إيمان العمرى 

أصحابي الأعزاء صديقتنا ليلى كانت تتحدث مع جدتها عن نيتها في تأجيل القيام برحلة كان من المفترض أن تذهب فيها مع مجموعة من صديقاتها الأسبوع القادم وفسرت سبب التأجيل أنها تشعر بالكسل ويمكن القيام بتلك الرحلة في أي وقت آخر. لها السبب بأن بأن فكرة ردت عليها الجدة رافضة بشدة ما تريد أن تفعله، وشرحت التأجيل بشكل عام مرفوضة رفضا قاطعا فالحكمة التي تقول «لا تؤجل عمل اليوم للغد، فإن للقد عمل آخر» تنطبق على كل ما في الحياة، وليس العمل بمفهومه الضيق فقط، فسواء كان المطلوب منا القيام به شيئا جادا أو من أجل الترفيه علينا أن تنفذه في الوقت الذي حددناه له، ولا نحاول أن تقنع أنفسنا بأننا يمكن أن نفعله : في أي وقت آخر فهذا تفكير خاطئ لأنه ببساطة نحن لا نملك الظروف المحيطة بنا، كما أننا لا نتحكم في أحوال الآخرين من حولنا 

فعلى سبيل المثال الرحلة التي تعتقدن أنكن يمكن القيام بها في أي وقت أليس من الجائز أن لا تتفق أوقاتكن أو الظروف لا تكون مواتية 

والأمثلة كثيرة على أن التأجيل مرفوض حتى بالنسبة للأشياء التي تريد أن  نشتريها أليس من الممكن عندما تؤجل عملية الشراء تختلف الأسعار ولا نقدر أن نحضر كل ما نريده أو لا نجد ما نريده متوفرا فى المحلات القريبة منا 

وهكذا هي الحياة كل شيء له توقيت محدد ومن لا ينفذ ما يريده في الوقت المناسب لن يجد غير قبض الريح، ولن يحصل على حلو الدنيا الدنيا بل سيكون دائما نصيبه هو الحزن فهو الشيء الوحيد الذي لا يمكن تاجيلة