نهى عبد العزيز 

رمضان شهر الخير، تكثر فى أيامه الروحانيات ونحرص فيها على التزود من العبادات، وبجانب ذلك هناك العديد من الأنشطة التي يحرص الشباب على القيام بها للاستمتاع بالشهر الكريم. 

فى البداية يقول أحمد هانى، طالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة: انتظر دائما الدورة الرمضانية التي تقام كل سنة فى النادى لأشارك فيها مع أصحابى، حيث نقضي أوقاتا جميلة في لعب الكرة، ويجتمع كل الأصدقاء والجيران سويا ونسهر حتى الفجر لنصلى ويبدأ صيام يوم جديد سويا.

وتقول بسنت محمد، حاصلة على ليسانس آداب: أجد في رمضان فرصة مناسبة لقضاء أوقات جميلة مع مجموعة من أصدقائى في التجول في أحياء القاهرة القديمة مثل شارع المعز وغيرها للاستمتاع بأجواء رمضان والتصوير في الأماكن الرائعة التى ينبعث منها روح الشهر الكريم. 

ويذكر وائل حسنى، مهندس أنه ينتظر رمضان بشدة دائما ليس فقط لأداء العبادة لكنه وأصدقاءه لديهم دائما خطة رائعة لقضاء أوقات جميلة، فبعد الإفطار يلتقون يومياً فى ساعة محددة لتجربة أماكن مختلفة لتناول السحور، أحيانا تكون أماكن تاريخية وأحيانا أماكن مشهورة أو مغمورة لكن بها روح رمضان، كما يحبون السهرات الرمضانية في الخيم ويحضرون المهرجانات بشكل دائم للتنورة والأغاني والإنشاد الدينى وغيرها من أنشطة رمضان التى تجعلهم يعيشون الأجواء الروحانية.  

أما هشام لطفى، محاسب فيرى أن رمضان دائما ما يكون فرصة جيدة للتعرف على عادات جديدة، فهو لديه صديقان يسافر معهما كل عام لأكثر من مكان سواء فى محافظات داخل مصر أو لأماكن خارجها أحياناً لرؤية العادات الرمضانية المختلفة في طرق الاحتفال والتعرف على أشهر الأكلات في الأماكن المختلفة التي يزورونها.

وتذكر سهام مسعد، خريجة كلية إعلام أنها تنتظر رمضان من العام للآخر لتجتمع وأفراد عائلتها على مائدة الإفطار، وبعد ذلك يبدأ الجميع في ممارسة الأنشطة المختلفة وفقا لما يحبه، ويتجمع شباب العائلة يقضون الوقت في ممارسة الألعاب المختلفة أو مشاهدة التلفزيون وغيرها من الأنشطة المسلية لكن أجمل ما في تلك الأمسيات "لمة العيلة" التي تجعلهم يستمتعون بكل ما يقومون به حتى لو كانت أشياء بسيطة لكنها تدخل السرور على قلوبهم وتصير ذكرى جميلة تسعدهم طوال العام.     

الوقت منظم 

تعلق على أنشطة الشباب في رمضان وفاء الملاح، استشارى العلاقات الأسرية قائلة: رمضان شهر الخير واللمة، ينتظره الجميع كل عام، أحيانا يقضيه البعض بشكل تقليدى والبعض الآخر يحاول التغيير، فالوقت فيه منظم جدا حيث يمكن القيام بالكثير من الأشياء والأنشطة، ويجب على الأهل تشجيع الأبناء للاستفادة من اليوم في رمضان وليس قضاء الوقت فى النوم فقط، فيمكن الاستفادة فى النهار سواء المذاكرة أو مشاركة الأهل أو العمل وغيرها وبعد الإفطار هو وقت مناسب يمكن قضاؤه مع الأصدقاء أو الخروج أو القيام ببعض الأنشطة والسهرات الرمضانية الممتعة، لكن أيضا يجب أن يضع الأهل في الاعتبار رغبات أبنائهم فى قضاء الوقت من خلال إعطائهم بعض المساحة للقيام بما يحبونه من أنشطة مختلفة.