يحتفل أهل الريف بعيد الأضحي احتفالا مختلفاً عن أهل المدن فمنهم من يقضيه في ذبح الأضحية حيث تجمع الأقارب والأصدقاء أثناء ذبحها ومنهم من يقضيه في زيارة الأقارب والأحباب والتنزه في أجواء القري حيث الماء والخضرة والهواء النظيف والهدوء .. فيالجمال العيد في الريف؟!
يقول «محمد عبدالله 12 عاما» من إحدى قرى محافظة الدقهلية .. يوم عيد الأضحى استيقظ فيه من النوم على صوت الأضحية عند ذبحها فأسرع لكى أشاهدها وأظل واقفا حتى الانتهاء من ذبحها وبعد ذلك أوزعها أنا واخوتى ثم أتناول وجبة الغذاء مع أسرتى وأخرج عصرا أنا وعائلتى إلى الحقل الذى يمتلكه والدى ونقضى فيه طوال اليوم لينتهى العيد بالنسبة لى على هذا النحو.
أما (نبيلة محمد) 38 عاما من إحدى قرى محافظة الشرقية تقول عيد الأضحى أنظم له قبل حلوله بحوالى شهرين حيث نقوم أنا وزوجى بشراء الأضحية ونتولى علفها حتى يوم العيد حيث أشرف على ذبحها مع زوجى والجزار وأيضا على توزيعها . وبعد ذلك آخذ ما تبقى من لحمها لكى أعد وجبة الافطار وأتناول أنا وزوجى وأولادى الصغار الفتة واللحمة وبعد ذلك انتظر أخوتى لأنهم يجيئون لزيارتى فى اليوم الأول ، بينما أذهب أنا وأولادى إلى والدتى فى اليوم الثانى حيث تتجمع أخوتى البنات المتزوجات وأولادهم فأقضى معهم الثلاثة أيام الباقية، ويشاركنا زوجى فى آخر يوم لكى يقضى معنا طوال اليوم وبعد ذلك نعود إلى منزلنا (منزل زوجى حيث أسكن بقرية بجانب قرية والدتى) .
الأكلات التى أقوم بتحضيرها وأحبها أيضا الكبيبة والكوارع والفتة .
(السيد رضا) 35 عاماً من إحدى قرى محافظة الدقهلية استيقظ من النوم مبكرا اذهب مع أولادى وزوجتى الى بيت العائلة يقول : لكى أساعد والدى فى ذبح الأضحية التى اعتاد على ذبحها كل عام وبعد ذلك اذهب أنا واخوتى إلى اخوتى البنات المتزوجات عند أزواجهن لأعيد عليهن ثم نذهب الى الأقارب والأصدقاء .
وثانى أيام العيد اذهب الى حماتى حيث تقيم بالقاهرة لكى أزورها أنا وزوجتى وأولادى ونقضى معها طوال اليوم ونعود فى نفس اليوم الى بلدتى فالعيد أقضيه حوالى يومين فقط .
أما (نورا اسماعيل) فتقضى عيد الأضحى مع أسرتها فى البلد حيث أننى أسافر للعمل كمحاسبة فى إحدى الشركات بالقاهرة وأنزل اجازات فقط إلى بلدتى فالأعياد تكون مناسبة جيدة لكى أرى عائلتى واطمئن عليهم وأقضى معهم طوال أيام العيد لأن العيد يكون فى بلدتى خاصة والريف عامة له احساس خاص ومتعة عن المدن فأول يوم استيقظ من النوم مبكرا لقضاء صلاة العيد مع اخوتى وبعد ذلك عندما أعود الى المنزل أجهز مع والدتى الافطار الذى ننتناوله مع اخوتى الرجال المتزوجين، أما أخواتى البنات المتزوجات لا يستطعن الخروج من بيوت أزواجهن أول يوم العيد لاستقبال أقارب أزواجهن ، وثانى يوم أذهب لزيارة اخواتى البنات وأقضى معهن طوال اليوم حيث أنهما اختان متزوجتان فى بيت واحد وثالث يوم اذهب الى جدتى لأزورها وأساعدها فيما تحتاجه لأنها تعيش بمفردها . رابع يوم أخرج أنا وأصدقائى لكى نتنزه فى حقل جدى ونأخذ معنا الفسيخ والرنجة والعصائر الطبيعية الطازجة ونقضى طوال اليوم هناك ثم أعود ليلا لأعد حقيبة سفرى لاأعود إلى عملى فى القاهرة صباح اليوم الأخير من العيد وتكون أجمل أربعة أيام أقضيها فى بلدتى .
أما (أحمد إبراهيم) صاحب «نت كافيه» فيخرج فى اليوم الأول مع أصدقائه يتجولون فى البلدة طوال اليوم .
ويستطرد فى اليوم الثانى أذهب عند أخوالى وخالتى وجدتى لكى أعيد عليهم واطمئن على حالهم وأقضى معهم طوال أيام العيد من بداية ثانى يوم العيد حتى آخر يوم مع أولاد خالتى فنخرج معا ونتنزه فى القرية (قريتهم) حيث أننى أسكن بقرية بمحافظة الدقهلية وجدتى واخوالى وخالتى يسكنون فى إحدى قرى محافظة المنوفية وبعد قضاء أيام العيد عندهم أسافر الى بلدتى لكى اعود إلى عملى .
وتقول (عبير عبدالله) 16 عاما من إحدى قرى محافظة الدقهلية اقضى عيد الأضحى حوالى ثلاثة أيام فأستيقظ مبكرا حتى أصلى صلاة العيد مع اخوتى وبعد ذلك نعود سريعاًَ إلى المنزل حتى ننتظر الجزار مع العائلة لكى نشهد ذبح الأضحية فنفرح بذلك ثم نتجمع أنا وأسرتى وبنات العائلة لكى نتناول الغذاء معا ثم اخرج (أنا والبنات) للعب خارج المنزل طوال اليوم . وثانى يوم أخرج مع أصدقائى لنتنزه فى القرية حيث الخضرة والهواء النظيف .
وثالث يوم نستيقظ مبكرا أنا وأخوتى ونذهب الى المركز «ميت غمر» لكى نتنزه معا فنحضر كل مانريد أن نأخذه معنا من الأكلات الخفيفة والترمس والفول السودانى والشيكولاته واللعب مثل (كرة القدم والسلة والكوتشينة) .. ونقضى طوال اليوم هناك ثم نعود ليلا ويكون أجمل أيام نقضيها هى أيام العيد وهذا النظام نعتاد عليه أنا وأخوتى منذ الصغر .
ساحة النقاش