كتبت: هايدى زكى
على مدار سنوات عديدة لم تقتصر خدمات وزارة الداخلية على تطبيق القانون ونشر الأمن فى ربوع الوطن، بل ساهمت فى مواجهة غلاء الأسعار وتوفير السلع الأساسية للأسر المصرية من خلال طرح الكثير من المنافذ الثابتة والمتحركة التى توفر مختلف السلع بأسعار تنافسية مقارنة بالمطروحة فى الأسواق.
البداية من أمام أحد منافذ مبادرة كلنا واحد شكرت السيدة نوال مهدى، الرئيس ووزارة الداخلية على المجهود المبذول لتلبية احتياجات الأسر المصرية، مؤكدة أن المنافذ التابعة للوزارة ساهمت فى الحد من جشع التجار وضبطت الأسواق ووفرت الكثير من السلع الاستهلاكية والمنتجات الغذائية بأسعار بسيطة مقارنة بالسلاسل التجارية، وأن منتجات هذه المنافذ تتميز بأنها طازجة وموفرة.
ويقول محمد الزينى: أغلب التجار يرفعون الأسعار دون الالتزام بالتسعيرة التي تطرحها الحكومة خاصة السلع الأساسية كالسكر والزيت والأرز، لذا يعد منفذ مبادرة كلنا واحد من أهم المنافذ لشراء هذه السلع بأسعار أقل بكثير من الأسواق الأخرى دون احتكار، وكانت متوفرة وبأسعار مخفضة طوال الوقت.
وتقول تشاء حسن، مهندسة كهرباء: مبادرات وزارة الداخلية كانت سببا كبيرا فى توفير مستلزمات البيت والأولاد فى العديد من المناسبات خاصة الأعياد والمدارس، فمبادرة كلنا واحد وفرت مستلزمات المدارس من شنط وملابس وأدوات بأسعار مخفضة وجودة عالية، إلى جانب مستلزمات الأعياد خاصة شهر رمضان الكريم وغيره من المناسبات، وكانت سببا فى التوفير والراحة والأمان.
جودة عالية وأسعار مخفضة
بعد طرح وزارة الداخلية مبادرات أمان وكلنا واحد لم تعد هبه محمد، ربة منزل تقصد المحال التجارية لتوفير متطلبات أسرتها حيث وجدت فيها الأسعار المنخفضة والجودة العالية سواء الخضراوات أو اللحوم أو الدواجن، كما أنها حاولت مواجهة ارتفاع الأسعار بتجنب تخزين السلع والتي كانت تتسبب فى إرهاق ميزانيتها الشهرية.
وترى سلسبيل إبراهيم موظفة أن أهم ما يميز هذه المنافذ المعاملة الطيبة من العاملين بها والذين يتمتعون بقدر كبير من الاحترام والحرفية والنظام وحسن المعاملة مقارنة بالأسواق الأخرى التى ينتشر فيها الألفاظ الخارجة والمعاملة السيئة.
ويقول مصطفى خليل، مدرس: بجوار منزلى أحد منافذ وزارة الداخلية، لذا أحرص دائما وبشبه يومى على المرور ومعرفة كل ما هو جديد من منتجات والأسعار اليومية، وأعتبر منافذ وزارة الداخلية مصدرا من مصادر الادخار بالنسبة لى، فضلا عن تلبية احتياجاتى اليومية خاصة فترة المدارس لأنها توفر كل الاحتياجات والمستلزمات الغذائية والمدرسية.
وتقول إحسان إبراهيم، بائعة: بسبب غلاء أسعار اللحوم والدواجن فى الأسواق ولدى التجار يصعب شراؤها، لكن منافذ وزارة الداخلية والسيارات المتنقلة مكنتنى وغيرى من المواطنين من تناول اللحوم والدواجن.
التوفير والادخار
يعلق د. إيهاب الدسوقى، رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات على دور المنافذ التابعة لوزارة الداخلية فى خفض الأسعار وتوفير احتياجات الأسرة من السلع الأساسية ويقول: أسهمت هذه المنافذ فى خلق حالة تنافسية بين العديد من الجهات المعنية ببيع السلع الاستهلاكية ما دفع عدد كبير من التجار إلى خفض الأسعار لجذب المشترين الأمر الذى عاد بالنفع على المواطنين ورفع عن كواهلهم الأعباء المادية، ونتيجة إقبال المواطنين على هذه المنافذ تم خلق جسر من الثقة بينها والمستهلك من خلال الجودة والمصداقية، وأصبحت تقوم بدور المصنع أو التاجر الرئيسى وحلقة الوصل المباشرة مع المواطن دون وسيط، لذا أنصح بعدم الانسياق وراء الشائعات المزيفة من عدم توافر السلع، فالحكومة حريصة على الاهتمام باحتياجات المواطن وتوفيرها، ويظهر ذلك فى حجم المعروضات والإقبال أيضا وعلينا الاهتمام بالمعارض التى تقيمها الدولة فى هذا الإطار والاستفادة بالجودة والتخفيضات المطروحة فيها.
وتضيف: علينا الاتجاه نحو البدائل التى تطرحها الدولة لمساعدة المواطنين مثل منافذ وزارة الداخلية وغيرها ما يسهم في الحصول على السلع الاستهلاكية بأسعار تتفق مع كل الفئات والطبقات وعدم الإسراف فى الميزانية وشراء المستلزمات الاستهلاكية والغذائية الفائضة عن الحاجة بهدف التخزين فقط، فهذا يرهق ميزانية الأسرة ويؤدى إلى قلة المعروضات واحتكار بعض التجار مجموعة من السلع ما يؤثر سلبا على اقتصاد الدولة ومواطنيها، وربة المنزل عليها دور كبير فى تحقيق التوازن الاقتصادى لأسرتها ووطنها لذا لابد من تحديد احتياجاتنا قبل النزول للأسواق على قدر ميزانية الأسرة وتلبية المتطلبات المنزلية دون إسراف.
ساحة النقاش