حوار: أميرة إسماعيل 

 

يتعرض المصريون إلى فيض جارف من الفيديوهات والأخبار عبر شبكات التواصل الاجتماعى، ومع سخونة الأحداث واحتدام الصراع فى المنطقة تتزايد عدد المقاطع المصورة التى يروج لها كتائب إلكترونية لنشر شائعات تهدف لهز ثقة المصريين فى قيادتهم والتشكيك فيما يتخذونه من قرارات ومواقف.

اللواء محمود الرشيدى، مساعد وزير الداخلية الأسبق لأمن المعلومات يتحدث إلى "حواء" عن ضرورة الابتعاد عن المعلومات المغلوطة التى تستهدف أمن البلد خاصة خلال المرحلة الحالية وتقصى الحقائق من خلال مصادرها الرسمية.

 

فى البداية كيف نتعامل مع التكنولوجيا خاصة فيما يتعلق بنشر المعلومات المغلوطة خلال المرحلة الفارقة التى تعيشها البلاد؟

لا شك أن التطبيقات التكنولوجية الحديثة ساهمت في إمكانية تنفيذ العديد من الجرائم السيبرانية (الإلكترونية) عن بعد دون تطلب مواجه مباشره بين الجاني والمجني عليه، وأيضا فإن هذه النوعية من الجرائم تخطت كافة الحواجز الأمنية والقانونية والتكنولوجية بين الدول والكيانات في عالمنا المعاصر، ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وأساليب الخداع والتزييف لجأ الكثير من أعداء للوطن من داخل وخارج البلاد إلة استخدام تلك التطبيقات التكنولوجية في فبركة بعض المعلومات والأخبار والفيديوهات خاصة فى فترات الاضطرابات وكذا فترة الانتخابات ونشرها بتوسع من خلال لجان إليكترونية مجندة علة شبكة الانترنت ومواقع التواصل لاستهداف المجتمع خاصة الشباب منهم لتصدير حالة من اليأس والاحباط وزعزعة الثقة مع قيادات الدولة.

 

وهل يختلف هذا مع ما يطلق عليه حروب الجيل الرابع؟

لا.. فالشائعات أحد أدوات الحروب اللامتماثلة إن لم تكن أخطرها، فالحروب التكنولوجية الحديثة "حروب الجيل الرابع والخامس" تعتمد على التقنيات التكنولوجية الحديثة من الانترنت ومواقع التواصل وشبكات معلومات واتصالات تعتمد عليها في شن حروب معلوماتية سيبرانية تستهدف القطاع المدني في الدولة للحصول على معلومات منهم أو الإقلال من قيمة أي إنجازات تتم في الدولة أو من خلال إطلاق شائعات مكتوبة أو مرئية أو مسموعة.

 

وكيف يتم كشف كذب هذه الشائعات والفيديوهات المفبركة؟

يحتاج كشف الفيديوهات المفبركة إلى خبرات وتطبيقات تكنولوجية حديثة غير متاحة للعامة، كما أن هذه الفيديوهات وغيرها يمكن أن تبث من داخل أو من خارج البلاد وبالتالي لا يمكن إيقافها علي مواقع التواصل، فقط  لو أنها من داخل البلاد يمكن رصدها وإيقافها، أما إذا كانت من خارج البلاد فيمكن حجبها بالتنسيق مع شركات خدمة الانترنت بالبلاد.

 

وكيف نرد على هذه المعلومات المغلوطة والتى تستهدف البلد خاصة خلال فترة الانتخابات؟

أرة أن خط الدفاع الأول والقوي في مواجهة ما يبث من فيديوهات وأخبار مفبركة يكمن في جهود وأنشطه مكثفة للدولة والمجتمع والأفراد في مجالات التوعية التكنولوجية بالاستخدامات الآمنة والرشيدة للانترنت وتجنب مخاطرها وتهديداتها والحذر من أنها مصدر خطورة وتهديد شخصي ومهني ووطني وهي مرتع خصب دون أي ضوابط لكل أعداء الوطن. 

 

وبماذا تنصح المواطنين عند تلقيهم أي معلومة أو خبر لتفنيد الأكاذيب؟

أنصحهم بأنه يجب التأكد من أي أخبار من مصادرها الرسمية بأكثر من وسيلة حتى لا نقع فريسة لترديد الأخبار التى تسيء للبلد وتهدد أمنها.

المصدر: أميرة اسماعيل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 582 مشاهدة
نشرت فى 9 نوفمبر 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,895,386

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز