بقلم: حنان سليمان

أكتب مقالي هذا وأنا كلي فخر أني امرأة، وأكثر فخرا أني مصرية أعايش عصرا ذهبيا تمنت أن تعيشه الرائدات الأوائل اللائى حملن مشعل الكفاح والنضال لنيل حقوقنا التى نتمتع بها الآن بدءا من تعليم وعمل ومشاركة حقيقية وملموسة فى المجتمع بمختلف مجالاته، تلك الحقوق أعتبرها وساما على صدور نساء مصر اللائى ينعمن بحقوق اعتبرنها من قبيل الأحلام ومكاسب طالما رأين أنها بعيدة المنال.

"العصر الذهبى" الوصف المناسب للمرحلة التى تحياها كل مصرية، حيث يشهد واقعها تغييرا جذريا على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية وخاصة السياسية، حيث أتاحت الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الحكم الفرصة الحقيقة لكل امرأة أن تثبت جدارتها وقدرتها على تولى مختلف المناصب واقتحام مختلف الوظائف والمجالات ليؤكد للعالم أجمع وللمصرية خاصة أن كلامه لم يكن مجرد شعارات أو وعود كاذبة بل عهود قطعها على نفسه.

وعد فأوفى، هكذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى تعهد أمام المصريين أن يخطو بخطى ثابتة نحو تمكين المرأة وتحسين مستواها الاجتماعى والاقتصادى، فكان حكمه شاهدا على تولى المرأة حقائب وزارية لم تتولاها المرأة من قبل، فضلا عن نسبة غير مسبوقة بمجلسى النواب والشيوخ، بالإضافة إلى توليها العديد من المناصب القيادية ومراكز اتخاذ القرار، فوجدناها محافظة، وقاضية منصة، ومستشار للأمن القومى، وليس بخفى على أحد الخطوات الجادة لتمكين الشباب من الجنسين فكانت المرأة نائب محافظ ومعاونة للوزراء وغيرها من الوظائف التى كان لها نصيب وافر منها.

ومع احتفالنا بيوم المرأة المصرية أتقدم من خلال مقالى بتحية تقدير واعتزاز لعظيمات مصر اللائى لم يدخر جهدا فى دعم ومساندة وطنهن، وقدمن الغالى والثمين للدفاع عنه، وأخص بالذكر أمهات الشهداء وزوجاتهم، ولا أنسى أفراد الطواقم الطبية اللائى مثلن ملائكة رحمة خلال الأزمة التى ألمت بمصر والعالم ولا نزال نعانى تبعاتها، تحية للبسيطات اللائى يتحملن عبء أسرهن ويقدمن يد العون لرجالهن ليدفعن بالسفينة إلى بر الأمان.