أم أول سلطان مصرى وأم السلاطين وجدة السلاطين المصريين، فمن نسلها أربعة عشر سلطانا مصريا ولدوا فى مصرى وعاشوا واستشهدوا وماتوا فيها، بالإضافة إلى زوجها السلطان قلاوون، فالعائلة القلاوونية خمسة عشر سلطانا حكموا مصر وأحبوا المصريين، وهى أم فاتح عكا السلطان المصرى الملك صلاح الدين والدنيا خليل بن قلاوون، علمته السلطانة قطقطية وعلمه والده السلطان قلاوون، وكان من تربيتهما اتحدوا تنتصروا، وأن حب مصر والمصريين هو الخير كله، وأن الإصرار على تحقيق الإنجاز يحقق الإنجاز، لذا نجح السلطان خليل فى تحقيق الإنجاز الأعظم حيث حرر عكا ثم أصر على تحرير الشام بالكامل معتمدا على جيش مصر العظيم مع العلم والاختراعات مثل البندقية.
نجح السلطان خليل فى التغلب على حصون مدينة صور المنيعة التى حالت بين صلاح الدين الأيوبي وتحريرها مرتين، وكان المحتل الغربى بها منظما جدا لدرجة أن ملكة صور مرجريت أوف لوسيجنان، أرملة الملك جون أوف مونتفورت تنازلت عن ملك صور لابن أختها أمالريك حتى يكون هناك ملكا رجلا طبقا لطبيعة هذا العصر، إلا أن السلطان المصرى صلاح الدين والدنيا الملك الأشرف خليل بن قلاوون لم يهتز من قوت أسوار مدينة صور ولم يهتز من ملك صور الجديد وأرسل القوات المصرية بقيادة الأمير الشجاعي لفتح صور، فحدثت الكرامة الثانية للسلطان خليل، وهى لما رأى ملك صور القوات المصرية نزل الرعب فى قلبه وجنوده ففر وجنوده هاربين دون قتال، فدخل الجيش المصرى مدينة صور وحررها وفتحها، وتلك صفحة جديدة من عظمة السلطانة قطقطية والسلطان خليل قلاوون وعظمة مصر وشعبها وجيشها.
ساحة النقاش