حوار: ابتسام أشرف
يهدف الشمول المالي إلى وصول الخدمات المالية لكافة فئات المجتمع من خلال قنوات الاقتصاد الرسمي بما يسهم في تحسين مستوى معيشة الأفراد، لذا حرصت القيادة السياسية على وضعه كهدف إستراتيجي تعمل على تحقيقه، ولأن الشباب فئة تستهدفها كافة خطط الدولة التنموية للارتقاء بهم ودعمهم كانوا ضمن أولويات المبادرة الرئاسية التى اهتمت برفع مستوياتهم المعيشية وتوفير فرص عمل لهم.
"حواء" التقت سعد نديم، مسئول وحدة الشمول الرقمي التابعة لشئون مكتب وزير الشباب والرياضة، والذى التحق سابقا بوزارة الشباب والرياضة كمسئول مكتب التنمية المستدامة للتعرف منه على علاقة الشمول المالى بالشباب وإلى أى مدى ينعكس على أوضاعهم الاقتصادية.
في البداية ما أهم الأنشطة التي تقدمها وحدة الشمول الرقمي بوزارة الشباب والرياضة؟
أهم أهداف الوحدة بوزارة الشباب والرياضة نشر ثقافة الشمول الرقمي لتعزيز التعليم والحد من البطالة بين صفوف الشباب بجانب تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتزويد الشباب بالمهارات التكنولوجية، بخلاف دور التحول الرقمي في تسريع نمو الشركات الناشئة وتشكيل تحالف من القادة الشباب في المجال الرقمي.
وماذا عن خدمات التدريب؟
من أهداف الوحدة بناء مجتمع رقمي وتقديم خدمات التدريب والاستشارات بجانب تطوير القدرات الرقمية للكوادر البشرية بمراكز الشباب وتأهيل الكوادر الإدارية والتدريبية لتقديم الاستشارات والتدريبات المختلفة، ونشر ثقافة العمل الحر والتعرف على متطلبات السوق المحلي والعالمي وتدريب الشباب على برامج تكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال وتمكين المرأة.
وهل يسهم الشمول المالى فى خلق فرص عمل للشباب؟
تضع وحدة الشمول الرقمي إستراتيجيات وطنية لتطوير المهارات الرقمية للشباب وبناء بيئة مواتية للابتكار وروح المبادرة واستحداث فرص العمل في الاقتصاد الرقمي، والقطاع الخاص بوصفه سوق العمل الرئيسي للشباب ذوي المهارات الرقمية والتعلم في مكان العمل لتعزيز آفاق العمل طويلة الأجل للشابات والشبان، كما أن الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع المبتدئة العاملة في مجال التكنولوجيا لها تأثير كبير على فرص النمو الاقتصادي والعمالة والاستثمار، ونتيجة لذلك تدعم العديد من الحكومات الآن إنشاء هذا القطاع الاقتصادى وتطويره واستحداث فرص العمل للشباب ذوي المهارات الرقمية المتقدمة.
هل غيرت مبادرة حياة كريمة في شكل حياة الأسر المصرية عامة والشباب خاصة؟
وضعت المبادرة أهدافا واضحة من خلال توحيد المعايير من أجل القضاء على الفقر، وتحديث البيانات الرسمية والتدقيق في البيانات الخاصة بالأسر الأكثر احتياجًا للوصول للاستثمار في تنمية الإنسان وتعزيز قيمة الشخصية المصرية مع تحفيز قيم المشاركة المجتمعية بين مؤسسات الدولة والمواطنين وإشعار المجتمعات المحلية بفارق إيجابي في مستوى المعيشة، وقد وحدت المبادرة من الجهود التنموية المهدرة سابقًا وقربت وجهات النظر بين كافة الجهات المشاركة واستوعبت المبادرة القدرات الشبابية المتطوعة ووجهت جهودها إلى العمل الخيرى والتنموي.
كيف ترى تمكين الشباب في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
يمثل الشباب حوالى 60% من التعداد السكاني لمصر وأصبح الشباب يحظى بكل اهتمام القيادة السياسية، والتي تضعه محورا لاهتمامها من خلال كافة المشروعات الرئاسية والتوجيهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فالرئيس عبد الفتاح السيسي تبني التمكين الحقيقي للشباب فى مختلف الهيئات والمؤسسات والوزارات، وأصبح التمكين بشكل فعلي وليس مجرد شعارات كنا نسمع عنها في الماضي، ولا يخفى على أحد دور البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب والذى أصبح منارة التدريب والتأهيل في طول مصر وعرضها، وبفضل اهتمام الرئيس بتمكين الشباب في كل المجالات وضخ الدماء الجديدة في المؤسسات والوزارات امتلكوا الأدوات والخبرات والمهارات التى تمكنهم من رسم مستقبلهم، كما ظهر الشباب في مواقع النجاح والتميز ليثبتوا جدارتهم ويؤكدوا أن ثقة فخامة الرئيس السيسي بهم كانت فى محلها.
ساحة النقاش