ابراهيم شارود
لا تزال نجاحات وإنجازات ملوك الأسر المصرية القديمة تظهر للجمهور حول مصر والعالم أجمع بصورة دائمة، حيث توجد داخل معابد الكرنك بوسط مدينة الأقصر والذي يعد أحد أقدم وأكبر دور العبادة في التاريخ سلسلة من اللوحات والنقوش التي لا تزال تخرج للنور من خلال جهود رجال المعبد الذى يعملون على ترجمة ما عليها من كتابات لتخرج للجميع رغم مرور آلاف السنوات على تواجدها.
على أحد الجدران كتابات تسجيل احتفال النصر الذى حققه الملك مرنبتاح بن رمسيس الثاني وآخر ملوك الأسرة التاسعة عشر، وقد حكم مصر الغالية من سنة ١٢٣٥ إلى سنة ١٢٢٤ق.م، كما نجد تصوير للجيش والضباط والفرسان والمشاة حاملين الغنائم، ويقول النص: لقد حل فرح عظيم فى مصر، ويتصاعد الابتهاج والتهليل فى مدن البلاد، وتتحدث الكتابات عن الانتصارات التى أحرزها مرنبتاح وكم هو محبوب الأمير المنتصر لدى التحنو، كم هو عظيم بين الملوك، كم هو فطن صاحب الحل والربط ، والتحنو هم شعوب البحر المتوسط والليبيين حيث انتصر عليهم مرنتباح.
وفى جانب آخر من المعبد نص يوضح الاحتفال بانتصارات مرنبتاح ورضاء أجدادنا المصريين عن الابن البار الملك مرنبتاح، حيث يقول النص: تعالى فى سلام يا بني، يا عظيم القوة يا مرنبتاح المحبوب فى قدومه، لقد سحقت البلاد الأجنبية ضربتهم كل بلد أجنبي، لقد سحقت النوبيين ودمرت البلاد الأجنبية وأخبأت قرص الشمس الذى يوجد متخللا حدودك، خذ لنفسك السيف يا أيها الملك صاحب التيجان المقدسة عظيم القوة، ذا الذراع القوي الذى يسحق أعداءه، أنت قد أحضرت كل البلاد الأجنبية التى هاجمت حدودك، وهذا يدل أنه أسر جميع الأعداء ودليل على قوة جيش مصر على مر الزمان.
ساحة النقاش