بقلم رانيا شارود
هذا العنوان ليس مجرد كلمات عابرة أبدأ بها مقالتى بل نداء لكل أطياف الشعب المصرى وداخل أراض مصر أو خارجها لأننا نمر بفترة عصيبة وحرجة، مرحلة يتم فيها الضغط على مصرنا الحبيبة، لأن قوى الشر عندما فشلت بكل محاولاتها الماضية من إرهاب وما يسمى بالربيع العربى تحاول بكل أذرع الشر لديها أن ينالوا منا، لكن الله يحفظ مصرنا الحبيبة على مر العصور، وليعلم الجميع أنها مقبرة الغزاة كما قال عنها الحجاج يوسف الثقفي على مصر: "قتلة الظلمة وهادمى الأمم، وما أتى عليهم قادم بخير إلا إلتقموه كما تلتقم الأم رضيعها، وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب، وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل، ولايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه، وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه فاتقى غضبهم ولا تشعل ناراً لا يطفئها إلا خالقهم، فانتصر بهم فهم خير أجناد الارض، وأتقى فيهم ثلاثا: نساؤهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها، وأرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم، ودينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك، وهم صخرة فى جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله".
إن ما تقوم به حكومتنا من جهود دبلوماسية لوقف إطلاق النار على أشقائنا فى غزة ومدهم بالغذاء والدواء ومستلزمات الحياة وتهدئة الوضع فى المنطقة العربية ليست بجديدة على المصريين ولا حكوماتهم، لكن ما يحب الانتباه إليه أن مصر هى المقصودة من كل ما يحدث والهدف الخفى للتحركات الغربية، لذا على المصريين أن ينتبهوا ويتحدوا ويلتفوا خلف قائدهم، وأن يكونوا جميعا قلب رجل واحد.
الاتحاد الحقيقى ليس شعارات أو "بوستات" تشارك عبر منصات التواصل الاجتماعي، فحربنا الآن على أرض الواقع والتعاطف والشعارات وحدها لا تكفى، لذا أناشد كل الأحزاب والجمعيات والمؤسسات الأهلية للتعاون كلها قلبا وقالبا مع قائدنا، وأن ننحى أى خلافات جانبا فجميعنا فى سفينة واحدة لنعبر بها إلى بر الأمان.
ساحة النقاش