بقلم: سمر الدسوقي
كان الكاتب الصحفي ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني قد أعلن بأن عدداً من لجان إعداد وصياغة التوصيات والمقترحات التي طرحت في الجلسات العامة للحوار الوطني، قد عقدت خلال الفترة الماضية اجتماعاتها المتخصصة المكثفة بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، وذلك بحضور ذوي الشأن من مختلف الأطراف وبالتوازن المطلوب، وعدد من الخبراء والمتخصصين. وأضاف المنسق العام أن معظم هذه اللجان قد انتهت بالفعل من صياغة التوصيات والمقترحات الخاصة بموضوعات كل منها ورفعتها للمقرر العام والمساعد لكل محور، ويجري حاليا تجهيزها لعرضها على مجلس أمناء الحوار للنظر فيها على النحو المبين بلوائح الحوار، لإقرارها وتحديد طريقة رفعها للسيد رئيس الجمهورية ليتخذ بشأنها ما يراه
وهو ما يعبر عن أن الحوار الوطني يسير بالفعل في إطار تحقيق الهدف الأساسي من إنطلاقه منذ أن جاءت دعوة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعقده بحيث يضم كافة الأطياف السياسية والمجتمعية وذلك بعد أعوام من العمل والكفاح في مسيرة البناء نحو مستقبل أفضل لوطننا الحبيب سواء من خلال المشروعات القومية العملاقة، أو المبادرات والبرامج المجتمعية التي تعنى بحياة الأسرة المصرية ككل وذلك في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
هذه الدعوة أكدت على أن هناك إنطلاقة جديدة نحو حياة أكثر استقرارا على كافة الأصعدة في الجمهورية الجديدة، ما يؤكد على رؤية سياسية حكيمة تضع المواطن المصري وتطوير حياته على كافة المحافل نصب عينيها، وهو ما نلمسه حاليا بصورة ملموسة سواء فيما يتعلق بدعم وتمكين المرأة أو الشباب أو ذوي الهمم وغيرهم من الفئات التي كانت تعاني فيما قبل من التهميش ما جعل بعضها هدفا لبعض القوى المغرضة مسبقا، وأن كان الأمر الأن قد تغير تماما فأصبحت هذه الفئات وغيرها تحيا حياة كريمة حياة تؤكد بالفعل أننا نعيش في جمهورية جديدة، فلاشك أن هذه الدعوة وتنفيذها خلال الحوار الوطني تعد خطوة لكى نتعاون وتتشابك ايدينا لنكمل دورنا كلا في موقعه وتخصصه نحو اكمال مسيرة البناء لدولة قوية يشهد لها العالم الأن بالتميز والتفرد في كافة المجالات وأتصور أننا من خلال هذا الحوار الذي نجحنا أن نتشارك جميعا من خلاله لطرح حلول وبدائل حول بعض العقبات التي قد تحد من المكاسب وللكتسبات العديدة التي تعمل الدولة على تحقيقها للمواطن على كافة الأصعدة، بل وتحاول هي أيضا علاجها بكل السبل، قد وصلنا بالفعل لهدفه الأساسي وهو تحقيق مصلحة المواطن وهو ما يتجلى في تجهيز التقارير النهائية للجان والوضوعات التي نوقشت من خلاله متضمنة التوصيات والمقترحات لتقديمها لمجلس الأمناء، ليقرر فيها ما يراه، ومنها على سبيل المثال ما يتعلق بالمحور المجتمعي كمقترح مشروع قانون الوصاية على المال ومقترح بالتوسع في تدريس مواد التربية القومية والأخلاق ومقترح بسبل تدعيم الهوية الوطنية في التعليم والقطاعات الأخرى ونظم الرعاية الصحية وتسريع وتيرة التأمين الصحي الشامل وغيرها العديد من المقترحات التي تؤكد على أن مصلحة الأسرة وكل أفرادها هي الهدف من كل هذا. فشكرا سيادة الرئيس على دعوة سيادتكم الكريمة لعقد هذا الحوار والذي أتاح الفرصة لكل القوي السياسية للاجتماع على مائدة نقاش واحدة وتبادل الرؤي وللناقشات لما فيه الصالح العام وشكرا لكل القائمين على تنفيذه، بل والمشاركين فيه من كل القوى السياسية والمجتمعية ففي النهاية مصلحة الأسرة المصرية هي الهدف وهو ما ستشعر به خلال المرحلة المقبلة بعد اقرار ما فيه صالحها من هذه التوصيات
ساحة النقاش