هدية العام الجديد.. إستراتيجية النجاح فى الحياة
كتبت: ايمان حمزة
مع عامنا الجديد نبدأ يومنا 1 - 1 - 2011 بكل الحب والتفاؤل والأمل ندعو الله أن يحمل إلينا جميعاً الخير والسلام والصحة والسعادة ولأن كل منا يبحث عن أسباب السعادة والنجاح .. وكيفية التغلب على الصعاب ومواقف الحياة التى تستعصى علينا.. كيف الوصول للنجاح من خلال كسب التعامل مع من حولنا لننعم بدنيانا من أجل ذلك نقدم لك الإجابة أو محاولات الوصول للإجابة واكتشاف الطريق من خلال رؤية انسانية متكاملة بين آدم وحواء تمثل خلاصة تجارب الناجحين منا الذين إجتازوا أخيراً محنتهم مع العثرات أو الفشل الطويل إلى الخروج لإكتشاف السبيل وتحقيق النجاحات الكبيرة والاستمتاع بالحياة ولكم أهدى هذه التجارب الإنسانية الجميلة لنبدأ بها عامنا الجديد
التفاوض للحصول على المزيد
هو عنوان الكتاب الاكثر مبيعاً على مستوى العالم وصدر مؤخراً فى ديسمبر 2010 للكاتب الأمريكى «ستيوارت دياموند» أحد أكبر خبراء التفاوض فى العالم كيف نجيد فن التفاوض لكسب المزيد من تحقيق النجاحات والأهداف والكتاب لا يركز فقط على كسب المال بل الأهم كيف نكسب الآخرين.. سواء فى محيط الأسرة أو العمل أو الحياة عموماً بكل مواقفها التى تطرأ علينا وتواجهنا كل ساعة وكل دقيقة.
هذا الكاتب الذى يدرس فى أكبر جامعات امريكا هارفارد ونيويورك كولومبيا وبركلى وكلية إدارة الأعمال بكورتن وهو استشارى التفاوض لأكثرمن 500 شركة عالمية من أنجح الشركات مثل جوجل وميكروسوفت ومستشاراً للأمم المتحدة والبنك الدولى والذى ترجم كتابه هذا لأكثر من 30 لغة..
وقدم خبرة 40 عاماً فى هذا المجال ودراسة 20 عاماً أخرى قضاها فى التعامل مع البشر تعامل خلالها مع 30 ألف انسان وكيف يواجهون المواقف كل يوم فى حياتهم ولماذا ينجحون أحيانا ويفشلون مرات أو العكس .. ليقدم لنا الإجابة للسؤال الذى يبحث عنه الجميع كيف يكسب الآخرين لينجح فى حياته ويشعر بالرضا بعيداً عن الإحباطات ويتذوق طعم السعادة فى التواصل مع الآخرين.
والكاتب ستيوارت يقدم لنا خطة واستراتيجية علينا أن نتفهمها ونضعها نصب أعيننا لتصبح وسائلنا للنجاح فى التفاوض فى الحياة.. فالتفاوض هو جزء أساسى ومهم من حياة كل منا كإنسان .. والناس غالباً ما تفشل فى تحقيق أهدافها بسبب أنها تفترض دائماً من الآخرين أن يكونوا عقلانيين فى تفكيرهم وردود أفعالهم بعيداً عن تأثير الإنفعالات السريعة أو تدخل العاطفة .. فى حين أنهم أنفسهم يتعاملون من خلال عواطفهم وإنفعالاتهم دون أن يدروا فيبعدون عن الطريق الصحيح لفن التعامل مع الآخرين سواء الأسرة أو فى العمل أو الحياة وهو أمر قد لا تعانى منه وحدك ولكن كثيرين وفى كل بلد من بلاد العالم من حولنا..
والكاتب يقدم خلاصة أفضل الخطط العملية للتواصل للنجاح مع الآخرين والذى يمكنك من النجاح فى الوصول لأهدافك وتحقيق ذاتك وقد استخلصت من تجارب الآخرين بداية من قادة دول ناجحين إلى مديرى شركات إلى موظفين وأصحاب الأعمال الحرة مروراً بكل ربات البيوت والأمهات والآباء .. كل حقق النجاح فى حياته والتواصل والتفاهم وكسب المواقف الصعبة حتى فى التعامل مع اصعب الشخصيات حتى الاطفال العنيدين .. من خلال هؤلاء استخلص كيف نجحوا وحققوا مكاسب كبيرة بعد فشل طويل .. الكاتب يدعونا إلى أن نكون أكثر عقلانية من أن يكون هدفنا أن نسعى للفوز كل يوم .. فلتكن الحكمة لا يهم أن نخسر اليوم لنفوز أكثر غداً .. ويدعونا أيضاً لحكمة المرونة فى تعاملنا فهو يحذرنا من أسلوب فرض القوة القاسية فى التفاوض لأنها تؤذى علاقاتنا وتواصلنا مع الآخرين.
وأن أصعب المساومين أو المتعاملين معنا علينا أن نروضهم باستخدام نفس اسلوبهم ومعاييرهم التى يتعاملون بها ولكن معهم.. ولهذا علينا أن نسعى لاكتشاف هذه المعايير العامة التى يتعاملون بها.. وهذا ينطبق عندنا على الحكمة التى تقول «إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإذا أنت أكرمت اللئيم تمرد».
- ليست الفلوس أو المال هو الطريق الوحيد لكسب الآخرين ولكن الأهم هو الحرص على الأمور المعنوية لأنها تعود عليك بالفائدة الكبيرة فى التعامل مع من حولك من أجل أسرة سعيدة تحل مشاكلها أو من أجل مزيد من العمل والحماس لفريق العمل وتحقيق النجاح للجميع.. وكذلك هو أسلوبك فى التعامل مع الأصدقاء والأهل والجيران .. فالإحساس بأنك تشعر بهم وتتعاطف معهم أو تأخذ بيدهم هو أهم شئ للآخرين.
كل وصلي وحب
أما الكاتبة «اليزابث جلبرت» والتى تم إختيارها لتكون واحدة من أكثر الشخصيات المؤثرة فى العالم وأعلنت عنهم صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية.
كتابها كل وصلى وحب الذى نالت به شهرة كبيرة وتبحث فى العلاقات الانسانية ورحلتنا فى البحث عن ذواتنا أنفسنا واكتشافها لنعرف من نكون حقيقة وما هى قدراتنا الحقيقية لتحقق ما نريد ونقضى على الفشل والمواقف الصعبة التى نمربها لنستعيد حياتنا قبل أن تضيع منا.
والكاتبة ولدت عام 1969 بأمريكا ودرست العلوم السياسية فى الجامعة صباحاً وكانت تكتب قصصها القصيرة بقية اليوم..
وكانت الكاتبة قد تعرضت لمحنة هزت حياتها مع طلاقها وهى بعد فى الثلاثين من حياتها بعد أن كانت تعتقد أنها تملك كل مفاتيح السعادة من أنها فتاة ناجحة فى عملها ملكت بيتاً جميلاً وهى إنسانة عصرية طموحة.. ولكنها فقدت معنى الحياة مع فشل حبها وطلاقها وأصابها الاكتئاب الحاد..
ولكنها قررت أن تأخذ خطوة جذرية لتستعيد حياتها وتنقذ ذاتها قبل أن تضيع منها وقررت أن تبدأ من جديد فقدمت استقالتها .. وتركت بلدتها وأقدمت على رحلة حياتها لزيارة ثلاثة أماكن فى العالم.. حاولت خلالها إكتساب جانب من حياتها وأمضت ثلاثة شهور لإكتشاف نفسها والوصول لهدفها الأهم والأخير وهو كيف تبنى التوازن النفسى لحياتها.. وتجتاز محنة طلاقها وتدمير حياتها.. فسافرت الى رحلات كثيرة داخل أمريكا تجمع تجارب الآخرين وتنطلق بخيالها وأبدعت كل ذلك من كتاب الرحالة الذى حقق نجاحاً كبيراً .
وقدمت كتاباً آخر عن مذكراتها وعن زواجها ومشاعرها المتناقضة التى مرت بها وهو كتاب «الرباط» وهو أيضاً كان من الكتب الأكثر مبيعاً فى العالم والتى مثلت قصة حياة الكاتبة وهى قصة تلمس كل إنسان تعرض لمحنة ويحتاج أن يغير حياته أو أن يكون فى إحتياج شديد لتغيير مسار حياته للأفضل.
وبها توصلت إلى أن تجاوز المحنة لن يكون إلا أن تستغل السمو الدينى بداخلك لترتفع عن أحزانك وتنجو بنفسك.. أن تتواصل مع الله وتؤمن بقدرته أنه سيعينك فى نفس الوقت الذى تعمل أنت نفسك على إكتشاف حقيقة ومكنونات نفسك .. وأن تسعد بالإستماع بالعالم من حولك والذى تحقق لها من خلال رحلاتها..
وهى الآن تقيم فى ولاية نيوجيرس ببيتها بمنطقة ريفية لتسعد بحبها الحقيقى للإنسان الذى تقابلت معه وهو برازيلى يحمل الجنسية الأسترالية وكان يعمل فى أندونيسيا .. لتستمتع بالحياة من جديد مع حيواناتها الأليفة وعصافيرها التى تزيد جمال الدنيا وتشعل حماسها للحياة بعد أن كانت تعتقد أنها قد إنتهت.. ثم قدمت هذا الكتاب الأخير «كل وصلى وحب» والذى تحول إلى فيلم كانت البطولة به للنجمة العالمية"جوليا روبرتس"
ساحة النقاش