ماذا يقول النجوم الكبار عن الثورة؟

كتبت :منال عثمان

يجلسون وراء الأبواب.. يرتدون الأردية الثقيلة أمام التليفزيونات يتابعون عن كثب الأخبار المتلاحقة دون مشاركة .. يمكن .. يجوز .. لكن صدقونى قلوبهم مثلنا ترتجف على هذا البلد العظيم دموعهم مثلنا تسقط خوفا على ثورة رائعة أخرجتنا من الظلمات إلى النور .. هواتفهم لا تغادر أيديهم يسألون .. يطمئنون السنتهم تنطلق بالدعاء إلى مصر الحبيبة أن ينقذها الله من عثرتها .. إنهم نجوم الفن الكبار جدا .. الذين عاشوا فى ربوعها .. وتنعموا فى خيرها وصنعوا نجوميتهم الكبيرة على ساحتها السينمائية العريقة ماذا عنهم كيف يعيشون اللحظات العصيبة .. كيف يتلقون الأخبار، ويتعاملون مع الأحداث

تقول النجمة الكبيرة نادية لطفي

- أعيش على أعصابى .. أشعر أننى أسير على حبل مشدود .. كل لحظة تحمل خبر يصعب تصديقه .. أنا منذ اللحظة الأولى مبهورة بما حدث يا الله معقول هذا الشباب الرائع .. معقول فعلها ووهبنا حريتنا وكرامتنا وإنسانيتنا .. الثمن كان غاليا شباب مثل الورد سقطوا شهداء .. أخذوا قلوبنا معهم .. احتسبناهم عند المولى سبحانه وتعالى .. وهل هناك حرية بلا ثمن كرامة بلا فاتورة غالية .. عشنا أياما رائعة .. كانوا من حولى خائفين .. صحيح فالحدث جديد جدا على الشعب المصرى الثورات السابقة عرابى وسعد زغلول وثورة 52 كان لها قادة لكن هذه الثورة بلا قائد .. الكل قادة .. الشباب والمعارضة والفصائل والمهدرة حقوقهم .. والعارفون ببواطن الأمور الفاسدة .. الكل صرخ - لا .. لن نصبر على الفساد أكثر من هذا .. كانت أروع كلمة (لا) رأيتها وسمعتها فى حياتى .. أهدونا الكرامة .. كنت أغضب حين يقولون شباب مغيب وخانع وبلا أحلام .. شباب البنطلونات الساقطة والفيس بوك أنظرى ماذا فعل الانترنت والفيس بوك كنت أعرف أنا المعدن المصرى .. قد يغضب فى صمت قد يصبر .. قد تتصوره راضيا ومسيسا وقابلا لكن أعرف أنه حين (يهب) ويقول (لا) قول يا رحمن يا رحيم .. فرحانة جدا بالثورة .. لكن ما يحدث الآن يقلقنى .. خايفة يخطفوها من أيدينا .. خايفة الفوضى تستمر أكثر من هذا لابد أن الشرطة والجيش والشعب يكون يد واحدة لضرب الأحلام المريضة التى تستخدم أسلحة الخراب والدمار والحرائق والفتنة الطائفية وكل هذا ..

لابد أن نتصدى لهم .. فابدا لن نعود للوراء .. أبدا لن نعود عبيدا يتحكمون فينا شلة من الفاسدين نهبوا خيراتنا.

وتقول النجمة مديحة يسرى:

- قلبى يرقص من الفرحة ووطنى الجميل العريق يسترد بهاءه بعد طول ركود بعد طول ظلم واستعباد بعد طول حكم قاس لم يرحم أحد .. مصر جميلة لم تستحق ابدا أن يلهوا بها بهذا الشكل .. الكل كان يعمل لصالح نفسه من أكبر رأس لأصغر رأس لم ينتبهوا لمصالح الوطن أو مصالحنا .. غيروا الأنظمة والأمور العادية ولو عنق الحقائق من أجل عملية توريث كنت قلقة منها جدا .. كنت استشعر أن الراية ستسلم من عصر سئ لعصر أسوأ .. وأنا فى مجلس الشورى كنت أرى أشياء غريبة جدا أنا فى حل من أن أذكرها الآن .. لكن استطيع أن أقول أنها كانت أشياء مؤسفة صدقينى بعد كل جلسة كنت أعود حزينة على بلدى وأهل بلدى .. الآن أنا سعيدة .. حقيقى سعيدة أن حضرت ورأيت بنفسى عصر الحرية .. وأتمنى أن يكون هناك انتقال راق للسلطة من الجيش إلى حكم مدنى نرضاه جميعا فنحن أم الدنيا وهذا البلد يستحق أن ترسى فيه بقوة قواعد الديمقراطية والعدل والمساواة .. وما يحدث الآن أقول عنه (فرفرة) .. (حلاوة الروح) لبعض الأصابع السوداء للنظام القديم وستمر وسننجح فى اصطيادها فأنا متفائلة جدا ومبروك لمصر ولأولادى وأحفادى.

 

ويقول النجم كمال الشناوى:

- ما يضايقنى البطء الشديد فى تنفيذ الأحكام أو دراسة القضايا وهذه الأشياء .. يعنى مثلا تجدى أن وزير الداخلية السابق أخذ 15 يوما فى كسب غير مشروع !! يا خبر أسود !! أنا أريد القضايا المتلتلة الأخرى .. والرؤوس الأخرى سرور والشريف ولا أعرف من أيضا الكل حر طليق يجوز أنا مستعجل أريد أن أرى عقابهم قبل أن يجرى لى شئ .. الثورة كانت رائعة والشباب كانوا رجالة جدا وجعلونى أعود للحياة من جديد .. كنت حزينا مكتئبا .. لكن ثورة 25 يناير.. دبت فى الروح من جديد .. أريد أن أشد على يد كل شاب وكل من شارك فى الثورة وأقول له متشكر وكل ما أطلبه منهم كما صنعوها وأبهروا العالم أن يحافظوا عليها فهى كنزنا الثمين الذى أعاد احترام العالم لنا  

 

المصدر: مجلة حواء- منال عثمان

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,795,614

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز