محمد عبدالعال
ترى فى المبادرات الصحية التى أطلقتها الدولة فى السنوات الأخيرة بجانب المشروعات القومية التى اهتمت بالارتقاء بمستوى المواطن المعيشى دليل على العبور إلى الجمهورية الجديدة واختلاف حياة الأسر المصرية بها، إنها الكاتبة الصحفية والنائبة البرلمانية فريدة الشوباشى التى حاورتها «حواء» عن التغيرات التى شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، لتؤكد أن ما حققته المشروعات القومية على مستوى البنية التحتية والخدمات الصحية طفرة غير مسبوقة، فإلى نص الحوار..
فى البداية ما تقييمك لما حققته المرأة من مكتسبات خلال العشر السنوات الأخيرة خاصة وإننا نعبر للجمهورية الجديدة؟
إذا نظرنا للمرأة المصرية على مختلف الأصعدة لوجدنها حققت العديد من المكتسبات سواء اقتصادية واكبت مشروعات التنمية في القرى والمدن أو المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وعلى المستوى السياسي نجحت فى التواجد تحت قبة البرلمان بنسبة تخطت الـ27 % بخلاف عضويتها بمجلس الشيوخ وتوليها مجموعة من الحقائب الوزارية، لذا أرى أن ما تجنيه المرأة من مكتسبات رد اعتبار حقيقي لها بعد فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية التي امتدت على مدار سنة حالكة السود كان يقال فيها عن سيدات مصر «عورة»، رغم أننا إذا تأملنا ثقافة الشعب المصري منذ عهد الفراعنة لا يمكن أن نجد تلك الأفكار ما يجعلها دخيلة فليست بالثقافة المصرية التي تمتد إلى آلاف السنين، فالمرأة المصرية من أول السيدات التي حكمت دولة بالعالم أجمع وهي أساس المجتمع، فهي من تربي الشباب الواعي الذي خرج في ثورة يونيو وهم من قاموا بحماية مصر من التفكيك.
لماذا تعتبرين ثورة يونيو من أهم وأقوى الثورات فى تاريخ مصر؟
أنقذت ثورة 30 يونيو مصر التي كانت على مقربة من الحرب الأهلية، إلا أن الله أنقذها بفضل قائد حكيم يعلم أن قوة الوطن في وحدته وشعبه الواعي، فنحن نتذكر جميعا ماذا كانت تقول قيادة جماعة الإخوان، وهم يشبهون الوطن بحفنة من التراب العفن، فكانت نظرتهم للوطن والمرأة نظرة رجعية.
كيف ترين ما تم إنجازه في ملف البنية التحتية والمشروعات القومية؟
الطرق والكباري هما شرايين الحياة لأي دولة كبيرة ومحورية، فأى دولة تريد أن تصنع تنمية حقيقية يجب عليها أن تمتلك شبكة طرق قوية قادرة على جذب المستثمرين من مختلف أرجاء العالم، بخلاف استغلال الميزة التنافسية التي يفتقدها غيرها وهي قناة السويس ومحورها، هذا بجانب الإسراع في تعمير سيناء وزراعتها وتوطين الشباب بها من كافة ربوع مصر بعد القضاء على الإرهاب ورفع شعار يد تبني ويد تحمل السلاح، بالإضافة إلى التوسع في الرقعة الزراعية في الدلتا وجنوب الوادي كمشروع المليون فدان، ومد شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب والكهرباء إلى كافة قرى مصر ليوفر لقاطنيها حياة آدمية، فيوم بعد يوم يستيقظ المواطن المصري على افتتاح مشروع تنموي جديد لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
نود التعرف على وجهة نظركم فيما تم إنجازه بملف الرعاية الصحية؟
بالطبع الخطوات التي قطعتها مصر في ذلك الملف كبيرة جدا، فيكفي القضاء على مرض متوطن كان يفتك بالآلاف المصريين كل عام وهو فيروس سي، ولذلك أشاد العالم أجمع بما تحقق في ذلك الملف، فإذا ضربنا مثالا نجد أن العديد من الموهوبين في مختلف المجالات على مر الأجيال كان ينتهي بهم الحال الوفاة بسن مبكرة للغاية بسبب فيروس سي.
وإذا نظرنا إلى مشروع متكامل كالتأمين الصحي الشامل الذي سيوفر العلاج لملايين المصريين بالمجان بخلاف إنهاء قوائم الانتظار للحالات الحرجة والاهتمام بصحة المرأة والطفل سواء فيما يتعلق بمرض سرطان الثدى والانيميا والتقزم والسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكر وغيرها من الأمراض غير السارية بجانب توفير علاج الأطفال مرضى الضمور العضلى سنجد أننا حققنا طفرة طبية غير مسبوقة.
ساحة النقاش