بعثت د. أمانى فاخر، أستاذ الاقتصاد الدولى وعميد كلية التجارة الأسبق بجامعة حلوان برقية تهنئة للرئيس أعربت خلالها عن فرحتها بفوزه فى الانتخابات الرئاسية، معتبرة استمراره فى قيادة دفة البلاد انتصارا للمصريين عامة والمرأة خاصة ما يمكنها من حصد العديد من المكتسبات فى ظل قائد يؤمن بقدراتها ويقدر دورها.
ودعت فاخر خلال حديثها لـ"حواء" جموع المصريين بدعم قرارات الدولة المصرية خاصة مع رؤيتها الواضحة نحو رفع مصر إلى مصاف الدول، مشددة على المرأة بضرورة استكمال دورها فى دعم الوطن ومساندته..
فى البداية تقول د. أمانى: كانت لحظة فارقة فى تاريخ المرأة المصرية حينما أعلن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى - منذ الأيام الأولى لتوليه الحكم - أن المرأة شريك فى التنمية المستدامة المستهدفة لمصر والتى كانت نقطة الانطلاق نحو التمكين الحقيقى على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ليس فقط بدعاوى أو بعبارات رنانة لكن بأفعال حقيقية وتمثيل مشرف لها فى مختلف المجالس النيابية، بالإضافة إلى تقلدها مناصب طالما نظرت إليها واعتبرتها بعيدة المنال أو يستحيل الوصول إليها لتعتلى منصة القضاء وتقتحم النيابة العامة ودواوين المحافظات ومعاونى الوزراء وغيرها من المناصب القيادية، فضلا عن النسب غير المسبوقة فى مجلسي النواب والشيوخ التى أثبتت خلالها قدرتها وأنها على قدر المسئولية، كما حصدت المرأة العديد من المكتسبات على الصعيد الاجتماعى والصحى والتعليمى لتودع المرأة عقودا من التهميش مسدلة الستار عليها وترفع شعار مرحبا بالتمكين.
حرصت الدولة على تحقيق تنمية اقتصادية شاملة فما أبرز الإنجازات التى حققتها الدولة فى هذا الملف؟
بحكم تخصصى كأستاذة فى الاقتصاد الدولى أستطيع القول إن هناك تنمية شاملة داخل الدولة المصرية، ومنذ اللحظة الأولى أيضا؛ فقد وضع سيادة الرئيس أهدافا لتكون الدولة المصرية فى مصاف الدول المتقدمة، ولا شك أن المواطن المصرى شارك بشكل فعال وتحمل الكثير لإيمانه بقيادته وأهدافها النبيلة، وفى ظل التطورات والصراعات العالمية خاصة على المستوى الاقتصادى، كان لزاما على الدولة المصرية – التى وضعت أهداف التنمية المستدامة أمامها أن تتحرك فى كافة الجوانب وهذا ما يتطلع له العالم الآن وينظر إليه نظرة إعجاب.
وقد شهد الاقتصاد المصرى تطورا ونموا ملحوظا بدليل أن مصر حققت أكبر معدلات نمو على مستوى العالم وأصبحت ضمن أكبر ثلاث دول على مستوى العالم فى معدلات النمو، وبذلك تستطيع مصر أن تحقق معدلات نمو مرتفعة مقارنة بالعديد من الدول فى المنطقة، ولاشك أن الظروف التى مرت بها الدولة باعتبارها جزء من العالم بداية من كرونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية وتبعاتها والتى تسببت فى إضعاف اقتصاديات دول كبرى أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح وأن برنامجها للصلاح الاقتصادى أنقذها من مصير مجهول كادت أن تسير نحوه كغيرها من دول العالم.
مشروعات وإنجازات
على صعيد المشروعات القومية التى نفذتها الدولة فى السنوات الأخيرة تقول أستاذ الاقتصاد الدولى: استطاعت مصر الانتهاء من 85%من البنية التحتية الأساسية وتحقيق درجة كبيرة من الاتصالية لهذه البنيه التحتية وهو ما يتواكب مع التطورات العالمية التى أصبحت تعتمد على تجزئة الإنتاج وتغيير هيكل الاستثمار والتجارة وتفعيل سلاسل الإنتاج داخل الدولة داخليا وإقليميا وعالميا بما يتيح الكثير من الفرص لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو ما تم بالفعل حيث زادت حجم الاستثمارات الأجنبية داخل مصر برغم كل التحديات التى يواجهها العالم ويواجهها الاقتصاد المصرى.
وتتابع: إن ما يحدث فى الاقتصاد المصرى طفرة كبيرة جدا فى ظل المتغيرات الداخلية والخارجية، وأننا نلمس أن هذا التغيير والإصلاح ليس صوريا وإنما إصلاح هيكلي أيضا لأننا حينما نتحدث عن الإصلاح فإننا نتحدث عن جيل يعتمد على التكنولوجيا والابتكار والاختراع، وهو ما اتبعته الدولة حيث اهتمت بالفكر والثقافة والتعليم والصحة وكافة الجوانب التى يمكن أن تخلق جيلا نستطيع أن نعتمد عليه فى ظل هذه التطورات التكنولوجية الكبيرة على مستوى العالم ما يعكس رؤيتها الواضحة ومساعيها نحو إحداث تطور حقيقى فى جميع المناحى، والتى من خلالها تستطيع الدولة أن تمكن شبابها وتحقق أهدافها الاقتصادية الطموحة، وأضيف أن هذا التطور لم يكن ليحدث لولا وجود قيادة سياسية حكيمة نصطف خلفها لأننا على ثقة بقراراتها الحكيمة الحازمة التى تضع مصر فى موقفا سياسيا ناجحا وهو فخر لكل مصرى أمام العالم أجمع.
المرأة .. مشاركة مشرفة
ما المطلوب من المرأة المصرية فى المرحلة المقبلة بعد مشاركتها المشرفة فى الانتخابات؟
لقد كانت ثقة القيادة السياسية فى المرأة المصرية كبيرة، وأقول لها "عليك أن تستمرى فى نجاحك ودعمك لبلدك كما تعودنا منك بأن تكونى على قدر ثقة القيادة السياسية بك، وكما كنت منذ اللحظة الأولى، فالفترة المقبلة تحتاج إلى دعم فكرى ومادى كبير، فالمصرية ومنذ أكثر من مائة عام وهى دائما داعمة لهذا الوطن باحثة دائما عن دورها لتثبت أحقيتها فى كافة الاستحقاقات التى نالتها على مدار عقود طويلة.
وأدعو المصريين أن يكون لديهم إيمان بقدرة القيادة السياسية على تخطى الصعاب، خاصة وأنه أمامنا تحديات اقتصادية وسياسية تستوجب فى المقام الأول مساندة الدولة ودعم القيادة فى قراراتها خاصة مع وضوح رؤيتها وحرصها اللامتناهي على حفظ أمن الوطن ورفعة شأنه بين دول العالم.
برقية تهنئة
"شكرا سيادة الرئيس على كل ما قدمته للشعب المصرى وللمرأة المصرية، نحن نعلم حجم التحديات التى تواجهها الدولة لكننا على ثقة برؤيتك الواضحة والواعدة لهذه الدولة، كلنا معك نساء ورجالا وشبابا، ودائما داعمين لهذا الوطن لتكون مصر دائما فى المقدمة كما كان حلم سيادتك.
ساحة النقاش