ابراهيم شارود
يحب المصريون الاحتفالات وذلك لأسباب عدة منها البيئة الزراعية والمحاصيل المتنوعة، فضلا السمت الدينى الذى امتاز به الشعب المصرى من وقت مبكر، ويحتفل المصريون والعرب هذه الأيام بعيد الأضحى المبارك، فماذا عن تاريخ الاحتفالات القديمة؟
زخرت أيام أجدادنا الفراعنة بالأفراح والانتصارات وعلموا الدنيا الأفراح ونشروا السعادة، والأدلة على ذلك كبيرة وكثيرة، وإنى كمؤرخ مصرى أعتز بمصريتي، فقد كان هناك عيد تولى الملك وكانت مراسمه تستغرق 70 يوما ويسمى خعونست وعيد سد، وبدأ الاحتفال بهذا العيد الملكان مينا وزوسر، ويكون عيد سد بعد مرور مدة معينة لحكم الملك تتسم بالاستقرار، وقد احتفل به تحتمس الرابع مرتين خلال عشر سنوات، واحتفل به رعميس الثانى 13 مرة، وفى ترجمتى للنصوص المحفورة على جدران المعابد نقرأ: "أعطيت أعياد الحب الخاصة سد"، وهذا دليل على الاستقرار، وفى ترجمة أخرى "ملايين من الحب سد للأبد على العرش"، كما واحتفل به الملك أخناتون مرتين أحدهما فى السنة الثانية عشر من حكمه، والخامسة عشر.
وتظهر احتفالات المصريين بهذا العيد على جدران معبد أمنحوتب الثالث ومقبرة رجاله العظام مقبرة خرواف، ومقبرة الملك أوسركون الثانى، ومن الأسماء التى تظهر على المعابد والمقابر فى هذه الاحتفالات الملك مرنتباح وهو بن رمسيس الثانى، وتحوت وهى رمز الحكمة، والكتابة دليل أن العلم سبب النصر، واسم الملك بونيم مارى انج وترجمتى له أن بونيم يعنى الملك وأسرار السلطة أى أن الملك بونيم مارى انج امتلك السلطة وأسرارها فتحقق له النصر، فضلا عن اسم سخمت والذى يرمز إلى الحرب فى مصر القديمة.
وجاء نصوص احتفالات النصر بانتصار الملك تحتمس بمعركة مجدو، حيث كان الجيش كله مبتهجا، ونسأل الله أن تكون دائما مصر فى انتصارات وأعياد بسبب الوحدة الأبدية التى جوهرها الحب بين الجميع رئيسا وشعبا وجيشا.
ساحة النقاش