الخمول الشتوى وكيفية التغلب عليه
حل فصل الشتاء بما فيه من شعور بالدفء برغم برودة الطقس، فالبعض يقلق دائما من هذا الطقس لكثرة أمراضه وخاصة نزلات البرد ولكن أهم ما نعانى منه جميعاً هو الشعور الدائم بالخمول والكسل وعدم الرغبه فى العمل وفقدان الحيوية والنشاط.. ولكي نستطيع التغلب علي هذا الكسل يجب أولاً أن نعرف الأسباب المؤدية له..ll
توصل علماء النفس فى العالم من خلال دراسة إحصائية إلى أن 20% من البشر فى أنحاء العالم يعانون من الخمول والكسل الذى يصل إلى حد الاكتئاب ويطلق عليه الكآبه الشتوية وخاصة فى البلدان الشمالية من الكرة الأرضية، وبالطبع الكل يعرف أن الطقس فى هذه البلدان يكسوه الجليد، ويؤثر هذا بشكل كبير على سكانها وقد يصل الأمر إلى تعطل المصالح والعمل بسبب الإعاقة لوصول بعض الأفراد لعملهم وعدم الرغبة فى العمل بسبب الطقس السيئ، وأهم هذه الأسباب هى الإصابة بالكسل والرغبة الدائمة فى النوم.
التغيرات المناخية
ويرجع هذا علمياً إلى إنخفاض ساعات النهار فى الشتاء وقلة الضوء الذى يتعرض له الإنسان فى فصل الشتاء بالإضافة إلى الأمطار والغيوم وقد يصل الأمر فى بعض الأحيان إلى برق ورعد فالتغيرات المناخية لها تأثير كبير على نفس الإنسان أيضاً.
ويرجع ذلك إلى قلة الضوء فهو يؤدى إلى خلل فى مستوى هرمون الميلاتوبين «الذى تفرزه الغدة الصنوبربيه فى المخ خلال فترة الليل، فهذا الهرمون يلعب دوراً هاماً فى تنظيم الساعة البيولوچية الداخلية .
السيروتينين
وقلة الضوء أيضاً تؤثر فى نظام مادة «السيروتينين» وهى المسئوله عن الحالة المزاجيه للأفراد فى حين أن الملاتوبين خاص بالأجزاء الناقلة للإتصالات العصبية بدائرة النوم واليقظة وكما ذكرنا فإن الأمر لايقتصر فقط على الرغبة الدائمة فى النوم لكن الفرد يعانى من الافتقار المستمر للطاقة وعدم القدرة على التركيز ، بجانب قلة الحيوية.
الضوء
وقد تكمن المشكلة إذا إستمرت حالة الخمول فى أنها قد تؤدى إلى إكتئاب شديد فأكد خبراء النفس أن الضوء هو أفضل علاج لحالات الإكتئاب بجانب حالات الأرق والإضطراب فى الجهاز العصبي.
ولكن يجب علينا عدم الإستسلام لحالة الخمول والكسل وبما أننا مازلنا فى بداية فصل الشتاء فيجب أن نبدأه بحماس وحيوية فمبدئياً يجب ممارسة الرياضة بصفة مستمرة يومياً حتى تكتسبى نوعا من الحرارة والطاقة لتشعرى بالنشاط والحيوية وأفضل وقت لممارسة الرياضة هو مبكراً لذلك فأفضل حال للتعامل مع الخمول الشتوى هو الاستيقاظ مبكراً مهما كانت حالة الطقس فالإستيقاظ مبكراً فى حد ذاته يعطى نوعاً من النشاط والإنطلاق لبدء يوم جديد، بجانب أهمية ذلك فى الإستمتاع بأكبر قدر من ضوء النهار.
المشروبات الساخنة
ونأتى إلى المشروبات الساخنة وأهميتها فى هذا الفصل بداية من الليمون والجنزبيل وغيرها من المشروبات الساخنة الهامة للحفاظ على حرارة الجسم، ووقايته من أمراض الشتاء المتربعة وإذا حافظنا على كل هذه العوامل سننجح فى القضاء على الخمول والكسل الشتوي.
ساحة النقاش