حوار: نيرمين طارق
جهود حثيثة تبذلها القيادة السياسية المصرية لإنهاء الصراع المحتدم بين إسرائيل وحركة حماس الجهادية، وإحلال السلام الشامل والعادل بين الطرفين القائم على حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين دولة ذات سيادة مستقلة، لكن ما هى الأبعاد السياسية للأزمة الفلسطينة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى؟ وهل يمثل خروج المصريين إلى الشوارع والميادين فارقا فى موقف مصر من القضية؟ وما الدور المنوط بالمواطنين للحفاظ على أمنهم القومى واستقرار وطنهم؟
تساؤلات عديدة نقلتها "حواء" إلى النائبة سماء سليمان، وكيل لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، وأمينة لجنة السياسات بحزب حماة وطن للوقوف على موقف مصر من الأحداث الجارية في فلسطين، وإلى أى مدى يشكل الصراع الدائر تهديدا على أمن مصر القومى.
فى البداية كيف تفسرين رفض الرئيس عبد الفتاح السيسى تهجير الفلسطينين إلى سيناء؟
الرئيس عبدالفتاح السيسي يدعم حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه ولذلك أكد على رفضه لأي دعوات خارجية لتهجير سكان غزة إلى سيناء، لأن التهجير يعد تهديدا للأمن القومي المصري وحدود مصر خط أحمر، وهو ما بدا واضحا فى رسالته أثناء تخريج دفعة من الكلية الحربية، كما أكد الرئيس على رفضه لتهجير الشعب الفلسطيني أثناء المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني أولف شولتس حتى تصل رسالة مصر للعالم لتؤكد على تصدي القيادة المصرية لأي اجندات خارجية تسعى لهز استقرار الأمن القومي المصري، وطالب الرئيس أثناء لقائه بوزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن بضرورة تسهيل دخول المساعدات الطبية والغذائية لغزة للتأكيد على حرص مصر على الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني.
خرج الملايين من المصريين إلى الشوارع لتأييد الفلسطينيين فما رؤيتك لهذا المشهد؟
استجاب الشعب المصري لدعوة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورأيناهم في شوارع وميادين مصر معلنين رفضهم أي دعوة لتهجير سكان غزة إلى سيناء وتأييد ما قاله الرئيس حتى يتأكد العالم الخارجي أن الشعب يدعم القيادة السياسية التي تعمل على دعم الشعب الفلسطيني دون السماح بأي تهديد لأمن مصر القومي.
وماذا عن موقف منظمات المجتمع المدني تجاه سكان غزة؟
هناك تكاتف وتعاون بين كافة مؤسسات المجتمع المدنى، حيث عملت جميعها على جمع المساعدات الغذائية والطبية لتقديمها للشعب الفلسطينى، والحمد الله نجحت قيادتنا السياسية باتصالاتها المكثفة فى تمهيد الطرق من الجهة الفلسطينة وإزالة أى مخلفات للقصف الإسرائلى ودخلت المساعدات المصرية عبر مسار آمن وإشراف من منظمة الأمم المتحدة.
وكيف تردين على الانتقادات التي توجه لمصر مع كل تصعيد للأحداث في غزة؟
الذين يوجهون الانتقادات لمصر هم أصحاب أجندات خارجية ويهدفون لزعزعة الثقة بين الشعب والدولة، لكن المصريين يقفون خلف قياداتهم ويدعمون قراراتها، كما قام مجلس النواب والشيوخ وهم ممثلون الشعب المصري بإدانة العمليات العكسرية ضد غزة وتقديم العزاء لأسر الضحايا للتأكيد على دعمنا للشعب الفلسطيني.
ساحة النقاش