الشخصية المصرية والعودة إلى الجذور

كتبت: فاتن الهوارى

عنوان الندوة التى تحدث فيها الأستاذ الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس عن الشخصية المصرية والعودة إلى الجذور وعبر رئيس جامعة عين شمس على أنه ليس من الضرورة أن تكون أحسن واحد يتحدث عن الشخصية المصرية وجذورها ولكن له أراء خاصة فيها بصفته مصرى حتى النخاع ومن الصعب أن ينكر الإنسان كلمة مصرى أو مصرية ولكن الذى يتأكد منه حالياً أن هناك قطاعاً كبيراً جداً يعيش فى هذه الأرض وعليها وأشك أنه يحمل الجنسية المصرية وعندى شك فى تصرفاتهم وأفعالهم وحياتهم ونمطهم للحياة وملابسهم وفى أشياء كثيرة جداً أشك أنهم يحيوا على أرض مصر.

وتكوين الشخصية يتأثر بالتكوين الوراثى مثل شخصية خجولة .. أو شخصية تعانى من مرض الوسواس أو الظلم وحاجات أخرى .. أو بالمؤثرات الخارجية كيف نشأ الطفل وهو صغير وهل كان يدعم من أهله ويحاولون أن يغرسوا فيه الثقة بالنفس والصواب والخطأ وهل كان اجتماعياً من الطفولة ويمارس الرياضة لأن الرياضة تكون الشخصية .. هل تعرض فى مدرسته للقهر والعنف، وفى رأيى أهم صفة من الصفات التى اندثرت فى الشعب المصرى كما يقول الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس هى عدم الثقة بالنفس، وظهور الشخصية الفهلوية نتيجة فقدان الذكاء الفطرى الذى كان يتميز به الشعب المصرى نتيجة لأن الأمور الحياتية جعلت عندنا حالة من التنازع ولايوجد عندنا تركيز، وبالتالى ظهرت الشخصية الفهلوية..

ويتحدث الدكتور ماجد الديب عن التدين الذى كان سمة وطبيعة فى الشعب المصرى، وكان يتميز الشعب المصرى بالإيمان بالله والرضا .. وكان تدينه تديناً معتدلاً هذا بالإضافة إلى البساطة وخفة الظل فى مواجهة الحياة ومشكلاتها ولكن الأن نعظم من المشاكل ونكبرها وعندنا حالة من الكآبة اليومية ومن السمات الغريبة التى أصبحت واضحة هى النفاق والكذب وأصبحنا لانحفظ العهد ورغم أن التسامح عندنا كان ومازال موجود إلى الآن ولكن انتماءنا للوطن قل وهذا نتيجة لكثرة الحوار السلبى على سلبياتنا فى الإعلام والسينما والمسرح وهذا شارك فى إظهار مفاسد المجتمع.

ومن الأشياء التى أساءت إلى الانتماء للوطن هى الفقر والهجرة العشوائية من الريف إلى القاهرة والأسكندرية .. وخلق جيل جديد لايوجد عنده انتماء.

وظاهرة الميكروباص ظاهرة اجتماعية غريبة جداً تدل على شخصية منفلتة غير منضبطة فهلوية وهى ناتجة عن مجتمع الزحمة..

ومن الصفات الجميلة التى كان يتيمز بها الشعب المصرى كما يقول الدكتور ماجد الديب «الصبر» وكانت الناس تسمى أولادها صابر وصبرية وصابرين ولكن الناس الأن لايوجد عندها صبر نهائى ولايوجد عندنا ود أو حنية.

وذكر الدكتور ماجد الديب أن «والده ووالدته» متوفيان ورغم ذلك كل يوم جمعة أذهب لزيارتهما لأشعر أننى أودهما وهذا إحساس جميل.

ووضح الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس بما أنه جراح فيستخدم الحس الإنسانى والجراحى فى الوصول لعمق الإنسان الذى أمامه والجراحون عندهم قدرة شديدة على قراءة الشخصية التى أمامهم..

وفى نهاية الندوة حدثت مداخلات بين الأساتذة وبين صاحب الندوة ........ وطلب الحاضرون أن تكون هناك ندوة مثلها للطلبة للاستفادة وطلب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماجد الديب من كل الأساتذة والمدرسين فى الجامعة أن تكون هناك خمس دقائق قبل كل محاضرة يتحدث فيها الأستاذ مع الطلبة عن تجربة شخصية له مر بها لكى تفيد الطلبة وتقربه منهم.