حوار: هايدى زكى
حصدت المرأة فى دورتى مجلس النواب الأخيرتين أعلى نسبة تمثيل فى تاريخها النيابى حيث تجاوز عدد النائبات الـ150 عضوة فى المجلس التشريعى فضلا عن 25% من مقاعد مجلس الشيوخ، فما تطلعات المرأة للفترة المقبلة فى الغرفتين التشريعيتين النواب والشيوخ؟
"حواء" طرحت هذا السؤال على النائبة البرلمانية إحسان شوقى التى حرصت على تهنئة المصريين على فوز الرئيس فى الانتخابات معتبرة استمراره فى الحكم استكمالا لمسيرة البناء والتنمية.
فى البداية ما الرسالة التى تبعثين بها للرئيس عبد الفتاح السيسى بعد فوزه بالانتخابات؟
أبعث برسالة دعم إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونهنئ أنفسنا باستمراره فى الحكم، وأشكر الشعب على وعيه الذى تجلى فى انتخابه الرئيس ومشاركته الإيجابية التى أظهرت مصر فى صورة مشرفة أمام العالم، كما أن اختيار المصريين للرئيس يعكس تقديرهم للجهود الوطنية التى بذلها الرئيس طوال سنوات حكمه، فنجاحه لم يأت من فراغ بل نتيجة إنجازات وتنمية دفعت الجميع للمشاركة.
وكيف تقيمين الإنجازات التى تحققت للمرأة فى السنوات العشر الماضية؟
لا شك أن المرأة المصرية حصلت على حقوق كانت مسلوبة منها لسنوات طويلة، والرئيس السيسى عزز دور المرأة فى المجتمع من خلال اعتماد سياسات وبرامج تهدف إلى تمكينها وتعزيز مشاركتها الفعالة فى جميع المجالات، إلى جانب توفير فرص عمل متساوية وتعليم عالى الجودة، علاوة على اتخاذ إجراءات لمكافحة العنف الأسرى والتمييز ضد المرأة، وتوفير الدعم اللازم للنساء المعنفات، بالإضافة إلى تمكينها فى المجالات كافة سواء اقتصاديا أو اجتماعيا أو سياسيا وذلك عبر مجموعة من التشريعات التى راعت مصالحها وضمنت حقوقها، وهو ما لم تشهده المرأة المصرية في العهود السابقة، إلى جانب زيادة نسبة تمثيلها في مجلسي النواب والشيوخ، حيث شهد الأخير تمثيلا قويا وكبيرا للمرأة في مختلف لجانه ما قدم صورة جمالية لمكانة المرأة المصرية، كما شهدت الحقائب الوزارية المختلفة تمثيلا مشرفا، وفى النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة كان تواجد المرأة ملفتا لأنظار الجميع ما أكد على حرص الرئيس على تمكين المرأة سياسيا، بالإضافة إلى تمكينها اقتصاديا من خلال إطلاق مشروعات المرأة المعيلة الصغيرة والمتوسطة لها.
هناك العديد من المشروعات والإنجازات الأخرى التى تحققت للتنمية خلال السنوات الأخيرة فماذا عنها؟
على الرغم من الأزمات الاقتصادية العالمية إلا أن التحدى والإصرار كان سمة فى عهد الرئيس وشهدت مصر تطورا غير مسبوق فى كافة المجالات سواء الصناعة أو الزراعة والتعليم والصحة وغيرها إلى جانب العديد من المبادرات الرئاسية التى تم الإعلان عنها من قبل الرئيس والتى هدفت فى المقام الأول لتحسين حياة المواطنين وإحداث تنمية شاملة حقيقية فى الدولة لم نشهدها على مدار عصور كاملة، بداية من المشروعات القومية التى نفذت فى مختلف محافظات مصر دون استثناء والتى ساهمت فى عبور مصر إلى بر الأمان والحفاظ على أمنها واستقرارها واستعادة مكانتها الدولية والعربية والأفريقية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة وتنميتها وتطويرها بعد مرحلة منعدمة الخدمات لسنوات طويلة، وذلك بهدف واحد هو بناء دولة قوية برؤية إستراتيجية تهدف للتنمية والتقدم وتلبى كافة احتياجات الشعب المصرى، واهتم بتطبيق التحول الرقمى فى كافة مؤسسات الدولة والاهتمام ومواكبة التطور التكنولوجى العالمى ما سهل تقديم الخدمات المختلفة بشكل سريع وآمن وتحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد.
وما الذى تتطلعين إلى تحقيقه فى الفترة المقبلة؟
الشعب المصرى شعب عظيم وواعى يدرك جيدا حجم الإنجازات التى تمت ومصر تسير على الطريق الصحيح نحو إنهاء أزمات تراكمت على مدار عقود ماضية والاستمرار على هذا النهج هو ما يطمح إليه كل مصرى محب لوطنه حتى نصل إلى النهضة الشاملة والتنمية المستدامة التى ستجعل مصر فى مصاف الدول العظمى، كما أتمنى مزيدا من التقدم والتنمية والانتهاء من المشروعات التى تم البدء فيها ما يعود بالنفع على المواطن المصرى والبلد، وأن تنتهى الحروب ويستقر الاقتصاد العالمى لأنه بالطبع يؤثر علينا وعلى ارتفاع الأسعار عالميا لكى نعيش ونستثمر ثمار إنجازاتنا ومشروعاتنا القومية التى نشأت وأن نكون فى مرحلة جنى ثمار الإصلاح الاقتصادى فقد تحمل المواطن المصرى الكثير من نتائج الإصلاح الاقتصادى، إلى جانب أن هناك الكثير من الملفات على طاولة الرئيس وأهمهم ملف الأمن القومى المصرى وخاصة بعد الحرب على غزة، فكل أحلامى وطموحاتى أن يعم الأمن والسلام على مصر ويحفظ أراضينا ويلهم الرئيس القرارات الصائبة للحفاظ على أمن وأمان المصريين والأرض المصرية فحين يتحقق الأمن تكون التنمية.
وما دورنا خلال الفترة المقبلة لدعم الوطن؟
تحتاج المرحلة الحالية إلى مزيد من المساندة من الشعب المصرى كل فى موقعه، فبالعمل الجاد تبنى الأوطان ومصر لن تحقق أى إنجاز إلا بدعم أبنائها وإرادتهم وتكاتفهم خلف القيادة السياسية لتحقيق التنمية وبناء الجمهورية الجديدة.
ساحة النقاش