بقلم: حنان سليمان
تغيير حال شباب مصر بعد عصور من التهميش إلى المشاركة الفاعلة، تلك المشاركة التي شملت مناحي الحياة المتعددة سياسياً واقتصادياً وتنفيذياً، والتي جاءت في ظل الجمهورية الجديدة التي أولت شباب مصر الاهتمام واعتبرتهم القوة الفاعلة ومستقبل هذا البلد، فكانت رؤية الجمهورية الجديدة إعداد جيل مختلف كلياً لا ينتظر القرار لكن يشارك في صنعه، وكان شعارها "التأهيل قبل التمكين".
أولت الجمهورية الجديدة الشباب اهتماماً كبيراً وجعلتهم الدولة على رأس أولوياتها، وسعت لتأهيلهم علمياً وعملياً من خلال عدة خطوات عملية على أرض الواقع في مقدمتها إطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، واستماع القيادة السياسية إلى آرائهم وأفكارهم وهو ما تمثل في اللقاءات الدورية التي عقدت مع الشباب من مختلف المحافظات ليمثلوا الأطياف السياسية المختلفة بجلسات "أسأل الرئيس" ضمن فعاليات مؤتمرات الشباب.
كما حرصت القيادة السياسية في كل اللقاءات الحكومية ومن خلال الاجتماعات مع الوزراء والمعنيين بالدولة على إعطاء تكليف بدعم الشباب في مشاريع صغيرة ومتوسطة كان آخرها التمويل العقاري الذي يشارك فيه البنك المركزي بأكثر من مليار جنيه والذي يعود بالنفع الأكبر على الشباب من فئتي محدودى ومتوسطى الدخل فضلا عن مشروعات الإسكان الاجتماعي الذي تقدمه الدولة مدعوماً للشباب، وتوالت هدايا الدولة للشباب حيث تم الإعلان عن طرح نصف مليون فدان من مشروع المليون ونصف المليون فدان للمستثمرين الصغار والكبار، واستمرارا فى السعى لرفع المستوى الاقتصادى للشباب قدم القطاع المصرفى قروضا ميسرة للشباب بفائدة قيمتها لا تتجاوز 5% لمساعدتهم على البدء فى إقامة مشروعات صغيرة لهم وتشجيعهم على العمل الحر.
وأخيرا فإن مؤتمرات الشباب بنسخها المحلية والعالمية مثلت قاعدة للتواصل مع كبار صانعى القرار والمُفكّرين حول العالم، كما أنها فرصة لتتعرّف على مجموعة متنوّعة من الشباب الواعد من مختلَف الجنسيات حول العالم، شباب لديه الحلم والإرادة والتصميم على إحداث تغيير حقيقى فى عالم اليوم وعالم الغ
ساحة النقاش