بـعـد الثـــورةوعـبر آلــة الــزمـــن

إلــــى أيــــن ستـــذهــبـين؟!

 

كتبت :هايدي ذكي

اليوم بعد ثورة 25 يناير والتغييرات التي حدثت في مصر ومع اختلاف الشباب المصري في أفكارهم وأحلامهم وطموحاتهم:

فماذا لو كان معهم «آلة تعبر الزمن»؟

بماذا سيحلم، وأين سيذهب هل للماضي أم للمستقبل أو سيرغب في الحاضر ويرفض هذه الآلة علي كل الأحوال وأياً كان الاختيار فالكل يستطيع أن يعيش حاضره ويصنع مستقبله ويكتب ماضيه.

هيا بنا نسرد بعضاً من خيالنا

لو معى آلة التحكم فى الزمن لذهبت للمستقبل فى الحال كما يرغب «محمد عبدالمنعم» طالب كلية تجارة فى معرفة إلى أين ستذهب إليه مصر وماذا ستكون عليه بعد ثورة 25 يناير ومن هو الرئيس القادم. وهل يسود العدل والأمان والحريات وينتهى الفقر والأمية والبطالة وكيف سيعيش أبنائى وأحفادى هل فى مجتمع ديمقراى أم دكتاتورى وما هو مستقبلهم.

وتضيف «هبة محمد» خريجة كلية الآداب أرغب فى المستقبل لكى أعرف ما هو مستقبل الرئيس السابق «محمد حسنى مبارك» وماذا سيحل به هل سيعاقب هو وأعوانه على ما فعلوه من فساد وسلب ونهب للبلد أم لا؟ وأرى من قتل شهداءنا وهم يأخذون نصيبهم من العقاب.

وتقول «نسمة الصعيدي» كلية الإعلام عصر الشهداء وميدان التحرير هم أفضل وأحسن ما حصل فى تاريخنا بعد حرب أكتوبر حيث خرج كل الشعب المصرى لهدف واحد وشعار واحد وفى المستقبل الكثير من الناس يتمنون لو قضوا هذه الفترة من حياتهم وشاهدوا ما شاهدناه فى ثورة 25 يناير لذا أتمنى لو يعود الزمن إلى الماضى حيث هذه الأيام.

وتتمنى «دانه محمود» كلية الإعلام أن تتحكم فى الزمن ويعود بها إلى أيام الثورة وخاصة جمعة الغضب لكى تشارك فيها فهى لم تشارك لعدم موافقة والديها.

عصر التقدم والتكنولوجيا 2030، 2020 عصر أشعر أنه مختلف بكل المقاييس كما يقول «عبدالرحمن محمد» كلية هندسة فأتوقع أن الإنسان ستغير الأحوال ولن يعيش الناس على كوكب الأرض فقط وستظهر كواكب أخرى وسيصبح الإنسان كالحاسوب يتحرك بشريحة دماغية.

كما تضيف «ناميس محمود» كلية تجارة رغبتها فى المستقبل وتمر بها آلة الزمن لسنوات قدامة لترى كيف ستكون عليه مصر وهل ستحدث طفرة فى كافة مواردها واقتصادها ومن سيكون رئيس مصر فى هذه السنوات.. إلى جانب رغبتها فى معرفة ماذا سيحل بالعالم وما هى الكوارث سواء بشرية أو طبيعية التى ستحدث وبعد معرفتها بها من خلال آلة الزمن ستعود مرة أخرى إلى الواقع وتحاول توعية الناس وحمايتهم.

.. آلة الزمن ستعود بى إلى أجمل وأسعد أوقات حياتى إلى ميدان التحرير «مصطفى إبراهيم» طالب فقد شاهد ما لم يشهده من قبل فى حياته فالشعب المصرى بأجمعه كان فرداً واحداً لا فرق بين غنى وفقير، شاب وعجوز كانت روح الانتماء عالية والكل يهتف فى حب مصر.

وتضيف «نسرين إبراهيم» كلية آداب ميدان التحرير سيصبح رمزاً فى المستقبل للأجيال القادمة فالفراعنة تركوا لنا الأهرامات وغيرها من الرموز والعصور التى اختلفت فيما تركوه لنا فثورة 25 يناير هى ماضينا وما صعناه لمستقبلنا فآلة الزمن ستمكن أولادنا وأحفادنا من الرجوع لماضينا وتمكننا من معرفة مستقبلنا.

«عصر الفراعنة والحضارة والتقدم والعظمة عصر الاسرار لو كنت فى هذا العصر» نهى محمد مدرسة تاريخ فالحياة كانت فى منتهى الروعة والجمال ورغم سهولتها وعدم وجود التكنولوجيا والتطور الذى نحن عليه اليوم فإن ما وصلوا إليه من تقدم كبير سواء فى الحياة العملية أو العلمية مازال الكثير غامضاً علينا لذا أرغب فى العودة إلى الماضى لمعرفة هذه الأسرار.

الحاضر هو أفضل من الغيب والماضى كما تقول «ناهد عبدالمنعم» ربة منزل الحياة فى الماضى رغم بساطتها كانت صعبة والحياة فى المستقبل بما نراه اليوم من حروب وكوارث طبيعية وبشرية والتقدم الهائل فى التكنولوجيا وما نخشاه فى المستقبل من هذا التقدم فى عواقبه والتى ستتسبب فى الكثير من الدمار فى البلاد فهى سلاح ذو حدين.

فكل ذلك يجعل الحاضر أفضل وأحسن ما نعيش فيه فاليوم لك وغداً عليك.

وترغب «سارة محمد» طالبة فى الماضى والعصور القديمة وخاصة العصور الوسطى والحياة الهادئة والملابس ذات الطابع الكلاسيكى والأغانى الرومانسية البسيطة أنه عصر الحب والسلام.

«عصر المماليك» من أفضل العصور لدى «أحمد محمد» كلية تجارة بآلة الزمن سأعبر العصور القديمة لكى أصل إلى عصر بيبرس وقطز عصر الشجاعة والفروسية هذه الصفات عادت بعد ثورة 25 يناير مرة أخرى بعد أن فقدناها لسنوات طوال.

وتقول «نوال مهدي» مدرسة لغة عربية كل فترة لها مميزاتها وعيوبها فمن الصعب اليوم أن نعيش فى الماضى حقاً كانت الحياة بسيطة ولكنها كانت متعبة فلا وجود لتكنولوجيا فالحياة كانت صعبة اليوم والحاضر نحن على قدر ما نعانى منه من مصاعب ومشاكل لنا مميزاتنا التى ستتحدث عنها الأجيال القادمة وما فعلناه فى ثورة 25 يناير من أهم مميزات عصرنا.

فقبل 25 يناير كانت لنا أحلام وأمنيات فكانت آلة الزمن لها قيمة أما اليوم فأحلامنا تتحقق أمامنا فلا قيمة لها إذا وجدت.

«محمد عبدالمنعم» طالب لا يريد آلة الزمن لأنه يحب ما هو عليه الآن ويشعر أن كل فرد مناسب للمرحلة التى يمر بها والسنوات التى يعيش فيها.

فنحن اليوم نصنع مستقبلنا فلابد أن نعمل ونجتهد لكى نتمكن من ترك ماض لأولادنا وأحفادنا لكى يتذكروه ويستفيدوا منه.

فالتفكير فى المستقبل مقبول ولكن التفكير فى الماضى يؤدى إلى عدم التطور والتأخير ولكنه مفيد فى معرفة ما وصل إليه الآخرون والعمل على تطويره والتقدم فيه. 

 

 

المصدر: مجلة حواء- هايدي ذكي

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,786,770

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز