كتبت: هايدي زكي
كعادتهم سطر شباب مصر أعظم المواقف خلال انتخابات الشيوخ، تصدروا المشهد، وبرهنوا على وعيهم وحبهم لوطنهم، فبجانب حرصهم على المشاركة والإدلاء بالصوت شكلوا كتائب لتقديم كافة أشكال المساعدة للناخبين خاصة كبار السن.
"حواء" كانت حاضرة، رصدت جهود الشباب لإنجاح العملية الانتخابية فى ماراثون مجلس الشيوخ.
البداية مع عبد الرحمن الزينى، حاصل على بكالوريوس تجارة ويقول: هناك من يشكك فى شباب مصر وفى مشاركتهم للانتخابات، ولكن يوم الانتخابات هو من شهد على مشاركتنا السياسية، فنحن على قدر كبير من الوعى بأهمية الحدث ومدى تأثيره على المجتمع والوطن ككل، فنحن ندرك جيدا المشاركة ليست رفاهية بل واجب ومسئولية وطنية.
وتقول ريتال إبراهيم، طالبة بكلية الآداب: أمام اللجنة التى شاركت فى التنظيم فيها رأيت شبابا من سن18 يشاركون منذ الصباح، يقدمون المساعدة دون مقابل وحتى قبل أن تطلب يرشدون كبار السن بكيفية التصويت وماذا يفعلون حتى لا تبطل أصواتهم.
أما محمد إبراهيم، حاصل على بكالوريوس تجارة فيقول: تجمعت وأصدقائى يوم الانتخابات واتفقنا على النزول للمشاركة والاهتمام بإظهار مصر بصورة مشرفة من خلال التنظيم الجيد وتنظيم طوابير الناخبين.
وترى تاليا مصطفى، 21 عاما، طالبة بكلية التربية، أن المشاهد التى حدثت من الشباب أمام اللجان الانتخابية يجب أن تدرس للعالم ككل، لافتة إلى أنهم نظموا الصفوف، وقدموا المساعدة لمن احتاج إليها، كما قدموا شرحا مبسطا لطريقة التصويت، بالإضافة إلى الكتائب التى اهتمت بتوزيع المياه على الناخبين ليخففوا عنهم وطأة الشمس وحرارتها.
وتقول سارة الحسينى، طالبة جامعية: أشعر بالمسئولية تجاه بلدنا، فنحن أبناء جيل جديد نفكر بطريقة مختلفة وقد عاصرنا العديد من المواقف والأحداث ما زاد من الروح الوطنية لدينا وحبنا للمشاركة السياسية.
المشاركة وحب الوطن
تعلق د. سوسن فايد، أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث على دور الشباب فى إنجاح الماراثون الانتخابى وتقول: فى البداية تحية لكل الشباب الذين شاركوا فى الانتخابات سواء بالإدلاء بالصوت أو تقديم المساعدة للناخبين أمام اللجان، وما شاهدناه فى انتخابات مجلس الشيوخ يعكس الروح الوطنية للشباب المصرى باعتبارهم المستقبل، وإذا كانون ناخبين اليوم فهم مرشحون الغد، لذلك تهتم الدولة بتقديم كافة أشكال الدعم لهم وتشجيعهم على المشاركة السياسية باستمرار وفى كل المجالات.
وتابعت: شاهدنا شبابا على قدر كبير من الوعى والتوعية بأهمية المشاركة، اهتموا بالتنظيم ومساعدة الغير، باعثهم لذلك خدمة وطنهم دون انتظار شكر، محركهم شعورهم بأن المشاركة واجب ومسئولية، وهم اليوم من يحثون الكبار على المشاركة ويشجعوهم للنزول، فقد رأينا مشاهد من الشباب مع الأب أو الأم يرشدونهم لكيفية التصويت، ويذهبون معهم فى جو أسرى للمشاركة وإظهار الانتخابات بصورة مشرفة للعالم.
ساحة النقاش