محمد عبدالعال 

عانت المرأة الفلسطينية التي تشكل نصف المجتمع الفلسطيني تقريبا من اضطهاد يسبب الاحتلال الإسرائيلي إلا أن ذلك لم يمنعها من أن تكون لبنة فاعلة في الحركة الوطنية الفلسطينية؛ ما أهلها التبول مراكز قيادية في الجتمع الفلسطيق فاشست جمعياتها ومؤسساتها الخاصة منذ عشرينيات القرن الماضي. ونتيجة مشاركة المرأة الفلسطينية الرجل في مختلف مراحل النضال ضد الانتداب البريطاني، ثم الاحتلال الإسرائيلي، أخذت المرأة الفلسطينية موقعها في صفوف اللقاومة الفلسطينية وسقطت العديد من النساء

الفلسطينيات شهیدات كما حدث أثناء معركة البراق عام ١٩٢٩ عندما سقطت ۹ شهيدات، وهناك أمثلة عديدة من الفلسطينيات اللواتي ضربن أروع آيات البطولة والفداء، حيث قمن بعمليات استشهادية تسببت في خسائر للعدو ومن بين هؤلاء النساء دلال الغربي وشهيدات انتفاضة الأقصى، أمثال: «وقاء إدريس، ودارين أبو عيشة، وآيات الأخرس، وعندليب طقاطقة، وقد بلغ عدد الشهيدات الفلسطينيات في فترة انتفاضة الأقصى ۱۲۷ شهيدة. فالنساء في جميع دول العالم تحتفي بحقوقهن الثانوية، إلا في فلسطين تحتفي النساء للمطالبة بحريثهن من الاحتلال فالمرأة الفلسطينية تؤكد يوما بعد اليوم صمودها وتضحياتها فداء للوطن.

واستمرارها في تقديم شهداء من أجل استرداد الأرض سواء من أبناءها أو أشقائها أو أزواجها. التاريخ الفلسطيني مليء بالمناضلات الفلسطينيات اللواتي رسمن اسمين بحروف من نور ومنهن مها أبو دية هي مديرة أول مركز يقدم المساعدة القانونية للفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وواحدة من أبرز الناشطات العربيات اللواتي أسه من بقدر كبير في يقع حركة حقوق الإنسان، ولدت عام 1951 في القدس، وعرفت بنشاطها الكبير في المجال النسوي وعملت على تأسيس مركز للرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي عام 1991 وهو مركز يهتم بالقضايا الاجتماعية للمرأة الفلسطينية والملاذ الآمن للنساء المعنفات وتوفيت عام 2015.

دلال مغربي فتاة فلسطينية ولدت عام 1958 في مخيم اللاجئين صابرا القريب من بيروت هربت من بيت العائلة في المخيم لتشارك في عملية «دير ياسين حيث خطفت أتوبيسا كان متجها من حيفا إلى تل أبيب واستشهدت في العملية. تركت دلال المغربي وصية تطلب فيها من رفاقها «المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني يسرا البربري هي أول فتاة جامعية من قطاع غزة ولدت عام ١٩٢٣ في مدينة غزة، شاركت شباب غزة في المظاهرات ضد الانتداب البريطاني التي كانت تنادي بإلغاء وعد بلفور ومصادرة الأراضي الفلسطينية وبوقف الاستيطان، بدأت حياتها في حقل التعليم وأصبحت قائدة اجتماعية وسياسية وتربوية في القطاع ما أهلها لتكون واحدة من 6 نساء فلسطينيات ضمن ألف امرأة في العالم رشحن لنيل جائزة نوبل للسلام عام 2005، وتم تقليدها وسام «نجمة القدس» عام 2009 في افتتاح المؤتمر الخامس للإتحاد العام للمرأة الفلسطينية وتوفيت في 13 أيار عام 2000