التعديلات الدستورية فى عيون النـــــاس

 

كتبت : ايمان العمري

الجميع يتجه إلى صناديق الاستفتاء للاقتراع على تعديل مواد دستورية طالما اختلفنا حولها.. البعض يراها كافية والآخرون يريدون المزيد حول رأى الجماهير فى التعديلات الدستورية كان لـ«حواء» دورها فى استعراض رأى الناس فيما سيتم تقريره..فماذا قالوا؟!

البداية مع الشباب وكريم مصطفى 27 سنة: أعتقد أن التعديلات كلها جيدة خاصة ما يتصل بفترة الرئاسة أربع سنوات، وشروط اختيار الرئيس لكن كنت أحب أن يتم تعديل المادة الخاصة بنسبة العمال والفلاحين فى مجلس الشعب والتى تحددها بخمسين فى المائة فهذه نسبة كبيرة جدا يمكن تقليصها إلى25% أو حتى اشتراط حصول العامل أو الفلاح على أحد المؤهلات الدراسية.

اختيار الرئيس

سحر أحمد موظفة: أوافق على التعديلات الدستورية كمبدأ عام، مع عدم السعى لتغيير الدستور فدستورنا تم إعداده بصورة جيدة وبه الكثير من المواد الصالحة، وإذا كان هناك بعض المواد التى تحتاج لتعديل فلنبحثها كما يحدث الآن. لكن لى تحفظ على المادة الخاصة بشروط اختيار رئيس الجمهورية والتى كانت لابد أن تنص صراحة على ديانته ولا تكتفى بأن الدستور ينص على أن الديانة الرسمية للدولة هى الإسلام، فنحن لا نحتاج لتأويل المواد ويجب أن تكون جميعها واضحة وصريحة.

إيمان كامل إعلامية: لى ملاحظة على المادة الخاصة بالشروط التى يجب أن تتوافر فى المرشح لرئاسة الجمهورية فهى اقتصرت فقط على السن والجنسية، ولكن كان لابد من تحديد المستوى العلمى والتعليمى للرئيس.. أيضا هذه المادة لم تحدد نوع رئيس الجمهورية (ذكر / أنثى) ومع ذلك افترضت أنه لابد أن يكون «رجلا» بالحديث عن زوجته وذكرها بضرورة أن تكون «مصرية» رغم أن منصب رئيس الجمهورية سياسى فى الأساس ولا يوجد أى مبرر لوضع بديهية أن من يشغله يجب أن يكون رجلا.

خطوة على الطريق

أحمد ماهر - محام - التعديلات الدستورية خطوة على الطريق وعلينا أن نسير خطوة بخطوة حتى نصل إلى شىء متكامل خاصة أن الخطوط العامة للتعديلات جيدة وهى المتعلقة بفترة الرئاسة أربع سنوات كافية جدا، وعدم شغل منصب الرئيس أكثر من مدتين كذلك بالنسبة للاشراف القضائى على الانتخابات فهذا يضمن النزاهة والشفافية.. المهم فى الأمر أننا يجب أن نذهب جميعا لصناديق الاقتراع حتى نعبر عن رأينا بحرية.

دينا فراج موظفة ائتمان بأحد البنوك:تقول : أتفق مع التعديلات فى الوقت الحاضر كحل لتسير أحوال البلاد، وبعد ذلك عندما تتم الانتخابات البرلمانية والرئاسية يمكن أن نبحث فى أمر تغيير الدستور لكن فى الوقت الحالى فالأمر لا يحتاج سوى لتعديل بعض المواد وخاصة أنها تعديلات إيجابية وعلى وجه التحديد المتصلة بفترة حكم الرئيس، والإشراف القضائى والجنسية فلا يجوز أن يعيش شخص خارج البلاد لسنوات ثم يعود لتولى زمام الأمور بها.

الأمان

فاتن عبد الرحمن مديرة مدرسة: فى الوقت الحالى نحن نحتاج إلى انقاذ البلد لذا لا يمكن إحداث تغيير شامل فى الدستور، ولنكتفى بالتعديلات حتى يتم اختيار رئيس الجمهورية الجديد، لكن المشكلة الحالية هى فى ضرورة أن يسود جو هادىء حتى يمكن إجراء الاستفتاء فمن سيذهب وسط المظاهرات المستمرة ليقترع لذا فهناك اقتراح بأن تتم الانتخابات والاستفتاءات داخل المؤسسات المختلفة عن طريق مراكز الاتصال السياسى التى توفر أوراقها بعدد العاملين فى كل مؤسسة مع ضمان توصيلها الآمن للجان الفرز.

د . سهير صالح مدرس فى كلية الإعلام التربوى: ما يحدث حاليا هو ترقيع فى الثوب الممزق والأفضل عمل دستور جديد خاصة أن هناك نقاطا كثيرة لم يتم النظر إليها، وستشكل مأزقا بالنسبة للحياة السياسية والخاصة بقانون الأحزاب كذلك ظلت نسبة العمال والفلاحين، وعلى هذا سيتم انتخاب مجلس الشعب وفقا لما سبق مما سيمثل مشاكل كثيرة.. أما بالنسبة للمواد المعتدلة فأرى أن هناك تعمدا لوضعها بصورة تحجب بعض الشخصيات وذلك تحديدا فيما يخص جنسية الزوجة، ولا أرى أى سبب للقياس على الذين يعملون فى السلك الدبلوماسى.

لكن أهم شىء الآن هو ضرورة أن يسود الأمان بين الناس، وفى الشارع المصرى، فالأفراد الآن لا يركزون فى الاصلاحات بقدر انشغالهم بمطلب الأمن والأمان لذا بعد توفر هذا المطلب يمكن أن تأخذ خطوات جادة نحو الاصلاح.

 

المصدر: مجلة حواء- ايمان العمري

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,465,751

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز