بقلم د. صبورة السيد
ظل "تمكين الشباب" أشبه بالحلم إلى أن جاء عام 2014 الذى كان بداية للاهتمام بالشباب وتقليدهم المناصب التنفيذية، وقد تجلى ذلك فى اتخاذ الدولة المصرية عدة خطوات نحو إفساح المجال لهم على كافة الأصعدة منها إسناد المناصب القيادية، ودمجهم فى المؤسسات التنفيذية المختلفة، وتدريبهم وتأهيلهم فى مدرستى القيادة والسياسة "البرنامج الرئاسى والأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب"، فضلا عن تنظيم الدورات التدريبية بأكاديمية ناصر العسكرية للتعرف على موضوعات الإستراتيجية القومية والأمن القومي والتى شارك فيها أعداد كبيرة من الشباب العاملين فى الجهاز الحكومي.
اعتبرت الدولة الشباب الجواد الرابح فى إحداث أى تحول تنموي، فهم الشريحة الأكثر حيوية وتأثيرًا فى أى مجتمع قوى تمثل المشاركة والحوار جوهر تكوينه، وهم وسيلة التنمية وغايتها والشريحة الأكثر أهمية فى أى مجتمع، فهم اليوم نصف الحاضر الذين يسهمون بدور فاعل فى تشكيل ملامحه، وغدا المستقبل كله وعماده، وعندما يكون الشباب معدا بشكل سليم وواعياً ومسلحاً بالعلم والمعرفة فإنه وبلا شك سيصبح قادرا على ارتياد المستقبل وتحدياته ومتطلباته التنموية بآفاق واسعة، لذا يمكن القول بأن الشباب تحقق له إنجازات ومكاسب عدة فى السنوات التسع الأخيرة لم يسبق أن تحققت فى عقود مضت، وذلك يرجع لإيمان الدولة بدورهم فى صناعة حاضر ومستقبل بلدهم، وهو ما ظهر فى دعمهم بعد تأهيلهم لتولى المناصب القيادية كصف ثان فى أجهزة الدولة لصقل خبراتهم العملية استعدادا لتولى المسئولية فى حينها، وهو ما ظهر جليا فى توليهم مناصب معاونين ونوابا للوزراء ومحافظين ونوابا للمحافظين، فضلا عن زيادة نسبة تمثيلهم فى الغرف النيابية بشقيها النواب والشيوخ.ط
ساحة النقاش