على الحب تواعدا .. ليضمهما معا العش السعيد الذى سيجمعهما فى جنة من الأمانى والأحلام الوردية يتمنيان أن تكون واقعا حلوا .. ولكن كيف السبيل لتحقيق الأحلام والوصول لتلك الجنة؟ .. وكيف يكونان معا على طريق السعادة الزوجية ؟ .. أسئلة مهمة تشغل عقول وقلوب كل الشباب المقبلين على الزواج ..

وحتى يضمنا الوصول للتفاهم والسعادة فعلى الحبيبين أن يكونا من النضج العاطفى والنفسى والوجدانى ليكونا على استعداد تام لتحمل مسئولية إنجاح هذه الحياة يتعلمان كيف يصبحان شريكين متعاونين فالحياة الزوجية قائمة على المودة والرحمة.. وعلى الاحتواء والمشاركة والتعاون بين الزوج وزوجته فى كل أمور حياتهما بالحب والتفاهم والمعروف والإحسان بالمعاملة .

فلتتعاونا على أمور حياتكما المادية .. فإن كان الزوج هو المسئول شرعا عن الإنفاق على الأسرة .. إلا أن هذا لا يمنع تعاون الزوجة مع زوجها فى نفقات البيت بقدر من أموالها أو راتبها .. حتى يصبحا معا أقوى فى مواجهة الأزمات المادية مع هذا الغلاء ..

ونصيحة لكل الأمهات والآباء ألا تبالغوا فى طلباتكم وترهقوا الشباب لتزيدوهم أعباء .. وحتى لا يعزفوا عن الزواج .. بما تضعونه من عقبات لا تتناسب مع إمكانياتهم .. ويكفينا مشاكل ارتفاع سن الزواج .. وأيضا حتى لا يبدأوا حياتهم مكبلين بالديون والمشاكل المادية .. فتعرقل دنياهم ..

- ولنكن عمليين وعصريين .. لنكمل معا ما نحتاجه من البيت ولنبدأ بالأساس الضرورى ولنكمل باقى الأجهزة والأمور معا لنشعر بمدى السعادة مع كل قطعة لنكملها معا .. فجمال البيوت ليس فى غلاء محتوياتها بل فى ثراء مشاعر من يعيشون بداخلها .. وكم من بيوت فاخرة لم تستمر بها الزيجات التى تفتقد للتفاهم والتعاون والحب والتضحية من الطرفين.

- وإحرصا على استمرار واستقرار حياتكما وسعادتكما فكونى أنت الحبيبة والملهمة وشريكة الحياة .. وافتحى ذراعيك للدنيا وانطلقى بفيض مشاعر الحب والتفاؤل والإشراق لتبدئى كأميرة .. أفراحك مع فارس الأحلام فى شهر العسل الجميل الدائم .. فقط تعلمى كيف تمتلكين مفاتيح النجاح والسعادة حتى تكونى جديرة بحبه وتستقرى دوما فى وجدانه وقلبه ..

- تعلمى كيف تفتحين الأبواب لحياتك الجديدة بكل الثقة وأن تكتسبين المهارات والقدرات لتجعلى من مملكتك الصغيرة جنة يهفو إليها الحبيب ويرتاح عندها بعد عناء يوم شاق طويل ..

- وعليك أنت أيضا كحبيب القلب وفارس الأحلام أن ترعى الله فى كل تصرفاتك وأفعالك مع زوجتك وأن تبادلها حبا بحب وتضحية بتضحية .. فتنعم معها بالحياة الهانئة .. لتكونا عونا على أنواء الحياة قترسى سفينة حياتكما دائما لبر الأمان .

- كونى دوما رقيقة جميلة فى عيون زوجك أينما كنت داخل البيت وليس فقط خارجه .

- وكن أيضا مهتما بمظهرك وهندامك وطريقة حديثك الحنون مع زوجتك .. وإجعلا جسورا من الحب والتفاهم المتواصل ممتدة دائما بينكما .

- تعلمى من خبرات الحياة والأمهات والجدات وبرامج التليفزيون والراديو والمجلات والكتب والكمبيوتر والإنترنت كيف تكونين متحدثة لبقة ولمواضيع متنوعة مفيدة لتواجهى الملل الذى يطرأ أحيانا على الزوجين ويؤدى إلى الصمت الزوجى .

- وبادليه الحب والإحترام بينكما وأمام الجميع .. ولا تكشفى عن مشاكلك وأسرار بيتك وحياتك .. حتى لأقرب المقربين إلا عند الضرورة القصوى حتى لا يفسدها تدخل الأهل والآخرين.

- شجعى زوجك على النجاح فى حياته وعمله وشاركيه هواياته ورياضاته .. جتى تنعما معا بوقت مشترك أكبر وليصبح هو أيضا سندا لك ودافعا وداعما لنجاحك ..

- كونى لأمه الابنة المحبة تكن هى لك الأم الحنون .. والتمسى لها دائما الاعذار مهما كانت الأمور .. ليبارك الله حياتكما واحرصى على مجاملتها فى المناسبات ودفع زوجك لرعايتها والسؤال الدائم والزيارة لها .. فتنعمان برضاها ورضا الله ويبارك فى حياتكم وأولادكم .. فيرد لك الزوج هذا الجميل بالمعاملة الحسنة الودودة مع والديك فترحمين نفسك وزوجك من مشاكل كثيرة يواجهها الآخرون بسبب هذه الأمور العائلية .

- أضيفى التجديد على شخصيتك ومظهرك بين وقت وآخر واحرصى على أناقتك وعطرك ..

ولا تجعلى أمور البيت والمطبخ تنسيك نفسك ورونقك وإهتمامك بجمالك .. فتظلمين نفسك بل شجعى زوجك على المشاركة حتى يكون هناك مزيد من الوقت لكما معا .. تنعمان به خاصة بعد أن أصبح العمل أساس وصفة مشتركة للأزواج والزوجات فى هذا الزمن .. فيستغرق الوقت والجهد .. ولهذا لابد من التعاون وتنظيم الوقت .. خاصة بعد زيادة المسئوليات ومجئ الأبناء .

- ليشعر كل منكما أنه جزء أساسى لإنجاح سيمفونية الحياة معا حتى لا يشعر أحدكما بأنه الوحيد الذى يضحى ويعطى وأنه مكبل بالأعباء فى حين يقف الآخر ليأخذ فقط .. هنا تجف ينابيع السعادة والحب من حياتنا .. فالحياة هى أخذ وعطاء وزهرة الحب تحتاج أن يرويها شريكا الحياة .

- كونى زكية متسامحة مع زوجك وتذكرى له مواقفه الجميلة أوقات المشاحنات .. فيقدر لك حبك واحتواءك لهذه المشاكل الصغيرة .. واختارى الوقت المناسب وناقشيه وافتحى قلبك له بكل ما قد يعكر صفو حياتك دون أن يدرى ولكن بطريقة بها ود وحب .. وقدمى له هدية صغيرة تعبر عن حبك له ولا تبخلى عليه بالتصريح بهذا الحب.

وعليك أيضا باحتواء حبيبة قلبك والتسامح أمام الأمور الصغيرة التى تطرأ وإعلم أن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية .. وإحرص على تذكر المناسبات الخاصة بها بهدية رمزية ولو زهرة جميلة تحبها .. ولمساتك الحانية ولا تبخل عليها بإظهار حبك لها فتسعد حياتكما وتكون شهر عسل لا ينتهى ..

والنصيحة الأولى والأهم أن تتزوجى بعقلك وقلبك .. وقلبك وعقلك معا .. فهو الاختيار الصحيح ولا تتسرعى بل اكتشفى حقيقة شخصية زوجك الاجتماعية والنفسية وكل شئ عن حياته وسلوكه وشخصيته وعمله وأسرته .. فكل ذلك شئ أساسى قبل أن تقدمي على إتمام الزفاف .. وهى نصيحة أيضا لكل شاب مقبل على الزواج حتى لا نكتشف أننا لا نعرف شيئا عن شريك الحياة ولا عن مفاتيح شخصيته، وألا ننخدع باكتشاف حقيقة أخرى قبل فوات الأوان .

- أيضا لا تنخدعى بالزيجات التى تبعد عن الشرعية بمعسول الكلام فتضيع معها الحقوق بعيدا عن التوثيق والزواج الشرعى والإشهار فى العلن .. لننعم بالسعادة والأمان معا فى الحياة .

 

المصدر: رئيس التحرير ايمان حمزة - مجلة حواء

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,700,612

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز