كيف تواجهين الانزلاق الغضروفى وآلامه؟

كتبت : أسماء صقر

أصبح الكثيرون يشتكون من آلام الظهر خاصة الذين يتطلب عملهم جهدا حركيا أو من يتعرضون لحركات جسمانية لم يعتادوا عليها من قبل ويحملون أجسامهم ما لا تطيقهم في أوقات مفاجئة أو بسبب زيادة في أوزانهم مما يسبب ضغطا علي منطقة أسفل الظهر وحدوث آلام مستمرة تعرف بالانزلاق الغضروفي وإهمال هذه الآلام تعرضه لتدهور حالته الصحية وزيادتها والإهمال غالبا يحدث نتيجة خوف المريض من الذهاب للطبيب تفاديا لإجراء عملية جراحية ولكن في ظل تطور الوسائل الطبية الحديثة والتقنية المتطورة جعلت عملية العمود الفقري لا تستغرق وقتا طويلا ويستطيع المريض العودة لطبيعة عمله بعدها بشكل طبيعي ولمعرفة المزيد اقرئي معنا السطور التالية

يقول الدكتور محمد عبد الحميد أستاذ جراحة العظام ومناظير المفاصل وجراحة العمود الفقرى بطب عين شمس إن آلام الظهر لا تعد مرضا فى حد ذاتها بل تعتبر عرضا لأسباب مرضية كثيرة ومتعددة مسئولة عن حدوث هذه الآلام ويصاب بها أعداد كبيرة من البشر ورغم أنها تتحسن وتختفى فى معظم الحالات فإنها أحيانا تستمر لمدة طويلة وتعيق صاحبها عن العمل وتصبح مشكلة صحية مزمنة إذا استمرت بدون تحسن لأكثر من ستة أشهر.

ولا تختلف نسبة الاصابة بآلام الظهر فى الذكور عنها فى الإناث فى المرحلة العمرية من 35 - 55 سنة ووجد أن حمل الأشياء الثقيلة فى وقت مفاجىء من على الأرض وعند الاتيان بأى حركة يكون فيها العمود الفقرى فى وضع غير سليم واتخاذ الجسم وضعا يتطلب انحناءه لمدة طويلة أو متكررة والجلوس لفترات طويلة كا يحدث فى حالة قيادة السيارات لمسافات طويلة والسمنة أيضا من العوامل التى تساعد على حدوث آلام الظهر وتنحصر أسباب آلام الظهر فى إصابة العمود الفقرى بالعيوب الخلقية وتشمل الاعوجاج الخلقى للعمود الفقرى والتزحزح الأمامى الخلقى للفقرات القطنية والانزلاق الغضروفى وكذلك إصابة العمود الفقرى أثناء الحوادث والالتهاب المفصلى العظمى للفقرات والالتهاب التيبسى للعمود الفقرى وهشاشة العظام وأورام العمود الفقرى.

ويوضح الدكتور صبرى رجب أستاذ طب وجراحة العظام والعمود الفقرى بطب قصر العينى أن الانزلاق الغضروفى يعد من أهم الأسباب التى تؤدى إلى آلام الظهر ويتركز فى معظم الحالات فيما بين الفقرتين الرابعة والخامسة القطنية وما بين الفقرتين الخامسة القطنية والأولى العجزية والفقرة العجزية إذا حدث كسر فيها تسبب حدوث شلل أو عجز عن الحركة.

التعرض لنوبة من السعال الشديد المستمر مما يؤدى إلى انزلاق نواة الغضروف إلى الخلف فى القناة النخاعية حيث تضغط على أحد الجذور العصبية فضلا عن الآلام الشديدة المصاحبة لهذه الحالات كما يعانى المريض من ضعف فى الاحساس فى مواضع فى القدم أو الساق وقد يصاب بضعف وضمور فى عضلات الساق أو القدم إذا لم يتلق العلاج المناسب.

وتبدأ أعراض الانزلاق الغضروفى بحدوث ألم فى أسفل الظهر تكون مصحوبة بالآم ممتدة خلف الفخذ والساق إلى منطقة القدم وقد يشعر المريض بتنميل فى القدم.

ويعتمد تشخيص الانزلاق الغضروفى أولا على الفحص الاكلينيكى للمريض وعلى إجراء أشعة للعمود الفقرى ثانيا وقد أصبح تشخيصه أكثر سهولة ويسرا بفضل تطور وسائل الطب الحديثة ومجال الفحص بالأشعة سواء الأشعة المقطعية أو أشعة الرنين المغناطيسية كما يحدد الطبيب المختص.

ويضيف الدكتور وليد عثمان أستاذ طب وجراحة العظام والعمود الفقرى بكلية طب جامعة بنها قائلا: علاج الانزلاق الغضروفى يتطلب راحة تامة فى السرير ويشترط فى المرتبة أن تكون كثافتها عالية على أن توضع أسفلها «ملة» خشبية ويعطى المريض أدوية لتسكين الألم وترخية العضلات وفى بعض الحالات يكون الحزام السائد للظهر دور فى علاج الانزلاق الغضروفى.

أما بالنسبة للتدخل الجراحى فلا ينصح بالتعجل فى هذا الشأن لأن نسبة كبيرة من هذه الحالات تتحسن بأنواع العلاج الأخرى لكن إذا استمرت الأعراض أو زادت حدتها رغم اتباع العلاج الموصوف من قبل الطبيب أو عند حدوث ضمور أو ضعف فى حركة القدم فيلزم التدخل الجراحى لإزالة الغضروف المنزلق وهو الوسيلة العلاجية الوحيدة فى هذه الحالة.

ولوقايتك من الانزلاق الغضروفى ينصح بعدم حمل الأشياء الثقيلة فى وقت مفاجىء ومباشر وعدم استمرار انحناءة الظهر لفترة طويلة ومع تقدم السن تزيد نسبة هشاشة العظام لذلك يجب التركيز على تناول الأغذية التى تحتوى على الكالسيوم كالجبن والحليب واللبن ويوصى بممارسة رياضة خفيفة من أجل راحة العضلات التى تحيط بالفقرات والسيدات أثناء الحمل يزيد وزنهن ويفرز الجسم هرمونا يساعد على الارتخاء لذلك يزيد ثقل حجم الجنين بالضغط على العمود الفقرى وبالتالى يحدث الألم لذا يجب عليهن عدم أو رفع الأشياء الثقيلة وبعد الولادة يجب أن يمارسن الرياضات الخفيفة.

وينصح بتناول الأطعمة التى تحتوى على فيتامين (ب) لتقوية الأعصاب كالخميرة وتناول اللحوم والكبد والحبوب الكاملة والخبز وصفار البيض والخضراوات الورقية الداكنة والبقوليات والذرة والأرز البنى والتوت ويشير إلى ضرورة تناول الأسماك لاحتوائها على الفسفور والأوميجا.