها لأتشرف بتسجيل وتدوين كتاب سنوات من المحبة لله والوطن, فهو كتاب غير مسبوق في تاريخ الكنيسة على امتداد تاريخ الكنيسة, والبابا تواضروس الثاني له كتب في العقيدة المسيحية ما يقرب من  300 كتاب، لكن هذا الكتاب يكتسب أهمية بالغة فى الحديث عن أصعب فترة عاشتها الكنيسة بعد ثورة يناير وأحداث العنف التى اجتاحت البلاد ونالت دور العبادة القبطية والإسلامية الكثير منها، ويمثل الكتاب لى احتفاء شخصيا بثورة يونيو التى لولا قيامها ما استطاعت مصر التخلص من جماعة الإخوان الإرهابية, وسعدت أيضا أن يكتب مقدمة الكتاب المستشار عدلى منصور، ولم يكن كتابى "البابا تواضروس الثانى سنوات من المحبة لله والوطن" سيرى النور لولا قيام ثورة 30 يونيو، وكانت سعادتى بالغة عندما أشاد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالكتاب خلال الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيد فى 6يناير الماضى، وأعتز جدا بهذه الإشادة وأعتبرها وساما على صدرى.

 

مع احتفالنا بالذكرى العاشرة على قيام ثورة 30 يونيو كيف استطاع الكتاب تقديم شهادة قداسة البابا عن هذه الفترة فى تاريخ الوطن؟

 

بالفعل فالكتاب بحق شهادة للتاريخ قدمها قداسة البابا توضروس الثانى ورؤيته للأحداث التى عايشتها مصر منذ 2012 وحتى 2022، وكيف انحازت الكنيسة للوطن، والكتاب يتحدث بدقة وموضوعية عن فترة صعبة فى تاريخ مصر، وكيف مر الوطن من عنق الزجاجة وأحداث العنف التى شهدتها مصر وكيف تخلصنا من حكم المرشد وجماعته الإخوانية بقيام ثورة 30 يونيو وصولا إلى مصر فى الجمهورية الجديدة، وكيف استطاعت الكنيسة وقداسة البابا الانحياز للوطن, ولا ننسى عبارة قداسة البابا الشهيرة "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن", وجاءت هذه الرؤية مع تعرض الكنائس وأقباط  مصر لعدد لا نهائى من أعمال العنف، ولذلك خصص قداسة البابا جزءا كبيرا من الكتاب لتقديم شهادته التاريخية والدور الوطنى الذى قام به مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لتهدئة الأوضاع قبل قيام ثورة يونيو ومشاركتهما معا فى بيان 3 يوليو الشهير بعد قيام ثورة يونيو المجيدة، وبالفعل أعتبر الكتاب وثيقة للتاريخ يرصد بكل أمانة تفاصيل أحداث كثيرة وحرجة وخاصة تفاصيل يوم 3 يوليو وكيف تمت صياغة بيانه الشهير والدور الوطنى الذى قام فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا ودعم الأزهر والكنيسة لثورة 30 يونيو المجيدة والدور الوطنى الذى قام به الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى كان وزيرا للدفاع وقتها وكيف أنقذ الوطن من المصير المظلم، كما يتحدث الكتاب عن كواليس وتفاصيل اللقاءات والزيارات التى قام بها قداسة البابا لزعماء ورؤساء العالم لنقل ما يحدث فى مصر بشكل حقيقى ومنصف.

 

وما رأيك فى الدور التاريخى الذى قامت به المرأة فى ثورة 30 يونيو؟

لعبت المرأة دورا عظيما فى هذه الفترة التاريخية العصيبة فى عمر الوطن, فعندما استشعرت حجم الخطر والمؤمرات التى تحاك ضد وطنها نزلت إلى الميادين مطالبة بالتخلص من حكم جماعة الإخوان، وساندت وطنها وما زالت فى كل مراحل بناء الجمهورية الجديدة رغم الظروف الاقتصادية التى يعانى منها العالم كله، كما نالت المرأة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى كل التقدير فهو دائما وفى كل مناسبة يشيد ويؤكد على دورها ويمنحها كل التقدير بالإضافة إلى الكثير من المكتسبات التى جعلت المرأة بالفعل تعيش عهدها الذهبى.

 

فى رأيك ما أهم المكتسبات التى حصلت عليها المرأة فى الإعلام فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى؟

الحمد لله حصلت المرأة المصرية على مكتسبات غير مسبوقة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وخاصة فى مجال الإعلام, فقضايا المرأة واهتماماتها على أولوية الأجندة الإعلامية, بالإضافة إلى إلقاء الضوء على النماذج الناجحة والملهمة من سيدات مصر وتقديمهم فى الإعلام خاصة بعد وصف الرئيس للمرأة بعظيمات مصر تقديرا واحتراما للمرأة فى كل المجالات، وقد رأينا مؤخرا احتفاء السيد الرئيس والسيدة الأولى بالطالبة منة الله عماد التى كرمتها الدولة وقابلتها السيدة الأولى تكريما لها وتشجيعا لكل بنات وسيدات مصر, كما تعهدت الدولة بدعمها خلال مشوارها التعليمى وفى ذلك تشجيع لكل بنات مصر على التفوق والنجاح مهما كانت الصعاب خاصة مع إرادة سياسية داعمة، كما للمرأة دور كبير فى الإعلام مهنيا فلدينا الكثيرات من الكوادر الإعلامية من النساء الفضليات وأتشرف شخصيا بكونى مسئولة عن تغطية نشاط الرئاسة منذ 2014 وحتى الآن، والسيد الرئيس دائما فى كل لقاء بالإعلاميين خلال الافتتاحات الرئاسية للمشروعات القومية يحرص على إتاحة فرصة طرح الأسئلة للإعلاميات أولا، وقد نلت شرف مناقشة الرئيس فى عدة لقاءات إعلامية، كما أستشعر الفخر لأنى أنقل بصوتى ما يحدث من إنجازات للمواطن المستمع عبر أثير الإذاعة، وذلك بتقديم المعلومات والأرقام، فالإنجازات تتحدث عنها لغة الأرقام، وذلك ليعرف المواطن كيف كان الحال فى السابق وكيف تغير الواقع للأفضل وذلك بالأرقام والمعلومات وليس بالشعارات.

 

وما رأيك فى المكتسبات التى حصلت عليها المرأة بشكل عام؟

المرأة أصبحت حاضرة وبقوة فى جميع أنشطة ومجالات العمل العام والمهنى، وهناك اهتمام غير مسبوق بقضايا المرأة ومنها صحة المرأة ومبادرة 100 مليون صحة والكشف عن الأمراض غير السارية، كما حصلت المرأة على الكثير من المكتسبات فى مجال المشاركة السياسية ومستوى تمثيلها فى مجلس الوزراء حيث حصلت على عدد كبير من الحقائب الوزارية، وعلى مستوى مشاركتها وارتفاع أعداد النائبات فى البرلمان المصرى،  بالإضافة إلى التمكين الاقتصادى فلم يعد هناك مجال من مجالات العمل مغلقا أمامها مثل عملها الآن فى قطاع البترول الذى تخلى عن شعار "للرجال فقط" كما تتولى المرأة مسئولية إدارة الكثير من الكيانات الاقتصادية، مثل البنوك والشركات، وفى مجال القضاء وصلت المرأة إلى جميع المنصات القضائية وتعيينها فى النيابة العامة ومجلس الدولة فى عيد القضاء المصرى وذلك بتوجيهات ودعم كامل من الرئيس عبد الفتاح السيسى.

المصدر: حوار: شيماء أبو النصر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 598 مشاهدة
نشرت فى 8 يوليو 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,941,524

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز