خــالــد النبـــوى:

بلادى .. يا بلادى.. أنا بحبك يا بلادى

 

كتبت :منال عثمان

لا نختلف على أنه نسيج خاص من النجوم .. لديه ملكه التوقع أبى أن يسير فى سرب مخطط .. اختار أن يكون مختلف ويجوز لم يختار .. تركيبته هى التى أختارت له أن يكون مختلفا .. نزعاته الشخصية والإنسانية أختارت أن يكون مختلفا .. ميوله الفكرية والإنسانية أختارت له أن يكون مختلفا .. ثقافاته وقراءاته أختارت له أن يكون مختلفا .. أحدثكم عن النجم خالد النبوى .. صاحب التجربة الفنية المختلفة والذى كان وجها .. مألوفا جدا فى مظاهرات ميدان التحرير .. خرج منذ اليوم الأول .. بذقن غير حليقة وعلم فى يده .. وصوت بح من كثرة الصراخ .. يطالب مع الشباب بالحرية .. مؤمن هو بها .. عاشقا هو لها .. فهو على يقين شعب بدون حرية لا مستقبل .. لا هوية .. خالد النبوى .. فى ضيافتنا .. مبادرة.

هذه حقيقة شعب بدون حرية .. لا مستقبل ولا هوية كنت أعيش معذبا ونحن هكذا شعب مسجون داخل بلاده .. لا صوت .. لا حركة .. لا مطالب لها أساسيات لحياة حقيقية محترمة .. تطاردنا الاتهامات .. علامة (*) توضع بجوار أى اسم رفض أن ينصاع لمطلب ضد مبادئه وقناعاته وهذه العلامة تعنى أن هذا الشخص لم يعد له وجود . بأية طريقة لا يهم .. تلفيق تهمة .. تصنت على حياته ومكالماته ، تدمير تام لأسمه ووضعه .. أنا لا أريد أن أستطرد فى هذا السرد عن أيام غابت وإن شاء الله لن تعود .. لكن فقط أريد أن أعطى نموذج عن غياب تام لحرية كنا نشتاق إليها .. صرحت مطالبا بها مع الشباب الرائع الذي صنع هذه الثورة البيضاء كان لدي نفس احساسهم وتطلعهم لبذوغ شمس الحرية خرجوا بقوة دفع الكتب والقمع الذى يعانيه الشعب كله .. ظلموا كثيرا وقالوا ينفذون أجندات خارجية ويأكلون الوجبات السريعة و.. و.. صدقينى هذا غير حقيقى كنت وسطهم .. (نأكل) (التمر) والفول والطعمية والمخبوزات .. حرام حقيقى - فى جمعة الغضب وجمعة الرحيل وجمعة التحدى وثلاثاء المليونية وحتى الرحيل كنا لا نأكل .. بل نصرخ ونطالب ونعيش حلما جميلا فى ميدان التحرير إلى أن تحقق المراد وانتصرنا ونزعنا حريتنا من أيدى العصابة.

 ألا ترى بعد كل هذا الجهد هناك محاولات لسرقة هذه الثورة ؟

- أراها واستشعرها ومرعوبا منها .. لكننى مؤمن .. أن هذه الفترة لابد منها فترةج عدم التوازن .. ومن رحمها .. سيخرج البلطجية والمأجورون وأصحاب المصالح وذيول النظام السابق التى تحاول أن تنفذ مخطط يحركه من هم مازالوا طلقاء .. فالمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى انتقلت إليه السلطة مؤقتا .. كل الأعباء ألقيت عليه وجد نفسه فجأه مسئولا عن كل شئ فى غياب للشرطة بعد الذى حدث من انسحاب مخزى لها فى 28 يناير لكن الحقيقة أنا أريد أن أقول أن الإنسحاب كان بأوامر من طاغية كان يتصور بجبروته وأفكاره الشيطانية .. سيكسر إرادة الشعب ويطعن حلمه المشروع لكن لم يحدث كنا .. أقوى من هذه الفكرة الشيطانية التى دفع ثمنها رجال شرفاء قوات الشرطة لذا أدعو الشعب أن يفطنوا أنه كان مخططا غادرا ولم يكن بأيديهم إلا التنفيذ ونبدأ فى صفحة جديدة مع عهد جديد.

 من تقصده وراء القضبان لكن خطط الاستيلاء على الثورة مازالت موجودة ؟

- ليس الشياطين كلهم وراء القضبان هذا شئ .. الشئ الآخر .. أن ألسنة الغدر لن تدخل الأفواه بمجرد وجودهم وراء القضبان .. انهم مازالوا ينفذون الأجندات .. ألم ترى حرق كل مقار الحزب الوطنى فى كل المحافظات فى وقت واحد .. وفرم كل الأوراق لحرق المستندات التى تدينهم .. ألم تشاهدى الفعل المجرم بحرق كنيسة اطفيح ليأججوا من جديد نار الفتنة الطائفية .. اننى أطالب الشعب والشباب أن يمدوا أيديهم لبعض مرة أخرى يتماسكون كما كنا فى التحرير كنا نصلى ويحرسنا إخواننا الأقباط .. لابد من وئد هذه الفتن والمكائد التى لا أعرف مصدرها .. هل من الداخل .. أم من صنع من ، هم وراء القضبان .. أجندات خارجية لبلاد لها مطامع فى مصر .. لا أعرف ؟ .. لكن ما أعرفه أن يعود (وائل غنيم) إلى الفيس بوك من جديد .. ويعود الشباب .. فقد أسقطنا النظام هل لن نستطيع أن نحمى بلادنا ومقدراتنا لقد كنا أروع نظام أمنى .. ونحن لجان شعبية .. نحمى بيوتنا وأولادنا وممتلكاتنا

 بعد سقوط وزارة شفيق هل ترى أن وزارة شرف قد تستطيع الصمود ؟

- أتمنى من كل قلبى .. الدكتور عصام شرف رجل وطنى .. يعشق بلاده وأيضا الدكتور شفيق الذى أعتقد أنه دفع الثمن لأنه فقط كان اختيار الرئيس المخلوع لتولى الوزارة .. لكن الحقيقة هو شخص نظيف للغاية ووطنى وهادئ .. وأعتقد كان قادرا هو أيضا على أن يسير بالسفينة إلى بر الأمان.

 لكن البعض يرى أن الحرائق والفتن وكل هذه الفوضى لم تظهر إلا بعد تغيير وزارة الدكتور شفيق ؟

- بسرعة - لا .. لا أحب أن أفكر مثلهم .. أنا أثق تماما فى رزانة واحترام الدكتور شفيق لنفسه وللوطن وللشعب ولا يمكن أن يرضى أن يلعب هذا الدور أرفض هذه المقولة تماما.

 ما رأيك فى الإخوان المسلمون ؟

- فصيل من الشعب له قدره واحترامه وعاش قمعا وكبتا لم يعشه أحد .. سعيد بظهورهم للنور وتقديمهم لأنفسهم بشكل صريح .. لقد اكتشفنا أنهم عاديون .. وحتى أحلامهم ومطامعهم أجلوها أو حتى لغوها من أجل الثورة .. قالوا لن يترشحوا للرئاسة ولن .. ولن .. اكتشفنا أنهم ليسوا (فزاعة) ولا خطر ولا متطرفين .. لقد أعجبنى حديث المهندس (خيرت الشاطر) بعد خروجه .. انهم مثقفون جدا.

 هل فى رأيك كان الأفضل أن يتم الاستفتاء على الدستور أولا أم الرئاسة أولا ؟

- لقد أرهقت من مناقشة المواد 76 و75 و139 و.. و.. والاستماع إلى الآراء المتباينة حولها .. تعبت من الاستماع إلى المحليين والدستوريين والقضاة .. أنا أريد لشعبى ونفسى وأولادى وأصدقائى حياة آمنة مستقرة حرة .. هذا أولا .. ذاك أولا .. لا أعرف .. لكن هناك تجربة سمعت عنها من الدكتور البرادعى فى التليفزيون .. أن يكون هناك مجلس رئاسى فى مرحلة انتقالية يعقبه الاستفتاءات إلى أن نصل إلى الاستقرار لو هذا هو الحل لماذا لا يتم .

سيأخذ وقتا ؟

- بسرعة .. يأخذ .. لماذا العجلة نحن نحلم بوطن مستقر وأمن ولو على الجيش ستة شهور من سنة لن تفرق.

 فى انتخابات الرئاسة لمن ستعطى صوتك ؟

- لمن سيتضمن برنامجه - أقوى عروض للحرية والاستقرار والأمن والأمان .. لمن يعدنا أنه سيتعامل بشرف وضمير وسيكون ضمانه بقائه هى الديمقراطية .

 نعود للفن .. توقف عملك فى مسلسلك (أين أموت) .. ما هى الأغنية التى دمعت عيونك وأنت تسمعها بعد الثورة ؟

- أغنية عزيز الشافعى ورامى جمال .. بلادى يا بلادى أنا بحبك يا بلادى .. رائعة ، رائعة فأنا بحبك يا بلادي 

 

المصدر: مجلة حواء- منال عثمان

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,692,201

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز