ماذا يريد أبطال الرياضة؟
كتبتا :ايمان العمري - منار السيد
حليق علم مصر عاليا في سماء البطولات العالمية أمل يتطلع إليه كل المصريين وكلما زادت حصيلة اللاعبين من الميداليات إزدادت معها فرحة الشعب لكن كيف يستطيع اللاعب المصري أن يكون له مكان دائم علي منصة التتويج في كل البطولات.
هذا ما سيجيبنا عليه أبطال مصر في عالم الرياضة
البداية مع شيماء عبد الفتاح بطلة العالم فى الكاراتيه والتى تحدثنا عن مطالب لاعبى الكاراتيه وتقول: «نتمنى أن نحصل على حوافز مادية من الاتحاد كلاعبين فى المنتخب وهذا كان يحدث منذ فترات طويلة سابقة لكن الآن لا يحصل لاعب المنتخب على أى حافز مادى وقد طالبنا الاتحاد بذلك ووافق على عرض الأمر على الوزارة كما أن الاتحاد قرر صرف راتب لمن حقق بطولات عالمية لكن ماذا عن أبطال العرب وأفريقيا الجميع من حقه أن يحصل على حافز مادى.
كما أننا نطالب المسئولين عن الرياضة بأن يقوموا بأنفسهم بتقييم أداء اللاعبين فى البطولات، فأحيانا لا يحقق اللاعب النتائج المتوقعة له ليس نتيجة تقصير منه وإنما نتيجة ظلم من قبل لجنة التحكيم ومن الظلم له أن يتم معاملته على أنه لاعب مقصر.
ألعاب فردية
أما إيمان شعبان بطلة إفريقيا فى سلاح الشيش فتعرض مطالبها قائلة: «أتمنى أن تولى الجهات الرسمية اهتماما كبيرا بالألعاب الفردية، ولا يقتصر اهتمامها على اللاعبين المتميزين فيها، فمثلا فى لعبتنا نحن نحتاج إلى الكثير من الاحتكاكات عن طريق الاشتراك فى بطولات دولية ومعسكرات لكن للأسف نحن نشارك فى بطولة واحدة قبل الاولمبياد والتى ستقام العام القادم لذا نتمنى أن يكون هناك دعم أكثر من النواحى المادية.. كما أن على الإعلام أن يقدم لنا بعض الدعم المعنوى ويتركه قليلا من كرة القدم ويهتم بالألعاب الفردية فهى التى تحقق البطولات الأولمبية والعالمية، وبذلك يشعر اللاعب بوجود مقابل معنوى لما قام بتحقيقه من بطولات وانجازات فى مجال الرياضة.
وتأخذ منها طرف الحديث رفيقتها فى مجال البطولات العالمية.
وتقول هند رزق بطلة مصر وإفريقيا فى رياضة الملاكمة وتقول: الألعاب الفردية تتعرض لظلم شديد، فنحن كرياضيين لا نريد سوى مساواتنا بالرياضات الأخرى، فأغلبية لاعبى الألعاب الفردية ينفقون على رياضتهم من مالهم الشخصى إلا إذا أسعدهم الحظ وتبناهم أحد رجال الأعمال لينفق عليهم.
وبالنسبة للدعم المعنوي فأحيانا كثيرة لا نشعر بقيمة البطولات التى نحصل عليها بالرغم من أهميتها إفريقيا وأوقات كثيرة عالميا، وهذا سبب التغطية الإعلامية الضعيفة من وسائل الإعلام المختلفة، على عكس ما نشعر به فى أى بلد نسافر إليها فنجد استقبالا إعلاميا وجماهيريا كبيرا لنا، حيث نراهم رافعين صورنا ونجد اهتماما وتقديرا وإدراكا لقيمتنا الرياضية، لذلك فنحن نطالب بإلقاء الضوء على الرياضات المظلومة.
هشام مصباح البطل الأوليمبى فى رياضة الجودو يتحدث عن مطالبه كرياضى فيقول أول شىء نريد تغييره هو لائحة الألعاب الفردية فهى لا تعطى للاعب حقه سواء كان معنويا أو ماديا.
ويضيف أن إدارة المجال الرياضى من جانب المسئولين بها نوع من الخلل، فيجب أن يكون هناك أناس مدركون لقيمة الألعاب الفردية على وجه خاص والرياضة بوجه عام، فدائما ما يفضلون مصلحتهم الشخصية من المصلحة العامة، وأظن أن الوقت قد حان للتخلى عن هذه السياسة الفاسدة.
أما بالنسبة لاتحاد الجودو فلا نريد منهم أى مطلب سوى مساندتنا أكثر للحصول على المزيد من البطولات والميداليات وأن نستمر على السياسة التى كنا عليها، ولا نتأثر بأى عوامل خارجية الهدف منها زعزعة الاستقرار داخل الاتحاد.
ويؤكد كابتن هشام أن المجلس القومى للرياضة بقيادة المهندس حسن صقر دائما يساندهم بكل طاقاته، ولا يبخل عليهم بأى شىء، ولكنه يحتاج من الدولة دعما ماديا وإعلاميا لأن الإعلام دائما يتجاهل الألعاب الفردية.
الاتحاد مشكلة
وعن مشاكل الاتحادات تحدثنا أنجى الشاذلى بطلة إفريقيا فى السباحة وتقول: «وأن يكون للسباحين دور فى انتخابات الاتحاد بحيث يكون لأفضل ثلاثة لاعبين من كل ناد حق التصويت في انتخابات الاتحاد كما نطالب بأن يكون للاتحاد مدرب أجنبى يقوم بتدريب فريق المنتخب كله لكن للاسف لا يوجد نظام ثابت لدى الاتحاد وللأسف قبل أى بطولة يقوم الاتحاد بتجميع اللاعبين فى وقت غير كاف ويطلب منهم المواظبة فى التدريب بنسبة كبيرة رغم وجود الكثيرين الذين لهم نظام مستمر للتدريب وهذا يحدث ارتباكا لذا نحن نطالب بوجود نظام محدد، ورؤية لدى اتحاد السباحة بشأن هذه اللعبة.
وتستمر فى عرض مشاكل التدريب عالية الكاتب بطلة العالم فى الجمباز وتقول: «للأسف لا يوجد للمنتخب مكان مناسب للتدريب وفق المقاييس الدولية كذلك بالنسبة للمعسكرات فحتى الآن لا يوجد جدول لاشتراكنا فى معسكرات أو بطولات فى الخارج رغم أن الأولمبياد العام القادم وحتى الآن لم يتم حصولنا على «الويلدكارت» والذى بموجبه يمكن مشاركتنا فى أولمبياد الكبار، والدول كلها من حولنا نتحرك ونحن مازلنا لا نتخذ الخطوات المطلوبة حتى نمتكن من المنافسة الحقيقية فى الأولمبياد القادمة.
للحكام أيضا مطالب
وعن فئة الحكام تتحدث هبة الحديدة الحكم الدولى بكرة السلة حيث تقول إننا نريد بعض الاهتمام لفئة الحكام فدائما نجد نقابات لكل المهن كنقابة المهندسين - الأطباء - الصحفيين وغيرهم لتوحيد كل الفئات، لكن الرياضيين ليس لهم نقابة أو تأمين صحى أو أى مميزات.
وهناك ظلم يتعرض له الحكام ماديا ومعنويا، فالحكم هو المتهم الأول فى خسارة أى فريق ويتعرض للاهانة والمضايقات، لذلك يجب تشديد العقوبات على أى صحفى يهين الحكم.
أما الحكام السيدات بصفة خاصة فلا توجد مساواة بينهن وبين الحكام الرجال ولكن الحقيقة أن الوضع أفضل بكثير من 15 عاما مضت.
وعلى كل اتحاد أن يبحث فى مشاكله الداخلية ويحاول المسئولون أن يصححوا من أخطائهم الإدارية، ويبدأوا عهدا جديدا.
وتنهى هبة حديثها فتقول على المستوى الإعلامى نريد إذاعة مباريات كرة السلة فى مواعيدها لتحظى بمشاهدة جماهيرية عالية.
هذه نماذج مطالب الرياضيين الذين نتمنى أن تحظى بالاهتمام حتى تحقق مصر المكانة الرياضية اللائقة بها.
ساحة النقاش